الفصل الخامس والعشرون من وتمضي الايام

26.8K 1K 323
                                    

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ...♥️
_________________
متنسوش تعملوا فوت ( تصويت ) من النجمه اللي موجوده في اخر الشاشه علي اليمين دي وكومنت برايكم الجميل والمهم جدا جدا جدا لما تخلصوا قرايه ان شاء الله ويارب الفصل يعجبكم...♥️♥️
_________________
توقفنا الفصل الماضي علي ذهاب ندي الي خالد في مقر عمله و نيتها الواضحه في فضح اخيه عنده و كان ساجد هناك معه ولا ندري حقا اذلك من حظ عبد الرحمن الجيد ام من حظ ساجد السئ و توقفنا ايضا عند نيه فاطمه في الذهاب الي فيلا درغام لتعترف لهم بالحقيقه كامله تري ما سيحدث ولسه القدر مخبي ايه لابطالنا يلا بينا نشوف ...
____________________
في فيلا درغام....
وصلت الي الفيلا و وقفت امامها تفكر بدلا من مره واحده الف مره فيما تريد فعله ولكن لا حل سوي ذلك هو وتزوج و في اقل من يوم واحد كان عاقدا قرانه علي اخري دون ان يغفل له جفن دون التفكير بها او بمشاعرها او بما حدث بينهم لا لا تبا للمشاعر الان....فهو لم يهتم بما فعله بها بمستقبلها الذي انتهي في عدة لحظات ... نعم تعلم ان الخطا خطائها من البدايه هي من دخلت عرين الاسد بقدمها والان تبكي انه نهشها تعلم ذلك ولكن ما عساها ان تفعل فعمي الحب بصرها وبصيرتها وانتهي الامر و حدث ما حدث ولكن يوجد الان عواقب لما حدث ذلك و هي لا تنوي تحملها وحدها ... مسحت دموعها التي كانت تهبط بصمت طوال الطريق و دلفت الي الداخل لتقابلها الخادمه بابتسامه : اهلا اهلا ازيك يا انسه فاطمه
فاطمه بتهكم داخلي من اللقب الذي لم تعد تستحقه ولا يليق بها : الحمد لله روبا موجوده صح
الخادمه بلطف : ايوه موجوده هي فوق في اوضتها مستنياكي
اؤمات فاطمه بصمت واتجهت الي الاعلي لتحرك الخادمه شفتيها علامه الاستغراب من الحاله المذريه التي راتها عليها علي عكس عادتها المرحه معهم ومع الجميع ودلفت لتباشر عملها اما الاخري فقد صعدت لاعلي لغرفه روبا وقد ابلغتها وهي في الطريق انها ستاتي لزيارتها لانها تريدها في امر في غايه الاهميه والاخري بالطبع لم تمانع ورحبت بها بشده .. وقفت امام الغرفه تحاول لمام شتات نفسها وتستعد لما هو قادم التي تعلم هي جيدا انه لن يكون هيئا علي الاطلاق .. اخذت نفسا عميقا و دلفت للداخل بعد ان طرقت الباب واتاها الاذن بالدخول لتهتف روبا بابتسامه واسعه : تعالي يا فطومه مالك واقفه علي الباب كده ليه ..قالتها عندما رات فاطمه تقف امام باب الغرفه بتردد شديد لتدلف الاخري بقلق بالغ وذهبت اليها بخطوات مرتعشه وجلست امامها لتهتف روبا بابتسامه اخري ولكن بها تساول : ايه يا بطه مالك عامله كده ليه
صمت اخر دام عدة لحظات لا تدري هي كم عددهم لتهتف روبا مره اخري ولكن بقلق تلك المره علي مظهرها المرتبك الخائف بشده : في ايه يا فاطمه مالك متقلقنيش عليكي
نظرت لها فاطمه باعين ممتلئه بالدموع وهتفت بخوف : هو عمو خالد هنا
روبا بعدم فهم لمغزي سوالها ولكنها هتفت باجابه : لا مش هنا بس زمانه جاي خير يا حبيبتي في ايه
فاطمه بحسم لامرها : انا في مصيبه يا روبا
روبا بخضه و خوف : في ايه يا فاطمه ايه اللي حصل احكيلي يا حبيبتي مش احنا اصحاب
لحظات اخري مرت يالله لا تقوي علي النطق بها تشعر ان اي شي اليم في الحياه اهون مما تشعر به هي الان .. لا انا كده قلقت بجد انطقي يا بنتي .. هتفت روبا بتلك الجمله حين طال صمتها للجالسه امامها لتهتف بسرعه و كأنها تلقي بقنبله موقوته : انا حامل يا روبا
فتحت روبا ثغرها بصدمه مما سمعته لتهتف وكأنها لم تسمع شيئا مما تفوهت به : ايه ! انتي بتقولي ايه يا فاطمه
فاطمه بنبره منخفضه تحاول كتم البكاء بصعوبه شديده : انا حامل والله العظيم ما اعرف ازاي ده حصل والله يا روبا والله
روبا بصدمه : انتي بتقولي ايه يا نهار اسود ومنيل يا نهار اسود ومنيل ليه كده يا بنتي ليه كده حرام عليكي نفسك هانت عليكي امك هان عليكي ابوكي ليه كده
فاطمه ببكاء شديد : والله العظيم غصب عني والله غلطه مكنتش عايزه ده يحصل والله العظيم يا روبا ما اعرف ازاي حصل والله العظيم
وضعت روبا يدها علي جبينها تحاول التفكير ولو قليلا ولكن بالطبع اول سوال خطر علي بالها هو الذي يخطر علي بال اي احدا مكانها في ذلك الموقف وهو بكل بساطه من هو ذلك الشخص الذي ارتكبتي معه تلك الفاحشه وبالطبع كان هو الذي تفوهت به روبا لها : مين اللي اتهببتي معاه يا فاطمه وناوي علي جد ولا لا....انطقي خلينا نشوف حل للمصيبه دي قبل ما تكبر .. قالت باقي جملتها عندما صمتت فاطمه مره اخري لتهتف اخيرا بنبره منخفضه : نوح
مين ؟ قالتها روبا مره اخري كأنها لم تسمعها او هكذا تمنت لتعيد فاطمه الاسم مره اخري عليها : نوح يا روبا نوح
روبا قابضه علي حاجبيها بدهشه مما سمعته الان هل سمعت اسم ابنها بحق لا لا لا يمكن ان يكون هو بالتاكيد تشابه اسماء ذلك الامل الغير موجود من الاساس جعلها تهتف بتساول مره اخري : نوح مين ؟ نوح ابني انا لا لا انتي قصدك علي نوح ابني انا .. حركت فاطمه راسها علامه النعم لتهتف روبا وهي تحرك راسها هي الاخري ولكن بصدمه اكبر : لا لا انتي اكيد بتهزري ابني انا اللي غلط معاكي نوح ! ردي عليا ده ابني قالتها بصياح وهي تنهض من مكانها لتهتف فاطمه من وسط انهيارها :والله العظيم هو والله العظيم
روبا بصياح بل بصراخ عنيف : نوح ابني انا .. ابني انا يا نهار اسود ومنيل واكملت وهي تضع كلتا يدها علي وجنتيها بعدم تصديق : يا نهار اسوووودد يا نهار اسودد قالت الاخيره بصراخ اكبر وهي تطلم خديها بعنف ليدلف خالد في تلك اللحظه وقد صعد بسرعه ورعب بالطبع من صوت صراخها العالي هاتفا بها برعب و خوف من مظهرها وصراخها : في ايه يا روبا ايه اللي حصل
نظرت له روبا وهي تهتف بصراخ : اللي حصل مصيبه ... مصيبه سوده وقعت علي دماغنا ودماغ اللي خلوفنا
فاطمه ببكاء شديد وخوف اشد فلم يكن في حسبانها ان يعلم عمها شيئا الان فهي تخشاه بشده علي قدر حبها له علي قدر خوفها منه اكثر من ابيها وامها ايضا لتهتف بروبا بخوف : اهدي يا روبا ابوس ايديك اهدي والنبي اسكتي بلاش عشان خاطري
خالد مكررا سواله ولكن بعصبيه اكبر : في ايه يا روبا انطقي .. انطقي انتي يا بنتي قالها بفاطمه التي لم تكن تفعل شئ سوي البكاء لينظر هو مره اخري لروبا التي جلست علي الفراش وتضع رأسها بين كفيها تحركهم للامام وللخلف تشعر كأن العالم توقف من حولها ولا تقوي في العيش لحظه واحده اخري لا تدري بما تشعر حقا ولكنه شعور مميت ان تري كل ما بنيته في حياتك يُهدم امام عينيك كل ما كنت تظنه حقيقه ما هو إلا وهم و سراب لم تتذكر إنها شعرت بابشع من ذلك من قبل .. تقدم خالد ناحيتها و جلس القرفصاء أمامها و قبض علي يديها وهو يهتف بقلق جامح بلغ أشُده : في ايه يا حبيبتي ايه اللي حصل
فاطمه وهي تشير لها علامه إلا تتحدث برجاء و تضرع لتتجاهل روبا نظرتها و تهتف لزوجها بنبره قهر لم تعرف لها مثيل من قبل وأعينها ككرات الدم من شده البكاء وهي تشير ناحيه الواقفه امامهم : الهانم حامل !
اتسعت اعينه بصدمه هو الاخر لم يستطع استيعاب ما قالته لم يدخل عقله فهي كانت مثال للاحترام والالتزام اكثر من اي فتاه اخري في العائله لا يقوي علي فهم ما قالته ليهتف بصدمه : انتي بتقولي ايه مين اللي حامل
قبضت روبا علي شفتها السفلي وهتفت وهي تحرك جسدها للامام والخلف علامه التوتر و شده البكاء : فاطمه حامل ابنك غلط معاها
يالله صدمه اخري سقطت عليه كالصاعقه صدمه اخري جعلته يترنح قليلا عن جلسته وحاول ان يهتف بها عدة مرات فشل في البدايه و لكنه استطاع أن يتفوه اخيرا بنبره عدم تصديق : ابني انا ! مين فيهم
روبا ببكاء اكبر : نوح يا خالد
لن يكذب علي نفسه توقع ذلك الامر من وقت حديثها توقع ان يكون هو و لكن كيف ومتي واين كل تلك اسئله طرحت في عقله مره واحده لم يجد اجابه مناسبه وهو ينظر لتلك التي تكاد تسقط مغشيه عليها من شده الخوف والرجفه والبكاء نظر لها باعين مشتعله من شده الغضب لم يجد كلمات تعبر عن غضبه وكيف يجد اصبح قاموسه فارغا لم يجد ردا انسب من صفعه مدويه هبطت علي وجهها جعلتها تسقط علي الفراش خلفها هاتفا بصياح منخفض : ليه ! ها ليييييييه قالها بصراخ لتحاول فاطمه النهوض من شده الصفعه شعرت ان راسها مخدرا قليلا لا تقوي علي التوازن وبالطبع ركضت عليها روبا لتحميها من بطش زوجها التي تعلم انها لا يتهاون ابدا في تلك الامور البشعه لتاخذها في احضانها وهي تمسح خط الدماء السائل بجانب شفتيها من قوة الصفعه وهي تبكي بشده وتشاركها الأخري البكاء ليكمل خالد بنبره الصدمه و الانهيار الداخلي قبل الخارجي : ليه تعملي كده في ابوكي الغلبان الله يخربيتك يا شيخه الله يحرقك بجاز مش هيستحمل كارثه زي دي مش هيستحملها هيطب ساكت منك لله منك لله طيب التاني ابن كلب مترباش و فشلت اني اربيه و طلع زرعه فاسده انتي تضيعي نفسك ليه لييييييه قالها وكاد ان يصفعها ثانيا ولكن وقفت روبا وتلقت جزءا من الضربه علي جسدها لتهتف به ببكاء : براحه يا خالد والنبي براحه دي حامل واكملت محاوله ان تهدائه قليلا رغم علمها باستحاله ذلك الامر : اهدي عشان خاطري هما غلطوا وضعفوا ممكن تحصل بس الغلط مردود إن شاء الله هو هيكتب عليها و يتجوزوا ويسافروا برا وتولد هناك وخلاص محدش هيعرف حاجه
نظر لها خالد بصدمه من تحليلها الامر بتلك السهوله واليسر بالطبع هكذا فهم ولم يفهم إنها فقط تريد حل تلك الكارثه باقل الخسائر الممكنه وكاد ان يتحدث مره اخري و يلقنها درسا علي حديثها الفارغ ولكن منعتها فاطمه وهي تهتف ببكاء : مرضيش
خالد متحدثا تلك المره بتهكم فقد توقع ذلك الامر ايضا : طبعا مرضيش مش خد اللي هو عايزه منك هيتجوزك ليه بقي يروح يتجوز واحده معززه مكرمه مش واحده رخيصه زيك قالها غضب مكتوم و غل وحزن عليها اكثر منه منها واكمل بذات غضبه : وعرف انك حامل
حركت فاطمه رأسها علامه النعم ليهتف خالد بتكمله : و رده كان ايه
فاطمه برجفه من شده ما تشعر به من الم ليس جسمانيا فقط بل يصرخ كل انش باعصابها و جسدها من شده الحزن والقهر : قالي انه نعمل عمليه وارجع زي ما كنت
ضحك خالد في تلك المره في ردة فعل غير متوقعه علي الاطلاق ولكنه اخفاها سريعا وهو يهتف بغضب لم يشعر به قبلا : اهو ابنك يا ست هانم هو ده ابنك اللي كنتي بتتخانقي معايا لما بقسي عليه هو ده ابنك اللي قولتيلي ان القسوه مش طريقه للتربيه هو ده ابنك اللي كل ما كنت بحرمه و احاول اربيه كنتي بتلفي من ورا ظهري و تديه اضعاف اللي انا حرمته منه قال يعني كده بتكافيه بقي وفكراني مش عارف هو ده ابنك اللي قولتيلي سيبه انا هربيه انت مش هتعرف تتعامل معاه ابعد عنه وانا هتصرف يا رب تكوني عرفتي تتصرفي وتربيه يا رب تكوني مبسوطه بثمره تربيتك فيه اهي ظهرت الحمد بسم الله ما شاء الله نام مع بنت عمه وحَملها و عايز يخلع ويوديها لدكتور يسقطها و يرجعها بنت بنوت عشان يكمل هو عربده و مسخره بجد ونعمه التربيه نتيجه مفرحه ومشرفه اتبسطي بابنك يا مدام روبا اتبسطي بيه و هنني اكتر دلعيه اكتر و اكتر و اصرفي ملايين عشان يطلع راجل يطلع راجل بيحَمل بنات الناس و يرميهم في الشوارع .. انهي كلامه الذي كان بمثابه السيوف التي تخترق كل انش في جسدها دون ادني رحمه او شفقه بحالتها المذريه وهتف باخر جمله قبل ان يغادر الغرفه : اعملي حسابك اني هسمع كلامك اخيرا و هبعد عنه الموضوع ده انا مليش دعوه بيه نهائي حليه انتي وابنك بقي بس اعرفي اني مش هخسر اخويا عشان ابنك واقسم برب الكعبه لو وصلت اني ارميه في السجن بايدي لارميه لكن اخسر اخويا عشان عيل فاسد و شيطان زي ده مش هيحصل انتي فاهمهههههههه قالها بصراخ جعلها تهتز بفزع و رحل وترك الغرفه بل الفيلا باكملها وتركها معها تشعر انها سقطت في بير عميق لا تقوي علي التفوه بكلمه واحده فهو علي حق بكل ما قاله كل ما فعلته انها نهضت بصعوبه شديده من مكانها واتجهت الي هاتفها و هي تترنح في خطواتها وتتصل باحدهم لياتيها الرد بعد لحظات لتهتف بنبره امر لاول مره تظهر في صوتها عندما تحادثه : ربع ساعه والاقيك قدامي يا نوح انت فاهم ولا لا .. قالتها واغلقت الخط بوجهه دون ان تتنظر اي رد منه واتجهت الي الجالسه علي الفراش تبكي بحرقه لتهتف بها وهي تمسك ذقنها بطرف يدها : كل حاجه هتتحل متخافيش هتتجوزوا ومحدش هيعرف حاجه اوعدك يا حبيبتي اوعدك قالتها لترتمي فاطمه في احضانها وتبكي بعنف شديد وتحاول روبا ان تهدا من روعها ولكنها لا تعلم ايحق لها ان تفعل وهي في اشد الحاجه ان يفعل معها احدا ذلك حقا لا تدري ...
____________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن