Part 31

3.1K 355 57
                                    

" آوه اهلاً بكِ في المنزل، لقد تأخرتِ. " رَحب بها أكس و هو يمضغ اللقمة مبتسماً و شعره الأجعد على شكل معكرونة يُغطي جبينه و يهتز كُـلما مَضغ.

حدقت دايانا به لِدقيقة.

اثنتين.

ثلاثة و أربع ترفض تصديق ما تراه.

ولكن الواقع مؤلم كالصفعة على الوجه.....ربما لكمة على المَعِدة؟

لا يهم لكنها رمشت عدة مرات قبل أن تأخُذ خطواتها نحوه بِبطء مُضَيّقة العينين و هو عاد ليُكمل تناول السندويشة باستمتاع، يتصرف كأنه في منزل والده.

" هل تمازحني الأن؟ " سألته هي تضع كِـلتا يديها على خصرها.

" امازحُكِ بماذا بالضبط؟ "

تنهدت هي بقوة تضع أصابعها على أنفها لتضغط عليه بِنفاذ صبر

" لأنكَ غير مبالي بِظهورك في شقتي متى شأت، رأك فان ذلك اليوم و مع انه لم يعرف مَن تكون، ظننتَ أنَ المشكلة حُلَت و لم يَعُد لها وجود؟ "

بلع أكس اللقمة ليأخُذ قضمه ثانية قبل أن يقول لا يزال الطعام في فمه

" الَم تكوني معه منذُ ساعتين تقريباً؟ "

" لا تُجيب على سؤالي بِسؤال و لا تتكلم و فمك مُمتلئ. "

تحركت هي بعيداً عنه متوجهة الى المطبخ تُتَمتِم كـلمات غير مفهومة من بين شفتيها لتفتح الثلاجة و تُخرِج منها علبة حليب و كأس مِن الخزنة كي تسكُب البعض لأجلها و تضعه في المايكرويف لتُسخِنه.

" و بالمناسبة كيف عرفت انني كنتُ معه؟ " استدارت له و هي تسأل ليبلع أكس أخِر لقمة و يستلقي على الكنبة بيدين خلف رأسه.

" انتِ تتقابلين معه مؤخراً بشكل كبير لهذا خمنت لا أكثر. "

" خمنت هاه؟ "

" نعم خمنت. "

شقلبت هي مُقلتيها. بالطبع لم تصدق ذرة من كلامه ليُخرِج المايكرويف صوتً حتى تأخُذ كأس الحليب الدافئ منه و تشرب رشفة صغيرة وراء الاخرى تشعر به يُدَفِئ صدرها لينتشر في أرجاء جسدها العلوي.

عَم صمت بينهما في الشقة من دون أن يتفوه أحدهم بِحرف لفترة، أكس مستلقي بِهدوء مغلق العينين و دايانا تشرب الحليب تنتظِر منه أن يتحدث أولاً كي يُخبرها عن سبب قدومه.

لكنه لم يفتح فمه و هي لم ترغب أن تتكلم ايضاً لهذا انتهت من الحليب، وضعت الكأس في الحوض بعدها توجهت الى غرفتها لترتدي ملابس نومها.

عندما خرجت مرة أخرى رأت أنَ أكس لا يزال على الكنبة و لم يتحرك ساكِناً منذُ حين. زفرت هي الهواء من فمها بِخفة ثم ذهبت الى الكنبة الثانية لشخصين حتى تجلس و بيدها جهاز التلفاز.

ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن