غامت عيناه، وهو ينظُر ليونقِي
"أنا أشتاق إليك حتّى وأنت معي، أشتاق إليك دهراً"









عاد يونقِي ليهمس، بصوت تخنقه الدُّموع
"هوسوك..تعال لنسبح سوياً"








هز رأسه رافِضاً وتعبير حزين في عينيه، قال يونقي بعتَب
"لِماذا؟ لقد تعلّمت السِّباحه من أجلِك! هل تذكُر عِندما كُنت تقُول لي أنك تتمنّى أن أتجاوز خوفي من الماء واتعلّم السباحه؟ لكي نسبّح سوياً لتضـ-









قاطعه بإبتِسامه حزينه
"لأضّمك بين ذراعي وسط أمواجِه وعِندها سأشعُر أنني ملِك البحر"









هز يونقي رأسه بإختِناق وهو ينتظِر أن يحمِله للبحر ويُعانِقه لينفِّذ رغبته هذِه ولو لمرّةٍ واحِدة، لكنّه لم يفعل، فقط رفع وجهه بعيداً عنه وظل يُحدِّق في الأُفق، نادى يونقِي عليه، ولكنّه لم يُجِب، ظل يُناديه مِراراً، لكِن لاشيء، فجأه وجد يونقي نفسه وحده، والبحر أمامه هائِج غاضِب








وقَف على قدميه وهو يلتفِت يميناً ويساراً ويُنادي "هوسوك"، بأعلى صوتِه، حتّى أجفله شعُور غريب، شعُور يعرِفه، ويكرهُه، ويرفُض الإعتِراف بِه، حاول تجاهُله، لكِن لافائِدة









هاهو يرى بهلع الدِّماء تحت قدميه، وأُناس يركضُون، ويهتفون، ويصرِخُون، ولم يُنقِذه مِمّا هو فيه إلا صوت والدِه يُناديه








"يونقِي..عزيزي، بُني"









كان يونقي يلتفت، ليعثُر على والدِه، لكِن لاجدوى، وبشهقه قويّة أخرجته يدان قويّتان من هذا الكابُوس إلى عالمٍ آخر، عالم لابحر ولارِمال، ولاناس يصرخُون..ولا..هوسوك، عالم ليس فيه سِواه هو، ووالدِه، وأثاث غُرفتِه،








أخذه والدُه بين ذراعيه وهو يهدِّئه، ويعتذِر عن تأخُّره بإنقاذِه من هذا الكابُوس لاعِناً كُرسيّه المُتحرِّك، لم يقُل يونقي شيئاً، فقط كان يتمسّك بِه بشدّه، ويشهق بالبكاء الواقعِي هذه المرّة



















***















كان تايهيونق يتناول الغداء مع صديقِ طفولتِه جيمين، إختار تايهيونق هذا المطعم البسيط وهو يعِد صديقه بوجبه رائِعه، كان يُصغي لصديقِه عِندما جذب نظره جلبة كان مصدرُها مجمُوعة كبيرة من الأصدِقاء تضُم رِجالاً ونساء دخلُو سوياً من باب المطعم وهم يتضاحكُون، تأكّد تايهيونق أنّهم طلّاب، وقد إكتشف ذلِك بالنّظر لزيِّهم، يبدو أنّه إجتماع من ذلِك النّوع، حين يجتمِع مجموعة من الزُّملاء القُداما من الثّانويه لإحياء ذكرى التّعارُف









Ocean boy|| taegiWhere stories live. Discover now