ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔

Part 40

لقد قام سميث بأرسال رجاله كي يُنَظِفوا الفوضى بِقدر الأمكان قبل وصول الشرطة التي حاول فان تشتيتها لفترة زمنية قصيرة.

كل الأسلحة و الأدوات الغير قانونية تم أخذها من قِبَل الحكومة و طبعاً قبضوا على بعض رجال المافيا التي لم تَموت.....بعد.

طبعاً دايانا عادت الى شقتها و وجهها لوحده كافي بِتجميد الشمس و إخافة مَن ينظُر لها. مُحاولة فاشلة أخرى للأمساك بِديميتري لهذا لا يُمكن لأحد أن يلومها فَهي محقة.

جلست أمام شاشة التلفاز التي تُظهِر الأخبار اليومية تتحدث عن سماع الكثير من الأشخاص أصوات اطلاق نار مُستمر في المرفأ البحري الوحيد في مدينة نيويورك.

القناة الإخبارية كذبت و قالت انه كان تَشابُك بين عصابات و أنتهى الأمر بِهم في السجون لِلتحقيق، في الأخر انها طريقة القنوات بِجذب أنتباه الجميع و أخفاء الحقيقة بما أنَ الدولة لا تريدها مُنتشرة تُحَلِق من أذُن لأذُن.

دايانا تسمع من هنا و يُغادر ما تسمعه من الجهة الأخرى بما انها شاردة الذُهن تُفَكِر منذُ ساعات و هي جالسة بِمطرحها بِلا حِراك.

أتت إيميلي تَحمل بيديها فناجين فيها قهوة بالحليب لتضع خاصة دايانا على الطاولة أمامها قبل أن تجلس بِجانبها و تشرب رشفة من فنجانها.

نظرت إيميلي للأخرى بِهدوء تجدها تحدق بِالشاشة لكن التركيز مُنعدم لتستدير لها بالكامل تَضع فنجانها بين يديها فوق حضنها.

" انتِ على حالكِ منذُ عودتكِ البارحة......"

لم ترد عليها دايانا فَهي لم تسمعها لِتُصَفي إيميلي حلقها تَحُط من فنجانها بِقوة فوق الطاولة الزجاجية مُخرِجة "طق" عالي لتنتفض دايانا و تنظُر لها بِدهشة.

" ماذا؟ "

" كنتُ أكـلمك لكنكِ لم تسمعيني. "

ارتخت أكتافها ثم تنهدت تُعيد رأسها على الكنبة تُحدق بالسقف.

" أسفة.....كنتُ افكر. "

" أخبريني لعلي اساعدك بِتصفية عقلك من التشوش. "

ابتسمت دايانا مع نفسها لتقول
" لا يمكن لأية شخص تَصفية عقلي غيري، إيمي. ما إن اتخلص من ديميتري، حياتي كلها سَتصبح صافية. "

أخرجت إيميلي ضحكة خفيفة لتأخُذ فنجانها مجدداً و تشرب منه.

" الحياة لن تصبح صافية للأبد عندما تتخلصي مِن الأوساخ التي فيها حبيبتي دايانا. انها الحياة هكذا صافية و مُعكرة كل يوم. "

" هل هذا وقت المُحاضرة عن الحياة إيمي؟ لأنني لا أحتاج سماعها الأن. "

" حسناً حسناً، لن اتفوه بِشيء و افعلي ما تشائين. "