جلَس يونقي على كُرسيّه وهو يدّعي الهدُوء أمام زُملائِه في العمل، وأخذ يُرتِّب أوراقه ليبدأ عملَه، لكِنّه سرَح ليستعيد ماحدَث يوم الجُمعه والحِوار الذين دار بينه وبين والدِه














-عودة بالوقت-











في يوم الجُمعة ذاك، إستيقَظ يونقي في الثّامنة صباحاً، سمِع صوت الجرس فقفز من سريرِه وهرع ليفتح الباب بملابِس نومه ومظهرِه المُبعثر، لم يكُن يُريد أن يرن الجرس مُجدداً حتّى لايُوقِظ والِده النّائِم، لكِن عِندما فتح الباب لم يجِد أحداً، بل وجَد بدلاً من ذلِك باقة ورد كبيرة باللّون الأحمر نفسِه











ظلّ يونقي للحظات طويلة ينظُر للباقة بعداوة وكأنّه يرى إبتِسامة تايهيونق المُستفزّة فيها، وأوشَك أن يركُلها بقدمِه ويُغلِق الباب لولا أن تغلّب عليه فضُوله كالعادة فحمل الباقة ودخَل بها للمزِل، ثُم أغلق الباب بقدمِه بينما إنشغلَت يدُه بالبحث عن البِطاقة، وما إن وجدها حتّى لمعت عينيه ففتحها بعجَل











(صبَاح الخير لوجنتيك الّلتان حلُمت بهما ليلة الأمس وهُما يشتعِلان بلون هذا الورد، هل أُجيد لعبة الرومنسيّة؟ لاتغضَب! فلم أكذِب فيما يخُص الحُلم، ألَن تسبَح اليوم أيضاً؟)
-تايهيونق











كان يونقي يشعُر بخليطٍ غريب، إنّه يستفِز مشاعِره بشكلٍ غير عادي، ماذا ينوِي أن يفعَل بعد؟! هل يتصوّر أنّه بإثارة إهتِمامه ببطاقة وباقة ورد سيجعلُه يميل إليه عاطفيَّاً؟!،











أجفله صوت والدِه وهو يقُول بمرَح "كم أنا سعيد لأنّه فكّر في إرسال الورود حتّى منزِلنا، أتمنّى أن يُعاوِد ذلِك حتّى أراه بنفسي بدلاً من تخيُّلِه"











عقَد يونقي حاجبيه
"أنت مُستمتِع هاه؟!"













حرّك والِدُه حاجبيه صعوداً ونزولاً وهو يبتسِم
"ألم أقُل لك أنّه رجُل مُمتِع؟"












عبَس يونقي بشدّة، وقال بلهجة مؤنِّبة
"أبي لا أُصدِّق أنّك تُشجِّع مايفعل! ألا تهِمُّك نواياه الدّنيئه نحوي؟!"












Ocean boy|| taegiWhere stories live. Discover now