الفصل الرابع ⁦❤️⁩

1.1K 39 10
                                    

تسللت اشعه الشمس الذهبيه لغرفتها فكانت نائمه كالملاك البرئ بشعرها البني المتبعثر حول وسادتها دخلت امها تصيح بأسها قائلة
_ همس همس اصحي يا بنتي
تمتمت همس بكلمات غير مفهومه رافضة الاستيقظ
لاكن صياح امها مره اخري جعلها تستعيد واقعها
لتفتح نص عين قائلا
_ يا ماما بقا مش قادره اصحي
لتزفر امها بغضب قائلة
_ و الجامعه يا همس هتتأخري يا حبيبتي
سرعان ما نطقت امها بكلمه الجامعه تذكرت موعدها مع فارس فقفزت من فوق السرير نازله لاسفل تقف علي قدميها تجري علي الحمام لتبدأ في الاستعداد ليومها الشاق في الجامعه و  لخطتها التي لا تعرف حتى الأن إذا كانت ستنجح ام لا
بينما وقفت امها في زهول قائلا
_ هي مالها البت نطت كده ليه
بعدما انتهت همس من تجهيز نفسها قررت المغادرة دون ان تتناول طعامها
إلهام : مش هاتكلي يا همس
همس : لا يا ماما مش عيزة اتأخر
إلهام : طب خدي الأكل معاكي
همس : مش هعرف و هايفسد من الشمس الدنيا حر اوى النهردا
إلهام بيأس : طيب بس متنسيش تكلي عشان انت متعشتيش كمان و ممكن تهبطي
همس : حاضر يا ست الكل انت تأمري
اخدت همس سيارة والدتها لتذهب بها إلي الجامعة و هي تنوي مقابلة فارس قبل اي شيء .... بعد مرور بعض الوقت وصلت همس إلي الجامعة لتسرع للدخول ولاكن اوقفها صوت صديقتها و هي تقول
= همس عمالة انادي عليكي ايه سرحانة في ايه و ليه مشيه بسرعة كدا
همس : معلش يا سارة مسمعتكيش .. عيزة الحق اروح لفارس قبل ما المحاضرة تبدأ
سارة : لا خدي راحتك دكتور مصطفي بعت على جروب الدفعة ان حصلتله ظروف و هيأجل المحاضرة ساعتين و كلهم وفقوا عادي
همس و هي تبتسم : يا رب الدنيا تبقي حلوة معايا كدا على طول
سارة : يا رب يا قلبي بس مقلتليش صح ها تكلمي فارس في ايه
همس : ده حوار طويل هحكهولك  بعدين هروح انا بقي ادور على فارس تمام
سارة : تمام و لو خلصتي معاه قبل المحاضرة نبقي نتقابل فى الكافتريا .
همس : تمام 💖
كان الطقس حارق بما تعنيه الكلمة من معنى ... ظلت همس تبحث عن فارس فى كل مكان و نظرا لكبر مساحة الجامعة فكانت رحلة الباحث شاقة للغاية
شعرت همس بالدوار الشديد بسبب المجهود الذي بذلته مع العلم انها لم تأكل منذ فترة طويلة
       
                            **********
عند الحديقة الخلفية الملحقة بمبني الجامعة كان يجلس فارس يقرأ كتاب تحت ظل شجارة كبيرة و كان منفصل عن العالم تماما و كأن الكتاب يشد انتباهه بطريقة لا توصف ولاكن ابعد الكتاب عن مرمي بصره حتى يرى صاحبة الصوت المزعج التي تصرخ بأسمه
سارة : فاااااارس رد بقى انت مت ولا ايه
فارس و هو يخرج مذكرته ليكتب رداً عليها " عايزة ايه حد يسرع حد كدا "
سارة و هي تحدث نفسها : يووو بقى لسه هيكتب و انا اقرأ .... بعد ان قرأت محتوى الورقة اكملت لتقول
= اعملك ايه بنادي عليك مبتردش كان لازم ازعق المهم همس عمالة تدور عليك من الصبح فى الحر ده و زمانها جالها ضربة شمس بسببك و حضرتك قاعد مستجم هنا
نظر لها فارس بتعجب و هو يسأل نفسه لماذا تبحث عنه همس و هي التي كذبت عليه حتى تتهرب منه ليقاطع تفكيره صوت سارة و هي تقول
= قبل ما تسألني هي عوزاك فى ايه انا معرفش .. هي مقالتليش حاجة و انجز رحلها بقى اعتقد هتلقيها قدام المبنى الي فيه مكتب العميد
انتظر فارس حتي انتهت سارة من حديثها ثم بدأ فى جمع اغراضه داخل حقيبته الصغير ليضعها على ظهره و يتجه مسرعا لمكان همس و هو يريد بشدة معرفة سبب بحثها عنه .... اثناء سيره و قعت عينه على همس و هي تترنح و تسقت على الأرض ليجري مسرعا إليها يحملها على ذراعيه يذهب بها إلي العيادة الخاصة بالجامعة
دكتورة غادة : دخلها بسرعة على السرير ده
وضعها فارس برفق على السرير و هو يشعر بتوتر شديد بسبب منظرها الذي يبدو كا ليمونة صفراء
دكتورة غادة : واضح انها مكلتش حاجة من الصبح ضغطها واطي جدا ... هي فاقت اهي بس يا ريت تخدها للكافتريا عشان تاكل حاجة بسرعة
همس بصوت منخفض : انا فين ايه الي جابني هنا
دكتورة غادة : اغمي عليكي عشان مكلتيش حاجة بقالك فترة طويلة و الأستاذ ده هو الجابك .. يا ريت تروحي تاكلي دلوقتي عشان متقعيش من طولك تاني
همس : حاضر ... فارس ممكن تساعدني اروح الكافتريا عشان لسه حسه اني دايخة
نهض فارس مسرعا لها ليحمل عنها حقيبتها و ياسير جانبها خوفا من ان تسقط مجددا ... عند وصولهم إلى الكافتريا ذهب فارس مسرعا يحضر الطعام لهمس بعد ان كتب ما تريده على ورقة من مذكرته
همس : انا مش عارفة اشكرك ازاى
فارس و هو لا ينظر لها : كك نن تي بتت دوو ري عع لل يا ليييه ( كنتي بتتدوري عليا ليه )
همس بتعجب من ردة فعله : عشان عيزة اتكلم معاك بخصوص المؤتمر
فارس و هو يحدث نفسه كنت متأكد انها عيزاني فى مصلحة .. انا مغفل
همس : فارس رحت فين بكلمك
فارس : اا نن ا لا ز م ا م ش ي ( انا لازم امشي )
همس : لازم تمشي ؟! ليه هو انا زعلتك فى حاجة و انا مش وخدة بالي
فارس : لأ
همس : طب لو مش حابب نقعد هنا ممكن نروح الجنينة الخلفية انت اكيد بتحب الزرع
فارس و هو يرى اصرارها على الجلوس معه ليتحدثا
= ط ي ب ت ع ا لي ن ق ع د ه ن ا ك
( طيب تعالى نقعد هناك )
ذهبا معا حتي وصلوا إلي نفس الشجرة الضخمة التي كان يجلس تحتها فارس منذ قليل و عند جلوسهم
اخرج الكتاب الذي كان يقرأ فيه مره اخري و هو يقول
= ا ت ف ض ل ي ا ت ك ل م ي ا ن ا س م ع ك
( اتفضلي اتكلمي انا سمعك )
همس بغضب خفيف : مهو واضح .. هتسمعني ازاى و انت بتقرأ فى الكتاب ده
فارس بعدم اهتمام : ب ع ر ف ا ع م ل ح ا ج ت ي ن ف ي ن ف س ا ل و ق ت
( بعرف اعمل حاجتين فى نفس الوقت )
نظرت له همس بغض و هي تعي جيدا ان هناك شيء حدث جعله يتغير بهذا الشكل ولاكن هي أيضا تعلم ان العصبية لا تنفع معه لتختر على بالها فكرة و هي ان تبدا فى الغني لعله ينصت لها ..لتقول
=  انا زعلتك فى حاجة
طب ايه يا حبيبي هيا
بتداري عينك ليه
لما بتيجي فعنيا
و حكيتك بس ايه
فيك حاجة مش عادية
قولي يا حبيبي حاجة
متصعبهاش عليا
انا مصمم مش ماشي قبل ما تتكلم  🎶🎶
ليقاطع غنائها فارس بقوله و هو يبتسم ص و ت ك ح ل و ا و ى ب س ا ن ا م ب ح ب ش ب ه ا ء س ل ط ا ن
( صوتك حلو اوى بس انا مبحبش بهاء سلطان )
همس : نعم !! فى حد ميحبش بهاء سلطان
فارس بعدم اهتمام : انا
همس : فارس بططل غلاسة بقى مالك فى ايه
فارس بغضب و اندفاع : م ب ح ب ش ا ل ك ذ ب
( مبحبش الكذب )
همس بتعجب : انا امتي كذبت عليك ؟!
فارس : م ع ر ف ش ( معرفش)
همس بغضب : بقولك ايه متعصبنيش احنا اصلا مقعدناش مع بعض كتير ... احنا كنا فى الكافتريا و معتقدش اني قولت كلام يستحق اني اكذب فيه بعدين روحت جري على المحاضرة لقيت الدكتور اجلها زي ما اجل محاضرة النهردا كمان عشان مراته تعبانه و بعدين قابلت سارة و قعدت معاها عشان كانت زعلانة مني و مقموصة عشان سبتها و قعدت معاك لما كنا فى الكافتريا ... و من بعدها مشفتكش تاني اصلا .. هكذب امتي بقى
كان ينصت لها فارس و هو يستمع لها بإندهاش ليحدث نفسه قائلا " يخربيت غبائي انا ازاى متوقعتش ده .. طب هقلها ايه دلوقتي .. اصلا لو قولتها سبب عصبيتي منها هتقول عليا عيل 🤦 "
ليقطع ورقة من مذكرته و يكتب لها ( انا اسف يا همس .. مكنش قصدي اطلع عصبيتي فيكي ... بس اتخانقت مع بابا امبارح و ده الي مخليني متعصب و مش طايق حد متزعليش مني )
قرأت همس محتوي الورقة و هي تلوم نفسها  على انها لم تسيطر على غضبها و هي تتحدث معه
همس : و انا كمان اسفة عشان صوتي كان عالي بس انت ليه رجعت تكتب
فارس : م ب ح ب ش ا ق و ل ج م ل ط و ي ل ة
( مبحبش اقول جمل طويلة )
همس بابتسامة رقيقة : طيب زي ما تحب اهم حاجة تكون مرتاح
ابتسم لها فارس ثم قال : ك ن ت ي ع ي ز ة ا ي ه ب ق ى ( كنتي عيزة ايه بقى )
همس : بص يا سيدي و اسمعني كويس و ركز معايا
انا عرفت انك شغال على مشروع المؤتمر بقالك شهر ممكن اعرف ليه حذفت اسمك منه عشان ايجابتك هتوضح حجات كتير
فارس و هو يكتب ( بصى انا هضطر اكتبلك عشان بجد مش قادر اتكلم ... و انا اسف .. عارف انك بتتعبي من قرأت كلامي ... انا يا ستي حذفت اسمي عشان كنت فاكر اني هسلم المشروع و الأفكار و خلاص على كدا .. جه دكتور طارق من اربع خمس ايام قال اننا مش بس هنسلم الورق لأ و كمان لازم نشرحه بنفسنا و نتناقش مع الحضور و طبعا انت عارفة المشكلة الي عندي حاولت بكل الطرق اقنع دكتور طارق ان مش لازم اشرح الورق شفاهيا لأني موضح كل حاجة بالتفصيل بس هو رفض .. عشان كدا حذفت اسمي و هو وافق بسرعة اوى )
همس و هي تضرب فارس فى كتفه : متعتذرش مني تاني مبحبش كلمة اسف دي بتعصبني 😠 ثانيا انا بقرأ مراجع فوق الألف صفحة هتعب من كان كلمة ؟! استغفر الله العظيم يا رب ... اكمل كلامي ....  واضح ان دكتور طارق ليه عداوة معاك جامدة متعرفش ليه
فارس و هو يكمل كتابة ( معرفش هو اصلا كان بيتعامل معايا حلو اوى و كان مبسوط من افكاري)
همس : طب مش فاكر امتي اتغير معاك اكيد فى حاجة
فارس و هو يقوم بقطع ورقة اخري ليكمل ( انت فضولية اوى 😅 ليفكر قليلا ثم يكمل كتابة ... ايوة اتغير معايا لما اديته البطاقة بتاعتي و ساعتها استغربت هو ايه الحصل )
همس باستغراب : هو انت اسمك ايه بالكامل
فارس : فارس عزيز مهران
همس : رباعي يا ابني
فارس و هو يضحك : فارس عزيز مهران الذيات
همس و هي تقوم مندفعة : ازاى مخترش على بالى اسألك من الأول كدا انا فهمت كل حاجة
فارس و هو يتحدث لها : ف ه م ت ي ا ي ه
( فهمتي ايه )
همس و هي تجلس مره اخري : دكتور طارق قبل ما يحضر دكتوراه كان هيشتغل فى شركة الذيات بس اتخانق مع صاحب الشركة و الي هو يبقى والدك و بعد ما اطرد من الشركة قرر انه يحضر دكتوراه لانه كان عارف ان ما فيش شركة تانية هتقبله بعد ما اتطرد من شركة الذيات و من الواضح انه لما عرف انك ابن الذيات افتكر كل حاجة و قرر ينتقم
فارس و هو يكتب ( بس هو كان عارف اسمي من الأول )
همس : اكيد كنت ديما بتكتب اسمك ثلاثي عشان كدا هو مخدش باله او اعتقد انه تشابه فى الأسماء لحد ما اتأكد
فارس : ( عموما كدا كدا انا حذفت اسمي ملوش لزوم الكلام ده دلوقتي )
همس : ازاى بقى ده هو ده وقته ... انت عارف ان دكتور طارق كتب اسمي فى المشروع مكانك فانا جتلي فكرة ....انت هتديني الورق بتاع المشروع بتاعك و انا هحذف اسمك من عليه و هديه لدكتور طارق يمضي انه وافق عليه و بعد كدا هرجعلك نكتب اسمك من تاني و تشرحلي افكارك كلها بالتفصيل و انا هحضر المؤتمر و انت هتبقى معايا طبعا هشرحلهم ورقك و افكارك كلها و فى الآخر هقول ان كل الكنت بشرحه بتاعك انت و انا يا دوب كنت بسعدك فى حجات خفيفة و يبقى طارق بيه خد اكبر مقلب و متخفش ينفع يبقى اتنين بيشتغلوا على مشروع واحد و اتأكدت من ده
فارس و هو يكتب مسرعا ( انت بتقولي ايه لأ طبعا ... كدا دكتور طارق ممكن يأذيكي و بعدين اصلا افكاري مش هتفيدك )
همس : بص يا فارس دكتور طارق اكد ليا ان افكارك فى حد من رجال الأعمال معجب بيها و هيشتريها و ممكن يبقى في سافريه حلوة لشركة العربيات الي هينفع يطبق عليها افكارك و بصراحة بقى و من غير كدب انا هموت و اسافر و دي الطريقة الوحيدة اني اقنع ماما بالسفر و بعدين احنا الأتنين هنكسب ... انت هتثبت نفسك قدام الكل و انا هسافر و يا سيدي مش عيزة الفلوس خدها انت
ضحك فارس ضحكة عالية ليكم كتابة ( فلوس ايه الي عايزها انا ابن الذيات بتقولي ايه 😅😅😅 بصى بصراحة الفكرة حلوة و اهو بالمرة اصالح بابا المقاطعني من ساعة ما عرف اني حذفت اسمي من المؤتمر بس ثانية واحدة ايه يضمنلي ان انا مخرجش من المولد بلا حمص زي ما بيقولوا )
همس : بص بقى زي ما انت ابن الذيات فأنا همس الصويري  يعني اكيد مش هضحك على حضرتك انا كلمتي واحده و عمري ما بخلف بيها فاهم
ليكتب فارس و هو يشعر انه اخطا بدون ان يشعر ( همس انا مقصدش حاجة انا كنت بهزر والله بعدين انت عارفة اني ارتحتلك و اكيد واثق فيكي )
همس : و انا اعرف منين انك بتهزر 😒
فارس و هو يكمل كتابة ( خلاص بقى فكي ... طب صح افرضي الحركة دى اثرت على تخرجك ...دكتور طارق مش سهل )
همس بتوتر : والله هو ممكن يعملها و يشيلني المادة بتعته بس كدا كدا مش هتفرق معايا لان لو فعلا المشروع اتقبل احنا هيجلنا منحة نشتغل فى شركات السيارات البرا مصر و اعتقد مش هيفرق معاهم انا شلت مادة ولا لأ لما يقرأوا السي ڤي بتاعى كله انا الأولي على الدفعة لمدة اربع سنين و الدكاترة كلهم بيشهدوا بتفوقي يعني ... و لو الموضوع اتعقد هضطر الجأ لأكتر حاجة بكرها و هي الوسطي .. المهم يعني الموضوع ليه حلول كتيرة المهم انت موفق ولا لأ
فارس : ا ك ي د م و ا ف ق ( اكيد موافق )
همس : خلاص اتفقنا و انا هعدي عليك بكرا نروح نقعد فى مكان حلو و نخلص الورق و كدا كدا انا معنديش محاضرات بكرة
فارس و هو بداخله ساعدة لا وصف لها : ا ت ف ق نا
همس : اروح انا بقى الحق محاضرتي سلام
فارس : سلام ⁦❤️⁩

                             ********
داخل المدرج كانت تنادي سارة على همس بصوت منخفض
= همس يا همس تعالى بسرعة
همس : خير مش مطمنالك
سارة : جاسر رجع النهردا و طبعا اول اما دخل سأل عليكي و أحمد المتخلف قاله انك قعده من الصبح مع فارس و دلوقتي هو شايط و مستنيكي بعد المحاضرة و قالي اخليكي متمشيش
همس : يا رب الصبر من عندك ... انا مش عارفة هو عايز ايه تاني مني اتقدملي و انا رفضته هو ليه معندوش دم
سارة : المهم متمشيش بعد المحاضرة عشان انا مش قده
همس : طيب طيب اوووف بقى

                         ***********
و فى الناحية الأخري كان جاسر يتحدث فى هاتفه بعضب يقول : جمع الرجالة و استناني فى المكان القلتلك عليه ... انا هعرف ابن الذيات ده ازاى يبص على حاجة ملك لجاسر الهلالي ... انهي مكالمته و بدأ يحدث نفسه = ماشي يا همس بقى تسبيني انا عشان الواد ده .. انا بقى هاعلملك عليه عشان تعرفي انه ربع راجل و انه ميجيش حاجة قدامي

                        ************
كان فارس اسرع للعودة إلي منزله لكي يجهز جميع الاوراق التي تخص المشروع و ليجهز ايضا المكان الذي سيقابل فيه همس و هو يخطط انهم بعد ان ينتهوا من العمل على المشروع يطلب منها ان يتناولا الطعام معا و يتحدثان قليلا خارج نطاق الدراسة و المشروع ...كان يحضر كل شيء و هو فى غاية السعادة و الفرح فهو لم يتخيل حتي فى احلامه ان همس ستفعل كل هذا من اجله و هي تعلم جيدا انها من الممكن ان تتأذي من ذلك ........ لتدخول والدة فارس عليه لتراه يبتسم و لاول مره منذ فترة طويلة لتسرع إليه و تضمه إليها و هي تقول
= يااا بقالي كتير اوى اوى مشفتش ابتسمتك دي .. كانت وحشاني اوى لتزيد من احتضانها له ... عيزاك ديما فرحان كدا يا فارس متتخيلش قلبي بيوجعني قد ايه و انا شيفاك ديما زعلان و حابس نفسك فى الأوضة كدا ....  ليتساقط من عيونها بعض الدموع المحبوسة و هي مازالت تضم ابنها لتكمل و هي تبتسم له ها قولي بقى سبب فرحتك دي عشان افرح معاك
فارس و هو يأخذ ورقة و قلم من على مكتبه ليرد على والدته ( مش قادر اوصفلك فرحتي يا ماما و اخيرا لقيت حد بيفهمني من غير ما اكتبله .... بتبقي عارفة انا هقول ايه من قبل ما اخلص كلام ... ده غير  انها هتقف جنبي فى اني اخلص المشروع الي كنت حكتلك عنه و بسببها هقدر اصالح بابا من تاني ... انا لو فضلت اكتب لصبح مش هقدر اوصفلك احساسي بيبقى ايه و انا معاها ... همس دخلت قلبي من اول يوم شفتها فيه ...  مكنتش متخيل ان قلبي ممكن يدق لحد تاني بعد ندي الي جرحتني و كسرت قلبى ... ادعيلي يا ماما ... ادعي ان همس تفضل جنبي و متمشيش هيا كمان ... لاني مبقتش قادر اتحمل صدمات تاني )
اخذت والدته تقرأ كلامه و ترتسم الأبتسامة على وجهها و هي تشعر بمدى سعادة ابنها ولاكن مع اخر سطر شعرت بقلق شديد لانها تخشي ان تتركه هذه الفتاة ايضا و بهذا ستكون نهاية ابنها فعليا لتتساقط دموعها دون ان تشعر لتجد فارس يمسح دموعها برفق و هو يقول لها بصوته و لاول مره
= أ انا ق ر ر ت ارج ع اتعا لج
( انا قررت ارجع اتعالج ⁦( ⁦

وحدها من فهمتني Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu