٢٨

1K 31 0
                                    

"""البارت الثامن والعشرون """"


أصبح صباح جديد تمتد منه أشعتة الشمس لتنشر الدفء في ارجاء الكون

فتح عيونه بصعوبه وهو يحس رأسه ثقيل
ورجع غمضها حس بيد صغيره على صدره
عقد حواجبه وفتح عيونه مره ثانيه بإستغراب
""انا وش جابني هنا أذكر أني كنت نايم على الكنبه ""

ناظر لغلا الي نايمه ويدها على صدره وبيدها
منشفه صغيره وشعرها الناعم نازل على يده
ارتعش كل جسمه حس بشعور دايم يحس فيه اذا كانت جنبه تمنى للحظة لو تكون دانه كان ماترك ولى دمعه تنزل من عيونها
بس هذي البنت غريبه دايما يعاملها بقسوه
تزعل شوي وبعدها ترضى وماكان شي صار حرك يده المكسورة يبي يبعدها عنه
بس تألم :آآآآآآآخ
غلا من سمعته رفعت راسها بسرعه وهي ترجع خصل شعرها الي طايحه على وجهها
وتكلمت بخوف :وش فيك تحس بشي
الوليد ناظرها وناظر عيونها الزرق اللامعه الي نفس عيونها وقلبه يكاد يطلع من محله
ارتبك:هااأه... لا ...بس كنت ابي اروح الحمام

غلا ابتسمت بهدوء :طيب هات يدك خليني اساعدك
الوليد ببرود :مايحتاج بس قومي عني

غلا انتبهت لنفسها أنها مازالت يدها على صدره
استحت وشالت يدها عنه :أااسفه
ابتسم الوليد من غير شعور لانه شاف الخجل واضح عليها ووجها احمر :لا عادي
وقام عنها ودخل الحمام بعد ماجهزته له غلا
بعد مادخل الوليد رجعت غلا ورمت نفسها على السرير
وهي تسأل نفسها
تعبت وهي تسئل نفسها هالسؤال
:ليه قلبي راحته في قربه
وليه ينبض اذا شفته
وليه لافقدته ثواني ارعبني غيابه
ليه ماابتسم الا وانا معاه
ليه احس انه قريب مني رغم أني ماعرفته الا قريب
يمكن عشان اسمه لا في شي أكبر من اسمه

ليه هو الوحيد اللي يهمني معقوله نسيت الوليد حبيبي حبيب الطفوله
استغفر الله حرام أفكر في غير زوجي
بس
ليه اشتاق له وهو جنبي
وليه اشوفه غير عن كل الناس رغم معاملته القاسية لي معقوله حبيته لا لا

هزت رأسها وهي تنفي الشعور الي تحس فيه
قلبها يقول شي وعقلها يقول شي

انطفت افكارها من سمعت صوت باب الحمام
وقامت بسرعه قبل لايطلع الوليد
وراحت الحمام الثاني

""""""""""""""""""""

فتحت عيونها وهي تناظر يمين ويسار عقدت حواجبها
:وش جابني بغرفتي
حمرت خدودها من جاتها الفكره
:اكيد فهد الي جابني غرفتي
عدلت جلستها وناظرت الساعه كانت 7 الصبح
:يوه فاتتني الصلاه
قامت توضت وصلت صلاة الفجر
ولبست لها بنطلون اسود وتيشيرت ابيض مكتوب عليه بالأحمر ورفعت شعرها كله فوق وفي خصل نازله من الجنب
وحطت لها قلوس ورشت من عطرها وهي تناظر لنفسها برضا
فتحت باب غرفتها واول ما فتحته شافت فهد توه بيطق الباب
ابتسمت :صباح الخير

ما قلت لك قد الغياب اشتقت لكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن