الجزء الثلاثين

Start from the beginning
                                    

رفعها عن مقعدها يلفها اليه بمنتهى السهوله يقبل بجنون وجنتيها وانفها شفتيها جبهتها.. يعتصرها بين يديه كأنه يقبض على سبب وجوده وحياته ويخشى ان يسرقها الزمن او الظروف منه.

وهى لا إراديا تحتضنه بقوه تلف ذراعيها حول ضهره العريض تتشبث به تستنشق عطره التى باتت تعشقها مستمتعه الى اقصى حد.
وهو مازال يقبلها بقوه يتجه بها للفراش يلقى بنفسه عليه وهى بحضنه ينعم بحضنها وقبلاته لها.

بمجرد ما شعرت بأنهم على فراشها استفاقت سريعاً ترفع وجهها بصعوبة من بين قبلاته الساخنه تقول :شاهين... فووق.. يالا روح اوضتك.

نظر لها بحب قائلاً :انا هبات هنا النهاردة.

نظرت له بخوف وزهول فقربها منه يحتضنها يتنفس بعمق قائلاً :ماتخافيش... عايز بس انام جنبك النهاردة مش هعمل حاجة.

تحدثت باعتراض:لا بردوا يا شاهين... مش صح.
شاهين :تؤ صح.. انا عايز اخدك فى حضنى النهاردة وانام ممكن؟

نظرت له برفض شديد ولكنه لم يبالى من الاساس وانما جذبها لحضنه يضمها له يشعر بها معه جسد ولحم وهو يخشى الغد.

مرت دقيقة وأخرى في صمت رهيب فقط احساسهم ببعضهم في احضان بعض الى ان وجدته بدون مقدمات يتحدث وهو ينظر للفراغ بشرود :من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه... كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع.. امهم كانت مدلعاهم.. كانت بتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم.... دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا.. ماكنش حاسس بوجودى اصلاً لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى.. هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه.

سافرت ومن يومها ماعرفتش حاجة عنها وبعدها بكام سنه ابويا مات بجرعه زيادة من الهباب الى كان بيشمه ومضيع عليه فلوسه وبقيت ماليش حد الا جدى.. عارفة انا ساعتها حتى مش عارف كان عندى كام سنه... بس الى فاكره انى كنت ناصح وزكى بس فاشل فى المدرسه ومش بتاع تعليم... ماهو بردوا العيل بيبقى عايز اب يتابع وام تقريه وتكتبه فى البيت ههه وانا الاتنين ماكنوش عندى.. عمتى يمنى كانت بتحاول تاخد بالها منى بس ياحبيبتى كانت تعبانه كان عندها القلب واحنا ساعتها كنا لسه على ادنا مش زى دلوقتي خالص.

عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر... فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى... واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو.

انا السئ (مكتمله) Where stories live. Discover now