زفرت دايانا الهواء من فمها ثم نهضت من على الكنبة تتجه الى المطبخ لتأخُذ قائمة الأغراض الازمة المعلقة على الثلاجة فيها ما ينقصهم في المطبخ. هي قالت عِدة مرات انه يجب عليها شراء المستلزمات و كل مرة تنسى و بما انها اليوم منزعجة و تريد بعض الوقت لوحدها، تذكرت الأمر.

" هل ستذهبين في هذا الوقت لشراء الأغراض؟ " سألتها إيميلي تلتَفِت اليها تريح ذراعيها فوق الكنبة.

" نعم.....و سوف اتجول قليلاً لأشتم بعض الهواء المنعش، هل تريدين القدوم؟ "

" لا شكراً، فأنا سأذهب كي اقرأ كتابي بعدها أنام و انتِ اقضي بعض الوقت مع نفسك قد يُفيدك. "

" حسناً. "

" لا تتأخري. "

اومأت لها بِتفهم لتُمسك معطفها من جانب الباب و تغادر بِسيارتها الى متجر كبير في المدينة، يبقى مفتوح الى منتصف الليل.

بعد قيادة لدقائق رَكنت سيارتها و دخلت المتجر و هي تَجُر أمامها عربة تسوق.

بدأت بأحضار كل ما في القائمة الصغيرة مِن فواكه، خُضار، حليب، بيض، زبدة و بعض الحلويات و الموالح بما أنَ إيميلي ليست من عُشاق السُكر مثلها.

استغرق الأمر سبعة عشر دقيقة كي تنتهي من أحضار كل شيء و لكنها توقفت قليلاً في قسم النظارات و القبعات، لأنهم يبيعون ما هو جديد و عصري هذه الأيام.

أخذت نظارة عدساتها باللون الفيروزي لترتديهم و تنظُر لنفسها في المرآة، ضَيّقت عينيها على نفسها تجدهم رائعين لكن لسببٍ ما لا يليقون كثيراً بها لهذا اعادتهم و أخذت غيرهم بِعدسات حمراء نَحيلين ينزلقون لِنِصف جسر أنفها.

أعجبوها لهذا وضعتهم في العربة و انتقلت الى القبعات منها الأسود، البني المَحروق، القرمزي و كل الألوان الداكِنة الشتوية.

" لا تشتري أسود لأنني سأمتُ منكِ و منه معاً. " قال صوت أنثوي من خلفها لتلتفت بِسرعة و يدها تطير في الهواء مستعدة لِلكم الشخص المُتَطفل، لكنها تفاجأت بِتمارة مُمسِكة بِقضبتها مرَسوم على ملامحها تعابير غير مُتفاجئة و ثابتة.

" من حُسن حظي انني اعرفكِ جيداً لأنقُذ وَجهي من يديكِ. " قالت تمارة تدفع يدها.

شابَكت دايانا ذراعيها أمام صدرها تنظُر لها بِبرودة.

" ما الذي تفعلينه هنا؟ "

" أتسوق مثلكِ طبعاً......فأنا ايضاً تنقُصني الأغراض و لدي حياة لا تنسي. "

شقلبت دايانا مُقلتيها على ما قالته بِطريقة درامية لتشيح بِعينيها على عربة تمارة التي تملئها مأكولات بحرية، لحم و خضار.

" يا لكِ مِن صحية. " تَمتَمت دايانا بِسُخرية قبل أن تلتَفِت تمسك بِعربتها و تبدأ بِجرها لتلحقها الشقراء لجانبها.

ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔Where stories live. Discover now