١١ | الفصل الحادي عشر

399 120 71
                                    




اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد☁️
- قراءة مُمتعة.

..

حدَث هذا في تلك الليلة، لم يظهر الكونت برام بعد لكن كان أكوتاغوا يجلس على سريرهِ يُغطي إحدى عينيهِ بينما يحاول قراءة أفكار الكونت ليستطيع معرفة مكانهِ وأين يتجه، هذهِ فرصتهم الآخيرة حتى يستطيعوا التّخلص من ذلك الكائن وعودة أكوتاغوا لروسيا سليماً

كان يرى الكونت يتحرّك بين الطّرقات البلدية وعبّر العربات الّتي كانت تنقُل توابيتًا نحو الميناءِ، لكن بسبب تأخر الوقتِ كان هذا العمل مُتوقف حتى يظهر الصّباح، حاول أكوتاغوا رؤية ما يوجد حول الكونت لعلّهُ يستطيع أن يصِف المكان للطبيب والبقية..

لم يرى سوى لافتة كُتِب عليها تَوّخي الحذر من الطريق الوعِر الذي أمامهم، وكانت التوابيت تحملُ إسمًا يُميزها عن غيرها في طريقهم إلى الميناء 'دراكولآ'، لم يعلم هل لمعنى من ذلك الإسم حقًا أم لا

لاحظ بأن الكونت يقترب من إحدى النّعوشِ ليفتحهُ ويضع جسدهُ داخلهُ، فجأةً لم يعد يرى أكوتاغوا أيّ شيءٍ بعد ذلك، أبعد يدهُ عن عينيهِ ليشعر بأن شيئًا ما يسيلُ على خدهِ ظنّ بأنها دموعٌ لكن توسعتْ عيناهُ حيّن رأى بأن عينهُ قد ذرفتْ دمًا..

ربما أجهَد نفسهُ حيّن قام بقراءة أفكار الكونت لذا عينهُ نزفتْ، قام بغسلِ وجههِ حتى يحصلَ على قسطٍ من الرّاحة إلى اليوم التالي، لأن لا أحد كان متواجدًا في ذلك المنزل آنذاك معدا دازاي في الغرفة المعيشة، الطبيب هيروتسو وجين في المستشفى من أجل عملِهما، وتاتشيهارا خرج لإحضار بعض الأشياء..

في صباح اليوم التالي، قَصّ أكوتاغوا على البقية ما رأهُ حيّن حاول قراءة أفكار الكونت الليلة الماضية، أخذ يفكِر البقية في أين ستكون تلك العربة الّتي تتحرك إلى الميناء في هذه اللحظات القليلة

"الطّريق الوَعر القريب فقط هو بالقرب من ضواحي المدينة، إذ إستقلنا عربةً الآن وتوجهنا إلى الميناء سوف نصّل ونجد تلكَ العربة الّتي يركبها الكونت!" كان ذلك حديثَ تاتشيهارا حتى وافق الطبيب هيروتسو على ذلك ليخبرهُ بأن يقوم بتجهيزٍ عربةٍ في الحال بينما يستعد البقية

"هل وجدتَ شيئًا آخرًا قد نستطيعُ من خلالهِ معرفة العربة بالتّحديد؟!" سأل دازاي لكن نفى أكوتاغوا كونهُ لم يرى شيئًا يميز العربة عن غيرها، لكن التوابيت كانت تبدو مميزة وبارزة لذا قد يكون في السّهل التّعرف على العربة

"سوف ننطلق بعد قليل، لذا جهزوا أنفسكم!"

..

ضَريّح الأوهَد.Where stories live. Discover now