3 - خلف الباب

Start from the beginning
                                    

" ل- لا أستطيع أن أرى ما تتحدث عنه ؟"
الطبيب ردف بعبوسٍ مستنكِر و المدرب خرخر بسخط

" دقِق النظر !!"

تشانيول تذمّر و الأقصر زم شفتيه و هو أخيرًا وجده ، ذلك الجرح الصغير الذي لن يُرى بسهولة
سَقط فك الطبيب لسخافة الذكر الأكبر ، رمش بعيون موسعة وهو ينهض مستقيمًا

" يا للهول !!! يالهُ من جرحٍ مُخيف ! أراهن انهُ قد يبتلع وجهك "
بيكهيون شهق بدرامية يُغطي ثغره بكفه بينما يصيح داخله
و المُدرب المُتظاهر لوى سفليته يُمثل بالألم



" أجل !! هل يُمكنك تقبيلُها أنا سمعت أن القُبلات تكون علاجًا سريعًا للجروح "
تشانيول هتف بحماسٍ جريء و بيكهيون جفل يبتلع ، و خجله قد لطخ خديه بالوردي لأن فكرة تقبيل المُدرب كانت مُغرية بشدة في هذه اللحظة



" أنا هو الطبيب هُنا مدرب بارك ، و أنا لا أعتقد أن التقبيل هو علاجك ، لكن ماذا عن"
توقف القصير عن الحديث يتجه نحو الدرج ليخرج حقنةً رفيعة و يُظهرها للرجل الأطول الذي ارتبك ونهض بسرعة

" لا داعٍ لهذا أنا بخير ! "
صاح بها الأكبر فجأة بإرتجاف و سار للباب مُتراجعًا بظهره بينما عيونه معلقة على تلك الأداة بين اصبعي بيكهيون

بارك تشانيول هو رجُلٌ صلب و عادةً لا شيء سيُخيفه و لن يهاب أحد ، لكن دخول سِن الأبرة اسفل جلده
هذا كابوسه و أكثر ما يُرعبه في الحياة

" أشعر بالراحة لأنك بخير بارك ! أعتنِي بنفسك جيدًا همم؟"
بيكهيون أمال رأسه يبسم بخبث و تشانيول اومأ له يُنزل المقبض لأسفل
ليفتح الباب و يخرُج



حِصص الرياضة التالية مرت على مايُرام مُنذ ان المدرب كان لايزال مُرتعِبًا من الحُقنة و لم يستطيع أن يُخرِج كُل قسوته على الفتية بسبب اضطرابه
استمتع الطُلاب بالحصة لأول مره

و بيكهيون في العيادة كَان يُراقبُه و لكم أراد تحقيق مطلبه السابِق و تقبيله بشغفٍ و فوضوية أسفل الشمس الحارة
وَسط الساحة المليئة بالتُراب ، أمام الطُلاب كُلِهم
هذا جامحٌ حقًا و مُثير

قَد يفعلها يومًا ما بِلا تفكيرٍ لثانية و لا حيرةٍ لوهله
قرر الطبيب بعيون مُظلمة قبل أن يُغلق النافذة و يسدل ستائرها

و راح يُرتب عيادته ، يضع كل الادوات و الاشياء المُهِمة في مُتناول يده
حتى لا يُتعب نفسه بالبحث عنها في كل مرةٍ يزوره أحد المرضى

قام بطوي غِطاء السرير و فرد الملاءة جيدًا لأن نهوض المُدرب العملاق كان سبب تجعُدِها
عدّل الوسادة و تنهد يَتجول بعيناه على كُل الزوايا في عيادته

Coach in loveWhere stories live. Discover now