رن الجرس احدهم ففتح لافار: هل سام في الأعلى!

صرخ جاين ليجفلا، سمعته المعنية من غرفتها لتبتسم بسخرية بينما تضع هاتف اختها جانبا و تحمل كلبتها: سمعتِ كارول؟ البطاطا قادمة. أنتِ جائعة؟

نبحت كرد لتعبس "لا يمكنك أكل البشر، حتى و إن بدو طعاما." ارتخت أذني كلبتها لتهمس: اوه ترغبين بتذوقه فقط؟ حسنا لكن لا تعضيه بقوة.

طرق بابها لتلتفت للباب تكتم حماستها ثم نظرت لكارول "العشاء جاهز" ما إن فتح و أدخل رأسه لم يعرف من أين هجمت عليه كتلة الشعر بينما تلعق وجهه بقوة سببت قشعريرة كبيرة.

ضحكت سام بقوة عندما اختل توازنه و وقع أرضا "واحد صفر، بطاطا" هتفت بسعادة لينتزع كارولينا من وجهه الرطب، مرر اصبعه على وجهه: ياللقرف!

"اسحبها!" صرخت بغضب ناهضة نحوه، حملت كلبتها: لا تستمعي له، انتِ لستِ مقرفة، البطاطا هي الأكثر قرفا.

"و الألذ" سخر لتركل بطنه: لماذا جئت، كان عليك القدوم من الشرفة مثل روميو.

"لم أجد جولييت، هذا هو الأمر" تهكم ناهضا ثم مسح وجهه بكمه بتقزز ريثما تتابعه بابتسامة.

احتضنها سريعا بينما يصرخ: قلقت عليك كثيرا كانوا يقولون ان والدتك ماتت و دخلتِ في اكتئاب، لكنني اعرف انك لن تفعلي لأنك سام، و سام ليست غبية كفاية لتصاب باكتئاب، انت لست في اكتئاب صحيح؟

قلبت عينيها "انت تدرك ان هذا ليس سؤالا جيدا للمكتئبين، فهم سيجيبون بِلا في كل الأحوال" نظر لعينيها يبحث عن اجابة لتهمس: رائحة وجهك، خانقه، ابتعد.

"سام هل انتِ مصابة بالأكتئاب، صدقا؟" زفرت بيأس منه: الطبيب قال، لا أعرف.

همهم "سأخرجك منه" رفعت حاجبها: روميو، اذهب للمنزل. تتصرف كأبطال الروايات السخفاء.

"انت لست مصابة باكتئاب صحيح؟" كرر بيأس أشد لتبتسم ثم ألقت نظرة لخارج الباب، لم يصعد أحد. تنهدت ثم أغلقته بالمفتاح ليهتف: ما زلت قاصرا!

"ما الذي تهذي به يا أخرق" التفتت نحوه بينما تسترسل بجدية: لست مصابة به، قمت باختلاق ذلك لأتخلص من وصاية والدي. و لاستدراج ناتالي تاليا.

تنهد براحة "توقعت ذلك، لكن ما شأن ناتالي؟" تساءل لتتسع ابتسامتها: لقد كانت موجودة بمكان الحادث.

ارتفعت حواجبه بشدة "و ما علاقة ذلك بأنك تتظاهرين بكونك مكتئبة"
- هكذا أنا استعطفها، لتخبرني بالحقيقة.

استنكر أكثر لتضيف بينما تستلقي على سريرها: انت لا تعرف، هي تحبني بصدق، عندما رأت حالتي وعدتني بأن تجد المتسبب.

حملت الهاتف بينما تكمل: وهي بالفعل تبحث عنه.

"تعنين أنها ستعود للعاصمة لإيجاد تسجيلات الليلة التي توفت بها امك؟" سأل بينما يحشو فمه بالبسكويت الذي وجده على الطاولة.

ApricityOù les histoires vivent. Découvrez maintenant