الرابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

فتحتُ اول أزرار القميصِ الأبيض الطويلِ ،
أتلمسها، البُقع الأرجوانية والحمراء في عُنقي ، تلك
الممتدة بكثرَة في جلدِي.

انت لم تقاومني بِحق هوسُوك.

اعدتُ النظر الى الزجاجة ، ان كان كلينَا لايزالُ
يُحِب ، فمالذي يُريده الخصامُ في منتصفنا؟
الصليبُ للمقابِر ، اذاً ماذا يفعلُ في مُنتصف بستاننا؟.
لِماذا نصلِب حُباً لم يمُت؟.

الاسئلة لم تكن المُشكلة قَط ، كان كُل البأسِ في
غيابِ الإجابة الدائم.

اتذكرُ كيف تلاعبت الحياة بنا ، واغضبُ، غضباً
جماً ، وكأنه حريقُ قرِيتي، يأخذ حتى الأشياء الجميلة..
هذا هو الغضبُ في نظرِي ، لايستثني احداً.

اغضَب علَى الحب، دخل في جسدي كالمرضِ ولم
اعد قادراً على انتزاعهُ، احتلها جميعهُا ، كل خلية
تعيشُ وماتت في بدني.

اغضبُ عليهِ، وعلَى نفسِي ، وعلَى ذكرياتنا ، الم
اقُلها؟ الغضبُ نارُ ، يلتهم كل المشاعر الأخرى ،
انهُ خطِير لحدِ وجوبِ تحرِيمه.

قذفتُ الزُجاجة على انعكاسِي .
ليتحطمُ، ويُصبح قطعاً كثيرَة حادَة ، ان لمستها
ستقطعني.

من يقول ان الأشياء المكسورة حزينة؟ الحزِين
هوالمثالي الذِي يجرحهُ حتى النسيم، المكسورُ
صَلب ، حتى لمسة بسيطة عليهِ تُكلف الماً.

من يملكُ شفقة فعليه إهدارها على من لاكسرَ لديه.

انا اعرِفُ! تعلمت منذ الثانية عشرَ ان اكون مكسوراً.
ان امشي بِاعيُن جافة، حاملاً كُل هذا الحريقِ في
بِقعة صغيرة جداً منِي ، في قلبي، القوي لانه لازالَ
يحتمِل، قلبي ليس من حجرِ ، انه من حُطام.

ويا ابي ستدفعه ، ثمنُ انجابك لي ، ستتمنى لو
تكون كذبة امي حقيقة ، لو كانت قتلتني فعلاً،
ستتمنى لو لم تضع عينك على استعادتِي، لو لَم
تستهِن بثقتِي انك لن تؤذيه.

راقبينِي امي! بَينمَا اصبح العكس تَماماً عماتمنيتِه،
اصبح من يرُد السُوء ومن يُصدِره ، من يحتاجُ
ان يكون سيئاً، لانك ببساطَة اخطأتِي..ان تصبح
سيئاً هذا هو المغزى من كوننا احياءُ، الاحتمال
والمُسامحة هي طُرق الهاربِين.

وقد علمنِي احدَهُم ان أتخلى عنها.
كان الطريق موجعاً، لكني تعلمتُ،
ان لا اعتذر فلا فائِدة من لاصِقة على حطام ،
ان لا اندم فماحدثَ لن يُعاد لتصحيحه،
ان لا اصمُت فالاحتمال ليس علامة رِضى،
ان المسامحة صعبة ، تكادُ تكون ذنباً في حقِ النفس،
لاتُعطى للجمِيع، وقد لاتُعطى لأحد.

صليب الحب| Yoonseok Where stories live. Discover now