رغم رفض والدِه لكونِه شخصيّة مُتسرِّعه لعوبة لاتتناسب مع العمل، لكِنّ تايهيونق أصر على السفر، وعِندما عاد بعد ثلاثة سنوات فاجأهُم بالعدُول عن ذلِك، وأنّه قرر عدم الخوض في هذا











كانَت صدمه للجميع عدى فردان مِن أفراد عائِلته، جدّه الّذي إكتفى بالإبتِسام وعينيه تلمعان بالفَخر، وأخيه الأكبر نامجُون، شخصيّة ذكيّة مُستقيمة وتقدّس العمل، بسبب أنّه كان فخُوراً برؤية شقيقة الأصغر تايهيونق يسلُك طريقه بأسلوبِه الخاص وإفتتح شركته الخاصّة ليغزُو بِها الأسواق من أوسَع الأبواب











بعد وفاة الجد مُنذ عام، قرّر تايهيونق إقتناء منزلِه الخاص، رغم أن والدته لم تُوافِق على إنفصالِه بالسّكن، إلّا بعد أن أقنعها بشِراء بيتٍ قريب مِنهم، وهكذا يعيش تايهيونق حياته بالطُّول وبالعرض،











طلب مايُريد مِن صاحِب الكشك، ثُم إقترَب لينظُر للبحر، كانَت حافّة الشارِع تبعُد مايُقارِب المائة مِتر عن الشّاطِئ، إستطاع تايهيونق رؤية الأمواج بشكلٍ واضِح، الأمواج اليوم لم تكُن هادِئه مِمّا أكسَب البحر سِحراً ثائِراً لايُضاهى












أخذ نفساً عميقاً ليشعُر بهواء البحر الرَّطب يملئ رئتيه، لطالما وقفا هو وجدُّه هنا يستنشِقان هواء البحر هكذا، الجو مازال فيه لسعة برد ومازال مُبكِّراً للسِّباحه في البحر، ولذلِك كان الشّاطِئ خالياً، لكِن يبدو أن الشَّاطِئ ليس خالياً تماماً، عقد تايهيونق حاجبيه وهو ينظُر لشخص مِن بعيد يمشي قريباً من الشَّاطِئ











لقد كان فتى، يرتدي قميصاً أبيضاً فضفاض ولاشيء أسفله، ربّما ملابس داخليّة فقط ولكنّه كان فضفاضاً وستر ذلِك، شعرُه الأسود الدّاكِن يتطائر هُنا وهناك، لم يكُن قصيراً بل متوسِّطا وحريري، غير هذا لم يتبيّن تايهيونق شكل الفتى، رفع حاجِباً وهو يبتسِم بإهتمام ساخِر ودون تردُّد توجّه ناحية سيّارتِه ليُحضِر منظاره الخاص للرؤية عن بُعد، والّذي كان يحتفِظ به دوماً، إنّها عادةً أخذها من جدِّه أيضاً












وقبل أن يستخدِم المِنظار لاحظ أنّ الفتى الآن ينحنِي بكامل جسدِه ليستند برُكبتيه ويديه على الرِّمال قريباً من الماء الّذي من المؤكّد يبلِّل أجزاءه الملامِسه للأرض، لعق شفتيه، وبإثاره فضوليّة وضَع المِنظار على عينيه ليرى صورة الجسد المُنحنِي بكُل وضوح وبكامِل تفاصيلِه











لم يكُن مِنه سِوى أن بدأ بقدميه الحافيتين الملوّثتين بالرِّمال، ثُم ساقيه الحليبيّتين، يملِك بشرة بيضاء شاحِبة، إنّه خبير بالأجساد، ومؤكّد هذا الفتى طري، نحيل جداً ولكنّه شبه مُمتلِئ، ومُغرِي،













القميص الفضفاض الّذي يرتديه الفتى تطاير بفِعل هواء البحرِ وإرتفع قليلاً عن فخذيه، ليكشِف جُزءاً من جسدِه السُّفلي، لكنّ الفتى أسرع ليُمسِك حافّة القميص بيديه، فهمس تايهيونق بإبتِسامة عابِثة
"خسارة!"












وجهُه كان مُختفياً أسفل شعرِه الدّاكِن، كذلِك عينيه، ولكنّه إستطاع رؤية شفتيه، رآه الآن يميل برأسِه ليضعه بشكلٍ جانبي على الرِّمال الرّطبة، كان تايهيونق محظوظاً لأن الفتى أصبح في جانِب يمكِّنُه من رؤية وجهِه أو على الأقل مايظهر مِنه، فالآن ينظُر لفمِه وأنفه، ولكنّ عينيه مازالتا مختبأتين أسفل شعره المسدود على جبينِه













عقد تايهيونق حاجبيه وهو ينظُر بتركيز لفمِه، إن شفتيه تتحركان، هل يُحادِث نفسه؟، إزدادت إثارتُه وفضوله، ترى ماذا يقُول؟!!، أجفله صوت بائِع الشّطائِر وهو يُناديه ليأخُذ طلبه، أشار إليه تايهيونق بيدِه أن ينتظِر قليلاً، ثُم عاد لينظُر عبر المِنظار، أفزعه مايرى












الفتى الآن أصبح في عرض البحر!!، أغلب جسدِه في البحر!!، ودون لحظة تردُّد وجد تايهيونق نفسه يخلع حِذاءه ليركُض على الرِّمال متوجِّهاً ناحيته، وفِكرة واحِدة في رأسِه،














"اللعنة..إنّه ينتحِر!!".












وكان آخر مارآه من الفتى،
أنّه قفز في الماء

















مرحباً، ونشوت جديد للتّايقي
كما رأيتُم هذا الجُزء الأول ولكنّه مُقدِّمه أيضاً
إخترت أن يكُون سرد هذا الكتاب بسيط

هذا ثانِي عمل أقتبِس فِكرته من كتاب
أرجو أن تعطُوه الحُب

بِما أن الأجزاء التّاليه قُمت بكتابة غالبيّتها بالفِعل لذا سيكُون التّنزيل يومِياً فور أن يصِل التّفاعل للعدد المطلُوب









احبكم
إلى اللِّقاء💜



















.

Ocean boy|| taegiWhere stories live. Discover now