‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗‗
ليتو،
"ليتو.."
نظرتُ لوجهه وأجبت: "نعم؟"
تحدّثَ بعد صمتٍ قصير بانَ فيه تردّده: "هل أمنحكِ هذا الشعور عندما تكونين معي؟ أنَّني جاهزٌ لحمايتك، وأكُون بطلكِ ربّما.."
أنْ تكون بطلي ربّما!
منذُ البداية، لم أسعَ قط للحصول على شخصٍ يحميني وأنده باسمه كل مرة قرّرتْ الحياة صفعي، لكن لحلاوة أيّامي ولعذوبتها وجدتُ نفسي أستغيثُ بمن قال لي هذه الكلمات سابقاً 'جاهزٌ لحمايتك، وأكون بطلك ربما..'
لم أرغب يوماً أن أكون عبءً، ولا مُدانة لفضل أحدهم عليّ. ولا حتى الحُب يشفع، لكن ما واجهته اليوم فاقَ قدرتي على الإدراك، على التخطيط واتخاذ القرارات الصائبة. هذا ما أقنعت نفسي به لأتجاوز الأمر دون إحراج شديد.
لحظة توتر، خوف وألم كسرت فكرٍ محفور بعقلي، قد استنجدت وطالبت مساعدة رجل لا يجمعني به شيء سوى الديون. ويا لها من ديون!
قد رميتُ نفسي في جرّة من الديون، سفر، ثياب باهظة، ألماس! أنا أدين له بورقاتٍ لا أحلم بجنيها يوماً ما. أدين لنفسي التي أوقعتها في حبٍ عميق يكاد يخنقني، وأدين للحياة بمزيد من البؤس حتى يعادل السعادة التي تلذذتُ بها أسبوعاً كاملاً في باريس.
آه ليتو! كل مرة تظنين نفسك أنك تصلحين الأمور أنتِ فقط تفسدينها أكثر! ما الحل لمصائبٍ تراكمت على رأسي الفارغ؟
جواربي البيضاء تلطّخت ولم تعد بيضاء، فأنا سلكتُ كلّ هذِه الطريق حتى هُنا بدون حِذاء. كمّ قميصي تلوّن بقطرات دمٍ مسحتها من جانب شفتي المجروحة.
أجلسُ في الكرسي الخلفي لسيارة أحدِ هؤلاء الشبّان، قدماي في الخارج، أنظرُ إلى جواربي المتّسخة حين، وإلى الشارع حين آخر. فقد أمرني بأن ألازم مكاني وأنتظر قدومه.
وأنا امتثلتُ؛ لأنِّي أريد أنْ أراه فِعلاً.
اقترب منّي الشاب الذي أعارني هاتفه سابقاً، تفحصني لوهلة، ثم قال: "الشرطة في طريقها لعنوانك."
هززتُ رأسي بصمتٍ، كنتُ أفكر به. ككل مرة أعلق بالتفكير به في الوقت الخاطِئ! لكن لا ألوم ذاتي فأنا على بعد دقائق من رؤيته مجدداً، وهذه المرة دون قيود.
YOU ARE READING
للمغفرة
Fanfictionالتقطها بأصابع حذرة اعتادت لمس الألماس والذهب، كيلا تنزلق كحبات لؤلؤ هاربة منه مخافة أن يثقبها، فتخسر جوهرها. عندما حادت عنه تهربا من وجهه الذي اقترب، لحقها ومال عليها حيثما مالت. 〞كنتُ ألمع في عينيك أكثر من أي جوهرة نفيسة لمستها يداي. وما أقسى أن أ...
