الفصل السادس والعشرين

52K 860 18
                                    

الفصل السادس والعشرون

دوى صوت صفعة عليا لسليم وكأنها قنبله اصابت كل من بالغرفه بالدهشه والزهول وأولهم عليا التي تراجعت للخلف وهي تشعر بصدمه مما فعلته لاتقل عن صدمة الموجودين حولها و بخوف شديد من ردة فعل سليم
الزي تجمد في وقفته بزهول وهو يستوعب بصعوبه ما فعلته عليا به على الملاء امام الجميع
سليم بصوت بارد كالثلج 
= كل الي في الاوضه يطلع بره.. مش عاوز حد يفضل هنا غير عليا وبس

لينسحب الطبيب ومن معه للخارج بحرج
الحاجه رابحه وهي تنظر لوجه ابنتها الشاحب من شدة الخوف وتحاول تهدئة سليم
= معلش يا بني امسحها فيا انت عارف انها تعبانه والي حصلها خلاها تتصرف من غير عقل

عليا بتحدي تحاول ان تظهر شجاعه لا تشعر بها
=انا مش مجنونه ياماما عشان اتصرف من غير عقل

سليم بغضب شديد
=اخرسي.. انتي تخرسي خالص مش عاوز اسمع صوتك والا مش هبقى مسئول عن الي هعمله

والدة سليم برجاء 
= طيب امشي انت دلوقت لحد ما تهدى وبعدين ابقى
تعالى واتفاهم معاها براحتك بلاش تتعاتبو وانتو الاتنين غضبانين

تالين برجاء وهي تؤيد كلام والدتها
= ايوه ياسليم اسمع كلام ماما

سليم بفروغ صبر 
= اتفضلو بره مش عاوز حد يتدخل بيني وبين مراتي بلاش تختبرو صبري اكتر من كده

غادرت والدته الغرفه وهي تشعر بقلة الحيله تتبعها تالين وهي تنظر لعليا بتعاطف
الحاجه رابحه وهي تربت على يد عليا بتعاطف 
= طيب يا بني انا هخرج بس امانه عليك متئساش عليها وتراعي انها لسه تعبانه

لتغادر هي الاخرى الغرفه بتردد ويقوم سليم بغلق باب الغرفه من الداخل وهو يتأمل عليا الواقفه امامه بتحدي
عليا بتحدي وغضب يغزيه كلمات جومانه المسمومه لها
= انت بتقفل الباب من جوه ليه فاكرني هخاف انا مش خايفه منك

سليم ببرود وهو ينظر لها بتقييم
= عارف انك مش خايفه وده بيثبت ليا أد ايه انك فعلا سازجه لاني في اللحظه دي عاوز اقتلك
واخلص من كل المشاكل الي ملت حياتي من ساعة ماعرفتك
ليتابع بقسوه وهو يتابع الصدمه التي ارتسمت على 
وجهها من اثر كلماته
= وعشان تبقي فاهمه كلامي كويس 
المشاكل الي بقول عليها مش مشاكلك مع عتمان او غيره لان دي مشاكل انا فاهم كويس انك ملكيش يد فيها .. المشاكل الي اقصدها موجوده فيكي انتي في طريقة تفكيرك وفي تصرفاتك

عليا وهي تجلس بضعف على طرف الفراش
= طبعا لازم تقول كده مش خلاص فرحك على الست جومانه كمان اسبوعين لازم ابقى انا الي وحشه وتصرفاتي غلط
سليم بعنف وغضب مكبوت وهو يتوجه اليها ويرفعها لتواجه وجها لوجه
= غبيه وهتفضلي غبيه هتفضلي طول عمرك كلمه توديكي وكلمه تجيبك انا مش عارف كنت هتجوز طفله ذيك كده ازاي... 
مش شايفه اي حاجه غلط في تصرفاتك ..طيب قوليلي
مين الراجل الي يتحمل انه يجيب مراته من مكان مشبوه من وسط رجاله كانو عاوزين يغتصبوها 
عشان كانت مصاحبه واحده مشبوهه وراحت للاغتصاب برجليها بسبب شوية كلام اهبل عن سرقه وايصالات وكلام ميخشش عقل طفل صغير
وبرضه بسبب قلة ثقتك فيا بدل ماتحكيلي وانا اساعدك روحتي لمصير اسوء من الموت برجليكي.. ها هنا مغلطيش
ليشحب وجه عليا بشده والدموع تتجمع في عينيها
والكلمات تهرب منها فلا تستطيع الاجابه عليه
سليم وهو يتابع بقسوه
= مفيش اي ثقه بينا اي خلاف ما بينا علطول طلقني وتهربي ..
مين واحده محترمه تهرب في نص الليل من بيتها بفستان ميفرئش كتير عن قميص النوم مفكرتيش 
انك ممكن تقابلي حد ممكن يطمع فيكي وانتي ماشيه لواحدك في نص الليل بفستان شفاف وسط الغيطان...دا حتى لما وصلتي القطر رحتي قعدتي في بيت ست متعرفيش عنها حاجه 
مش يمكن كانت واحده شمال وبتضحك عليكي علشان تروحي معاها
و بسبب قلة ثقتك في كلامي عرضتي نفسك لكل انواع الاخطار الي ممكن تقابل واحده ست.. 
لكن طبعا وده يهم في ايه اهم حاجه
اهرب من سليم ..
وبعدها دخلنا في عتمان ومحاولته قتلك الي كانت ممكن تنجح بمنتهى البساطة لو اتاخرت دقايق عنك
وده كله كان ممكن ميحصلش لو كنتي ذي اي واحده عاقله بتحترم جوزها وعندها ثقه فيه 
وختمتيها بانك ترفعي ايدك علياا قدام كل الموجودين من غير اي احترام ليا اوحتى خوف من رد فعلي وده ليه 
= ده لاني دلعتك ..بتغلطي واسامحك من غير عقاب بالعكس ببرر ليكي الغلط من كتر حبي وخوفي عليكي
بس خلاص كل ده انتهى 
ليتابع بصرامه 
= انتي عاوزه تتطلقي وانا هنفذلك طلبك ..وحالا لو عاوزه انا كل الي مانعني كلام الناس مش عاوز حد يربط بين طلاقنا وبين الي عمله عتمان معاكي

عشقها المستحيلWhere stories live. Discover now