٤٧

127 16 0
                                    

🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقة السابعة والاربعون
.
.
الدكتور : هناك جملة من الفروق هي :

أولا" : ان الجماع يتكون من طرفين وسوف لن يكون الطرف الآخر - الزوجة- في كل وقت مستجيبا" للجماع بسبب أيام للدورة الشهرية ، وفترات الحمل الاخيرة والولادة ومرض الزوجة ونحوها ، اما العادة السرية فهي أحادية الطرف فالفرد يخلو بنفسه ويمكنه ان يفعل عدة مرات وفي كل آن بلا انقطاع،
وفي هذا ما فيه من اراقة مادة الحياة وتبذير قوى الفرد خارج حريم الانسانية النبيلة

ثانيا" : ان سد رمق الشهوة عن طريق الاتصال الجنسي في مخدع الزوجية يوفر للفرد حالة الارتواء الكامل ، أما العادة السرية فهي لا تجعله في حالة إشباع وارتواء تامين كما قد يظن بعض
من يمارسها ، بل على العكس فان هذه الحالة المزعجة - الاستمناء - تجعله في عطش لاحب، وتتأصل هذه العادة وتتجذر
اكثر كلما تمادى في ممارستها حتى يكون قتيل يده وصريع نفسه والميت حتف جنسه !

ثالثا" : الشعور النفسي لدى الفرد وهو يجامع زوجته شعور نقي.. نظيف.. طاهر . لان بذور هذه الممارسة الجنسية بذور سماوية الهية أودعها الله في الفرد ، بل وحث عليها، فلا يرى الفرد نفسه في قفص الاتهام والندامة، بل يشعر انه يمارس التشريع السماوي ويقيم سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (التزويج سنتي فمن رغب عنه فليس مني) .

اما العادة السرية فأنها تترك صاحبها في حالة سوداوية يلعن فيها نصيبه، ويذم حظه يقول أحد أولئك المدمنين على هذه
العادة (فعند النزوة تسلب ارادتي وبعد الفراغ والصحوة لا املك غير البكاء)

رابعا" : الرغبة إلى الجماع رغبة تماشي الفطرة وتحاكي السليقة وتدعو إلى بناء الأسر المتينة وتأليف المجتمع المتماسك من خلال التناسل الصحيح الذي يماشي أوامر الله ، فعن الرسول (صلى
الله عليه وآله وسلم) : (تناكحوا، تناسلوا فاني مباهي بكم الأمم) .

بينما يشعر الجميع بالوجدان دونية العادة السرية وانحطاط مرتكبها ودناءة فاعلها، وهي حالة بعيدة عن الذوق الانساني
المتسامي لا تجد هواتها إلا اراذل الناس بادي الرأي ولو اتجهت المجتمعات نحوها للزم انهيار النوع الانساني وانقطاع النسل وصيرورة الافراد في مصاف الكلاب والقردة والخنازير ، نعوذ
بالله .

خمسا" : لم يقل قائل يوما" ما بأن الزواج يسبب واحدة من الاعراض والمشاكل والمساوىء والأضرار التي تناولناها في هذه الحوارية ، بينما سمعنا المصائب والويلات التي تخلفها هذه العادة لدى ممارسيها.

لقد شعر فاهم ومن معه بانفصال سعيد وركونه على هامش الحوارية حتى صار لا يهمس بحرف واحد قد اعار اذنيه لأفواه الجالسين يسمع ولا ينبس ببنت شفة فاراد فاهم ان يعيده إلى حلبة النقاش فبادر قائلا" :

ها .. يا سعيد نراك اعتزلت القوم وما يعملون، ما رأيك بهذه الحوارية ؟ نرجو ان تكون قد أحطت بالشيء الكثير والنافع
حول هذه العادة .

سعيد، يتكلم بحرارة وصدق : الحمد لله الذي اكرمني بمعرفتكم، ومن علي بلقائكم وظلل علي غمام رحمته ، وعلمني مما علمتم رشدا" .
.
.




✍السيد احمد الجيزاني

شباب في مقبرة الجنس  " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن