الفصل الأول💙

791 20 36
                                    

الفصل الأول...

....

لا تحاول دومًا فهم الأمور المستعصية لأنه كلما زادت صعوبتها، زادت حدتها وبالطبع زاد حجم جرحها.

صباح مليء بالتحديات كـ تحدي الشمس من بين الغيوم لتملأ الكون ضياء، جلست على مقعد مكتبها تحدق بالحاسوب أمامها، أخذت تنهي كافة أعمالها العالقة قبل البدء بصفقتها الجديدة، كوب قهوة يعيد إليها نشاطها بعدما ملت جلستها منذ ما يقارب الثلاث ساعات.

زفرت بغضب حينما واجهتها مشكلة بتنسيق الألوان، ليست من محبي التصميم لكن شغفها بالتصوير والتقاط صور مميزة أجبرها على عشق الألوان بكافة تفاصيلها.

انتفضت حانقة وهي تحاول دون جدوى، صرخت بغضب قبل مهاتفة صديقتها التي طال إجابتها على الهاتف، أغلقت الهاتف بعصبية وهي تجول بأرجاء الغرفة علها تصل للحل المناسب.

"نورين البنا"
واحدة من بين الكثيرات التي عشقن التصوير بكافة مهامه المختلفة، اتخذته سند لها بعدما خذلها الجميع بالتخلي عنها، انتقلت للعيش مع صديقتها بشقة في إحدى المناطق الهادئة، درست كثيرًا عن فن التصوير وأتى الوقت لتطبيق ما درسته.

على الجانب الآخر وفي حجرة مظلمة إلا من ضوء خافت، تململت بغضب من صوت الهاتف الذي ارتفع صوته باستمرار، زفرت بتعب قبل وضعه على وضعية الصامت لتسقط في بحر الأحلام ثانية.

بعد ما يقارب الساعة استيقظت براحة لتنظر لساعة الحائط قبل انتفاضها كالملسوعة لتأخرها كالعادة، ربع ساعة أخرى مرت عليها ما بين ترتيب فراشها، تنظيف غرفتها، اغتسالها وتناول قهوتها الصباحية.

تصفحت هاتفها ليمتقع وجهها خوفًا قبل اتصالها بصديقتها البائسة وما ان همت بالاتصال حتى فاجأتها الأخرى بالاتصال، حاولت التحكم في اهتزاز صوتها قبل قولها الهاديء
"صباح الخير نوريني"

استقبلت ثورة صديقتها برحابة صدر لتقول نورين بغضب

"نورين مين وزفت ايه؟! انتي فين من أربع ساعات، فالحة بس تقولي انا موجودة وقت ما تحتاجيني ولما احتاجك بتبقي سراب"

قالت كلماتها الأخيرة بصراخ قبل إغلاق الهاتف دون الاستماع لرد آخر.

يبدو بأن اليوم غير كل صباح، مزاجها سيء للغاية، كلماتها سامة لكن كيف تكون سندها ولا تهون عليها، هكذا فكرت نبض قبل جلوسها باسترخاء على الأريكة براحة تنهي قهوتها وكأن ما حدث لم يكن.
.......
"للأسف أستاذ مروان نتيجة التحاليل أثبتت إنه حضرتك مريض بفشل كلوي، الفترة دي هتكون جلسات غسيل لحد ما يتم تجهيز متبرع مناسب لحضرتك"

قالها الطبيب بأسف بعدما أسند عويناته على الطاولة، نكس الآخر رأسه بألم قبل رفعها حينما شعر بيدها تربت على فخذه، نظر مروان إليه بتفحص قبل قوله الشارد

نوفيلا "ليس على العاشق حرج"-"أسماء رمضان"Where stories live. Discover now