ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔

Part 40

" كيف الوضع في الشركة؟ " دايانا سألت بِنبرة مُنخفضة كي لا يسمعها مَن يَمُر من جانبهم.

" لا يوجد ما هو جديد، و الشُكر لصديقنا سيد سميث، أستطعنا أخذ الألعاب من يدين ديميتري و أخفاء أدِلة تُشير لنا. "

" و ماذا عن ديميتري اللعين؟ هل من أخبار؟ "

هزت تمارة رأسها بِكِلتا الجهتين لتُجيب
" لا أخبار بما أنَ ما حدث كان في يوم أمس لكن يجب أن ننتظر قليلاً بعد قبل أتخاذ خطوة أخرى. "

توقفت دايانا عن جَر العربة لتحدق بِتمارة صامتة. رفعت تمارة حواجبها بِتعجب.

" ماذا؟ "

" لدينا أسبوعين فقط! أربعة عشر يوماً من الاتفاق و تقولي يجب أن ننتظِر؟ "

زفرت تمارة الهواء من فمها تضع يداً على خَصر و الأخرى لا تزال مُمسِكة بِمقبض العربة الأحمر.

" اعلم دي، صدقيني انه لو لدينا خيار أخر لأخبرتكِ أو لعرفتيه بنفسك على الفور لكن هذا الموجود. "

هَزت دايانا رأسها من اليمين لِلشمال لا يُعجبها ما تسمعه لتعود و تَجُر عربتها تنظُر الى رفوف الشموع المُعطرة بِروائح الفانيلا، العسل، الورود و كل ما هو منعش.

" و الشركة (المنظمة) المُتعاونة؟ لم أقدِر على التواصل مع أكس اعتقد بِسبب عمله. " تساءلت دايانا بعد أن أنتَقَت شمعة بيضاء بِرائحة الياسمين و أخرى سوداء اللون بِروائح مَمزوجة مِن القِرفة و الخَشب المُبَلَل.

مَزيج غريب لكنه لذيذ الرائحة خاصةً في وقت الاستحمام.

" انهم يراقبون المدينة بِحذر من أية تَحَرُك مُثير لِلغرابة و سوف يُخبروننا فور معرفتهم بِشيء جديد. "

" الى الأن ما يزال موقعهم سري؟ "

عقدت تمارة حواجبها بِحيرة لم تفهم السؤال لتُعيد دايانا صياغته بِطريقة مبسطة
" ديميتري؟ "

تَحول فَم تمارة على شكل 0 لتومئ و تُخبرها
" نعم مع الأسف، سري. انهم افضل مِن ما توقعنا لديهم قُدرة كبيرة بأخفاء موقعهم لو انه لدينا شخص كانَ موجوداً في مخبئهم لعرفنا و لو قليلاً اين يوجد. "

تمشوا الى أخِر قسم الشموع بِصمت بينهما و دايانا تنظُر من حولها على الأشخاص الذينَ يتبضعون بأنفسهم أو مع أحبائهم و أصدقائهم حتى في هذا الوقت المُتأخر.

و فكرت بنفس الوقت أنَ تمارة محقة، لو انهم يمتلكون و لو معلومة بسيطة عن موقعهم السري لعرفوا بسرعة اين يختبئون و لكن لا شيء يمكنه مساعدتهم فَلا يوجد أحد لديهم كان مع ديميتري و إذا امسكوا بِرجل من رجاله، إما يَقتُل نفسه أو يقتلوه هُم.

فَمن يمكنه مساعدتهم؟

من يمكنه أن يقودهم في الطريق الصحيح و لو حتى الى بداية الطريق كي يكملوا هُم لوحدهم؟