الفصل26-ج2 ماضي جين

65 10 26
                                    

هااااي👋
أعلم أنني مقصرة بحق الواتباد لكنني حقا مشغوووولة جدا💔
على أية حال هذا الفصل الطويل كتعويض على تأخري 😆
استمتعوا😘

استطاعت تايغرا صنع الوصفة السحرية الوحيدة التي تعلمتها من أمها، وهي وصفة التنويم، حيث طلبت من جين ألا يستيقض من نومه الا ان نادته، وهذا حتى تتمكن من الخروج دون القلق على مكانه، وبالفعل اتجهت نحو القصر الأسود لرئية خالتها والتي فور أن رأتها حتى قالت¤أين ذلك المخلوق؟¤ فقالت تايغرا بوجه بارد كوجه مكلمتها¤أمام بيت أحد الفلاحين، لا تريدين قتله صحيح؟¤ قالت وهي تشم رائحة كذبة¤لا..لكني أتمنى موته¤ ابتلعت ريقها لكنها تماسكت، فقالت خالتها¤حسنا جيد أنك اقتنعتي أخيرا بأنه عليك قطع علاقتك بابن قاتل أمك، ومنذ اليوم، ستعيشين معي هنا، سيصبح هذا هو قصرك وبيتك، لذا تصرفي كما تشائين،وسأعلمك السحر الأسود لتمارسيه على أمثال والدك¤ في بداية الأمر لم توافق تايغرا على كلام خالتها لكنها اضطرت للقبول بسبب شقيقها وتمكنت باقناعها بضرورة عودتها الى بيتها القديم ليلا، وعند خروجها، قالت أميرة الظلام محدثة صورة أختها¤يبدو بأنه علي تقبل تعلق ابنتك به، فلا أريد خسارتها كما خسرتك ذات يوم أختي، حسنا على الأقل كنت صادقة بينما هي كاذبة فاشلة¤
مرت الشهور وتايغرا تقسم حياتها وروحها الى نصفين، بين تعلم السحر الذي تمقته، وبقائها مع خالتها نهارا، وبين لعبها واعتنائها بشقيقها جين، والذي زاد تعلقا بها، وأكثر شبها لها ولأبيهما يوما بعد يوم، وهذا ما كان يجعلها تبكي أحيانا وهي تراقب تفاصيله، فتتذكر أيامها الجميلة مع والديها، لتقفز الى ذلك المنظر الشنيع لموتهما، هل ماتا؟!! هي غير متؤكدة بعد، فقد دخلا الى ذلك الثقب الأسود وليس هنالك أي مؤشر لعودتهما، لكن من يدري!ربما تحدث معجزة ذات يوم ويعودان، ولتبقى هي على أملها هذا عله ينسيها بعض همها...
كانت تايغرا قد بدأت في الميل الى العزف، فقدمت لها خالتها آلة البيانو التي أمضت سنوات عمرها في العزف عليه، وكالعادة كانت تجلس على أريكتها تستمع لعزف تايغرا من الغرفة المجاورة، كان عزفها رماديا حزينا، نعم انها نسخة عنها، تشبهها لدرجة جعلتها تفتح قلبها لها وتعاملها كما لم تعامل أحدا من قبل، وقفت واتجهت نحو الغرفة فرأت دموع تايغرا تبلل يديها كالشلالات دون أن تتوقف أصابعها عن الرقص فوق تلك المفاتيح، فتقدمت نحوها ووضعت كفيها على كتفي تايغرا وأدارتها نحوها، ثم قبلت جبينها بابتسامة رقيقة، وكانت هذه أول مرة تبتسم بها منذ زمن، كانت تلك القبلة هي مفتاح ذكرياتها مع أختها، ففجأة كانت تايغرا تقف وسط سهل أخضر واسع، تراقب طفلتين صغيرتين تطاردان الفراشات وصولا الى نهر عذب، وسرعان ما سقطت احداهما به، وبدأت في منادات أختها¤أختي..ساعديني..¤  فأسرعت الأخت الكبرى والرياح تطير خصلات شعرها البني الفاتح ثم قالت بضع كلمات سحرية جعلت الفتاة الغارقة تطفو في السماء وتجلس على العشب برفق فتوقفت عن البكاء ما إن قبلت أختها جبينها قائلة¤انتبهي أكثر في المرة القادمة¤ فابتسمت الصغرى لتقول شيئا لم تستطع تايغرا سماعه، فقد أصبح المكان مظلما فجأة والغيوم الرمادية أخفت الأختين عن نظرها، لتظهر مكانهما مراهقتين تتشاجران، حيث قالت الكبرى¤لا شأن لك بمن أختاره، أنتي اخترتي الوحدة ولست مجبرة لأكون مثلك¤ سقطت دمعتان دمويتان من وجه الصغرى الغاضب فقالت¤حسنا اذن ياليندا، لن أهتم ان فقدتي قواك ذات يوم، ولن أهتم لموتك حتى، اذهبي من هنا ولا تريني وجهك مرة أخرى..غادري الى جحيم حبك المزعوم¤ جرت ليندا وهي تبكي ليستقبلها حضن شخص ما ذو شعر أسود وعينين دمويتين، وهالة قوية باردة تحيط به، اختفى الاثنان فجأة لتسقط الساحرة السوداء باكيةعلى ركبتيها وهي تقول¤أختي..أنا آسفة..آسفة!¤ عاد الضباب ليغطيها، فظهرت صورة أخرى، صورة لطفلة صغيرة تضحك بين يدي ليندا وزوجها كيفن، لكنها سرعان ما تحولت الى بكاء ما إن حلت تلك العاصفة الهوجاء مع دخول خالتها حيث تجمد الزوجان وهما يحاولان الدفاع عن ابنتهما، بينما دخلت الساحرة السابقة بخطوات هادئة و صوت حذائها وهو يطرق الأرض جعل المكان أكثر رهبة!  ألقت نظرة على الصغيرة الباكية فمررت يدها الباردة على وجهها لتريها قوس قزح صغير، فبدأت بالضحك، ما جعل الساحرة تبتسم وتقول¤مبارك أختي..أتمنى أن تحظى هذه الطفلة بحياة سعيدة..وأنتي أيضا  ليندا..سيكون اسمها.. تايغرا..¤ ثم اختفت بعد أن قبلت جبين الصغيرة،لتقول ليندا دون تذكر ما حصل¤عزيزي لقد خطر لي اسم للفتاة..انه تايغرا¤ 

قدري بين رسالتين Där berättelser lever. Upptäck nu