السابع

12.1K 485 14
                                    

ست البنات 2
الفصل السابع ...

تسطحت جنات علي فراشها بالمنزل الجديد وشعور الارهاق يغمرها ، وبجوارها تسطح ابنها الصغير ، كان صغير الحجم جدا ، ابيض البشرة لكن ملامحه لم تتبين بعد
غير همام ملابسه ثم تقدم منهم ، اقترب من قدمها ينزع عنها حذائها وهي يهتف بحنان:-تعبانة هتنامي ؟ ولا تحبي تاخدي دش
حاولت ان تبعد قدمها من بين يديه ولكنه ابي ذلك فرددت بقلة حيرة:-سيبها ياهمام انا هخعلها
كان قد نزعها بالفعل واقترب منها حتي وصل لمقدمة رأسها مال يقبل جبينها بحب وهو يهتف:-طول عمرك بتشيليني فيها اية لو ساعتدك مرة
ابتسمت له بحب ، زوجها هذا اكبر نعمة حصلت عليها في الحياة ، عوضها عن كل شعور بالحنان كانت تفتقده
كم تحبه وتحب كل ما يخصه
تحب ابنائها لانهم منه
اما هو فتمادا ومال ليقبل وجنتيها ، نزول بقبلاته لحتي شفتيها
وقبل ان يقتنص القبلة تعالي صراخ الطفل
فأبتعد بتزمر وضحكت هي مرددة:-معلش شكله هيطلع غلس زي عمه
وبالطبع لم تقصد بـ عمه ذلك سوي " حسن "

هتفت وهي تحمله وتخاول ان تسكته:-مش عارفة اسميه اية ياهمام
قال هو ايضا:-ولا انا ، الواد جه بسرعة ومكناش عاملين حسابنا
قالت ببسمة خفيفة:-شكلنل هنعمل زي ما بنعمل مع كل طفل ، هنتلم كلنا ونحاول نجيب اسم يعجب الكل
..........
وقف امجد في قلب الجامعة ومعه خلود التي اظهرت طيبتها واصولها في الايام الماضية بوقوفها معه وبجواره تساعده فيما يخص اصدقائه وعندما تشعر بأنهياره تهديه وتصبره ، رأي فيها جانبا كان مخفيا عنه
رأي طيبة وحنان لم يتوقعها فزادت معزتها في قلبه الضعف
هتفت هي ببسمة:-تلاقي عبده مش هيجي الكلية تاني
شاركها ضحكها وهو يردد:-ولا هيعبرها ، هو اصلا مبيحبهاش واهله بيخافوا عليه يعني احتمال يقفلوا عليه بـ مية ترباس
خلود:-وطبعا حسن هيتحجج بتعب نوران
اؤما بنعم مجيبا:-بتعب نوران ومشاكل البيت اللي نازله ترخ فوق دماغهم
هتفت بدعاء:-ربنا يساعدهم ويصبرهم يارب
_امين
ثم اكمل:-المهم
قالت بأنتباة:-اية..؟
نظر لها مطولا لملامحها وجسدها الممتلئ قليلا الذي كان يضايقه قديما والان يراه لا ينقص منها شيئا وهتف:-انا اكتشفت اني بحبك اوي
تةردت وجنتيها خجلا ولم تعرف بماذا ترد عليه
لكن بداخلها نبضات قلبها تعالت وبشدة كأنها في حربا وفازت اخيرا بعد اعواما من الخسارة

سيعوضها ربما عن وحدتها ، عن عقدات عانت منها بسبب شكلها
سيعوضها عن اشياء كثيرة كانت تخفيها بمرحها هذا..
______________________________
تلاعب بحاجبيه وهو يقترب منها وبيده معدات طبية هاتفا بعبث:-يلا علشان نغير علي الجرح يانونا
اؤما بالنفي خجلا منه وهي تجيب:-نادي حد غيرك يغيره او هات انا اعمله
وضع المعدات الطبية علي الفراش وهتف برفض:-عليا الطلاق ما حد هيغيره غيري
واقترب منها فعادت بوجل لـ لنهاية الفراش ، اقترب مرة اخر وقبل ان تبتعد حاصرها وهو يهتف بنزق:-متحاوليش ، علشان هغيرلك يعني هيغيرلك
قالت بخجل:-حسن...
قاطعها بتغزل:-عيونه
نظرت بالفعل لعيونه وتاهت بها ، كانت لمعتها التي توجد دوما في عينيه بريقها زائد بتلك اللحظة فغاصت فيها بالفعل
لكن بعد لحظات تمالكت نفسها واخفضت عيونها ارضا
تمالك هو ايضا نفسه بصعوبة وهو يحاول ان يفكر بأي شئ الا بها واقتربت اصابع يده لـ نهاية اطراف كنزتها وبدأ برفعها بتمهل اخجلها واعجبه ، حتي نزعها بالكامل عنها وظهرت امامه مكان الرصاصة المغطية بلاصق طبي ، مـد اصابعه يمسد علي مكانها بحزن وقد آلمه قلبه
تمني لو انه هو من تأذي وليست هي
شعرت بما يجول بداخله من عواصف انتقامية وغضب فوضعت يدها علي يده الموضوعة اعلي صدرها تهمس بخفوت:-حسن..
وكأنها افاقته من شروده وافكاره حيث ابتسم وبدأ بتغيير اللاصق بغيره وهو يفعل كل شئ بحذر
محاولا الا يوجعها

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن