7

2.3K 36 0
                                    

البـــارت الســـابع ...

تعرف ؟!
هدأ جرح الفراق ..
لم يندمل ولكنه خلد إلى نوم متقطع كئيب ..
سكن خنجر اللوعة ..
لم يغادر مكانه من الأضلاع ولكنه كفّ عن التمزيق..
ارتاحت غصة الموت ..
لم تبارح موقعها في الروح ولكنها لم تعد تشتعل..
تعرف؟!
لم أعد أصحو في منتصف الليل ..
لأسأل نفسي هل كان رحيلك كابوساً ثقيلاً سينقشع ..
ولكنك لا تزال تزور في الاحلام ..
لم تعد ذكراك تطبق على القلب فكاً حديدياً ... يعتصر الدماء قطرة فقطرة ..
ولكنها تحولت إلى مزيج مأساوى من الفرح والألم..

المرحوم ..
غازي القصيبي...

فتح رعد جواله للمرة الالف من وصول الرسالة لجهازه..
يتأمل كل شي بالفديو العجيب الي انرسل له من حنيــــن..
متأكد حنين الي ارسلته عشان تقوله أنا هنا..حولك قريبة وبعيدة..
حصانه معدي والفارسة من غير شك هي حنين..
تحاول توصل لي رسالتها بان معدي صار لها يطيعها ينصاع لها وهو العنيــد الي مايرضى برعد الا بالغصب ..
يشوفه طيع بين يدين حنين..
كيف قدرتي تسيطرين عليه بهذي السهولة..؟ متى عرفك لحتى يخضع لك معدي..مستحيل توه يعرفك من يوم ويرضى تخيلين عليه..وش اخذتي غير عقاب ومعدي..
أكيد مسيطرة على ولدي ونافيتني من حياته..

يتأمل الجمال الي يشوفه والي يسلب عقله بروعة المنظر..
الأنثــى الرائعة الي ماشاف منها بالفديو الا شعرها الاسود الغجري..وكيف الهواء يتنافس على العبث بخصلاتها..
يدينه بتحترق شوق عشان يلمس خصلاتها المعذبة له..
الخصلات الي قطعها بخنجره بوحشية انتقام لقتلها له..
يتذكر كيف قص شعرها بخنجره قبل تنتهي معركتهم الدامية..
لما حطت راسها على قلبه وكانها ترتجيه يبقى حي بعد كل الطعون الي فيه..يعرف ماكانت دموعها حب كانت صدمة ووجع و يمكن كانت تبيه يبقى حي عشان ترجع تطعن من جديد..
بوقتها وعشان ماتغيب جريمة حنين لما يلقون جثته سحب شعرها باخر قوة له كان يملكها وقصه بخنجره ..قربها من صدره ساعده يسيطر على شعرها بسهولة..
ثم نثر شعرها حوالينه..يتحداها تقدر تنقذ نفسها من جريمة قتله..
كانت اخر لحظاته مع حنين يسمع صوتها تبكي وراسها على صدره..صوت بكاها تزامن مع هزيم الرعد وبرق السماء..
أخر إحساس بذرات المطر على وجهه تختلط بجرحه المحفور بجبينه وخده..جرحه النازف بدمه..يدينها تضربه على صدره تبيه يصحى..كيف طلبتي اصحى وانتي قاتلتني بيديك..
يتذكر وهي توقف بعيد عنه نظرات عيونها فارغة..وكلام الكره الي نطقته انتهى..تناظره وكانها تحفر منظره المدمي بذاكرتها..وبعدها توجهت للسيارة ركبت فيها وراحت وتركته مرمي بمكانه..مايهمها اذا كان حي او ميت..لو تأكدتي من موتي ماكنت باصحى وادور عليك..
الى اليوم والطلاسم تسيطر على باقي الذكريات..ذكريات داخلة في بعض..

رجع يشغل الفديو يدرس كل شي فيه يحاول يكتشف المكان الي تصور فيه الفديو..
الخبيــثة كانت حريصة ما يبين من ملامح وجهها شي..
باقي وجهك مثل ما اذكره ياحنين..؟ولا غيرته السنين؟
غامت عيونه بالغضب..لا مستحيل باقي ملامحك ملائكية مثل ما اوهمتيني..
اخر ملامحك الشيطانية كانت حقيقتك..ماكنت انا الشيطان الوحيد بعلاقتنا ياحنين ..

صدوا وانا من عزة النفس صديت Where stories live. Discover now