1» Childhood

2.2K 99 184
                                    






" أين كنت ... وأين أصبحت الآن ...
كل شيئ يختفي من حولي ... ولم يبقَ أي أحد
كلهم رحلوا في طرفة عين
أين هم ؟!
هل اختفى عالمي ؟ أم أنا الذي اختفيت منه ؟
لم أعد أفهم أي شيئ "





.
.
.
.

.
.
.
.
.













إنه صباح جديد ليوم جديد
صباح لا ضوء ولا إشراق فيه
لا شيئ في السماء سوى تلك الغيوم السوداء المثقلة
وخيوط المطر التي لا يسمع سوى صوتها فوق أسطح المنازل

لكن في أحد تلك المنازل ، هناك غرفة صغيرة تقع في آخر الرواق ...
وعلى سريره الخشبي قرب النافذة
يستيقظ ذلك الملاك الصغير بعد أن أزعجته تلك الأمطار ولو علِمت مانزلت منها قطرة .

جلس على السرير و فرك عينيه المغمضتين اللتان مازلتا تريدان النوم

وقف ببجامته الزرقاء اللطيفة المغطاة برسوم الدببة والأرانب ليخرج من غرفته باتجاه غرفة والديه

وقف أمام الباب ... ليطرقه بضع مرات بيديه الصغيرتين ...

فُتح الباب لتخرج أمه التي يبدو أنها استيقظت للتو

الأم " هونغجونغي ... لما استيقظت الآن ؟! مالذي يزعج بطلي الصغير ؟ "

لتحمله بعدها وتتجه به نحو السرير

نطق الأب ويبدو من صوته أنه استيقظ لتوه هو الآخر " ماذا هناك ؟ "

فردت عليه الأم بينما تربت على شعرها ابنها " إنه هونغجونغ ... لكن لا أعرف ماذا يريد "

أنهت جملتها ببعض من الحزن ليستدير زوجها لها وينظر إليها

الأب " لا تحزني ، ليس وكأننا أردناه أن يكون هكذا "

فأجابته بغصة بينما تحبس دموعها بصعوبة
" لكنه صعب جدا ... ابني معي ولا أستطيع أن أسمع كلمة أمي من فمه ... وحين يبكي ... أنا لا أعرف ما يحزنه ، وماذا حين يدخل المدرسة ؟ سيتنمر عليه الآخرون لأنه لا يستطيع الكلام "

الأب " هذا يكفي "

أفرغت تلك الأم ما في قلبها من قلق تجاه صغيرها العاجز عن الكلام ، فبدأت بعض قطرات الدموع تنزل من مقلتيها

لاحظها هونغجونغ ليشدها من ذراعها و علامات الحزن على وجهه
وكأنه فهم ماكانت أمه تقوله رغم أنه لايزال في الثالثة

نظرت إلى صغيرها ومسحت دموعها لترسم ابتسامه حنونة على ثغرها قائلة " لا تقلق صغيري ... ماما بخير ... هي حزينة قليلا فقط "

I̶n̶c̶e̶p̶t̶i̶o̶n̶ | ATEEZ ✓Where stories live. Discover now