الحلقة الاخيرة

347 33 11
                                    


اخرجت من جيبها شئ شديد اللمعة ، برغم صغر حجمه الذي يبدو كحبة العنب.
ران نبيل اليها بغربة ، ولا يعلم بأن عيناه تزداد اضاءة كلما تنظر الى هذا الشئ الغريب .. فقال لها
_ ماهذا الشئ ؟
_ انها لؤلؤة صغيرة ، خذها ضعها تحت لسانك .
_ ماذا ..
_ ثق بي هيا هيا ..
لم يعرف مالذي عليه فعله فقط يريد أن يخرج من هذا المكان بأى طريقه جعلته ينصت الى كلامها الغريب .
فأمسك اللؤلؤة  ووضعها تحت لسانه ، وبرغم ملمسها الحديدى اللا أنها تلاشت فى فمه.
شعر بضجه كبيرة فى عمق البحر ، حتى أنفجرت الفقاعة ، ليدخل الماء الى تلك المدينة ، تحت صرخات الفتيات ، لمح بعيناه الفتيات تتحول أقدامهم الى زيل سمكه طويل ..تشبه الغزلان  وبسبب قوى مجرى الماء تحطم بعض المنازل .
شعر بأن جسده يتحرك بدون ارادته بسرعة كبيرة .
يرى كل شئ ، لكن لايتحكم فى نفسه ،
سمع صوت تلك الجنية البيضاء ، يتردد بداخله ..!!
_ سأحطم كل شئ ، سأقتلك يادندون ...
وكأنه أمتلك قوة خارقة لتجعله يسبح داخل عمق البحر بتلك السرعة الرهيبه ، والشئ العجيب ، أنه لا تعوقه الماء عن التنفس .
فى لحظة توقف جسده عن التحرك ، ليري رجلا بجسد غريب يمتلك زعنفة .. وتحوطه تلك ...  التى تشبه الغزلان !!! ويقول بصياح مرعب
_ أنت الذي فعلت ذلك ، أيها الصياد الملعون ..
قالها هذا الرجل صاحب الزعنفة  وهو يشير اليه بغضب .
أخبرت  الجنية البيضاء نبيل أنه ملك البحر دندون . واخبرته بأمر اللؤلؤة التى على صدره .
أقترب ملك البحر بوجهه الغاضب وشعره الطويل يتراقص مع تيار الماء ...
_ لا تخف يانبيل ، فأنا من سأحطمه ...
أقترب نبيل منه بسرعه كبيرة ، حتى مر الاثنان امام بعضهما ..
علم دندون أنه صياد ملعون ، بلعنه اللؤلؤة ، فعيناه تزداد وهجا ، ولايضع فقاعة على جسده ..
فشعر بالخوف منه ، فقد ايقن أن داخله جنية .. ساحرة .
لكنه لم يتوقف عن الاقتراب ، وهو يقول
_ لن أسمح لك بأن تؤذي غزلانى ...
أعتقد نبيل أنه سيموت فى تلك اللحظة ، فكيف له أن يقف أمام هذا الجسد الضخم ، وفجأه زادت سرعته الى حد الجنون ، ليجد نفسه يمر بجانبه  مبتعدا عنه ، ويري أن بيديه حبه اللؤلؤ ...
_ لما تفعلين ذلك ، أتركيني ... صاح بها نبيل للجنية البيضاء ..التى تسكن جسده
                   ****
_  أين حذائى أخبريني الان ، والا أصبحتي مجرد روح .. تهيم فى البحار مثلى ..
قالتها هذه الروح التى تمتزج مع ماء البحر بلونها الباهت ..
هربت الجنية القرمزية  بأقصي قوتها من تلك الروح ، ولكن فى كل مكان تهرب اليه تجدها هناك .
_ لم أكن أنا ، كانت رحيق ، هى من أ طلبت منى حذائك ... أتركيني أرجوك ..
_ أيتها الملعونة ، لم تعرفي أن حذائي قد سحبك من جسدك .. وبقت روحي هنا وجسدك فى قصري
فى نهاية الامر ، أنت  ستصبحين مثلى ..
طوال المئة عام وأنا ابحث عنك يا ريفان .لأنتقم ، لكن رؤيتك بتلك الحالة تعجبني أكثر ..
... ستكونين بمثابة رفيقة فى دربي الطويل ..هاهاها...
كان عليك الا تنصتي الي تلك الساحرة رحيق . لقد جعلتك تختفين من أمام الجميع ...

الجنية القرمزية *مكتملة*Where stories live. Discover now