البارت_الرابع

31 0 0
                                    



صباح الخير لـ أصحاب البال الطويل والصابرين رغم سوء الحياة والمتفائلين بأن القادم اجمل ولو بعد حين.💞ٰ۪۫❥​⇣​​​​​​.

🎶صًـبِـً⚘ـــــآح آلَــًـ⚘ــــوٌرد🎶ٍ.
و يلا نبدأ.     (بسمالله)
___________________

‎بقيت انا اطفو في رواق المستشفى , و لم استطيع الحراك كما اردت ! بقيت لوقتٍ طويل على هذا الحال ..
حتى اللحظة التي رنّ فيها هاتف المستشفى .. فرأيت الممرضة و هي تجيب على المتصل فقالت له : مرحباً !! ...
لا لم تستيقظ ...لقد عاينتها لتوي .... لكن رأيت منذ ساعة , فتاةً تخرج من الغرفة ... الو !! هل مازلت على الخط , يا سيد ؟!
‎و هاهي تغلق السماعة .. آسف لأنني اغلقت في وجهك , فقد كنت مستعجلاً .. هذا ما قلته في تلك الأثناء , عندما تأكّدت بأن المتصل كان انا !

‎و كنت ما ازال عالقاً بين جدران المشفى حين رأيت رجلاً يرتدي معطفاً اسود و يغطي بقبعتها رأسه ,
و يضع النظارات السوداء الكبيرة فوق عينيه .. و كان يمشي بإرتباك في الرواق , مُخفضاً رأسه !
..فتساءلت في نفسي : يبدو ان هذا الشخص يحاول اخفاء شكله عن الكاميرات ! فمن يكون يا ترى , و ماذا ينوي فعله ؟ ....آه لحظة ! لماذا يدخل لغرفة امي ؟!!! ..

‎فلم اشعر بنفسي إلا و انا الاحقه
.. و استطعت اختراق الجدار ..و رأيته يجلس بقرب والدتي .. كان يبكي بشدة , و يتوسل اليها لكي تسامحه !
بينما ظللت اراقبه بدهشة من فوق ! ...و فجأه !! توقف عن البكاء .. ثم سحب الوسادة من تحت رأس امي
, و وضعها على وجهها .. و عاد للبكاء مجدداً , و هو يطلب منها ان تسامحه ..

‎و كنت اطفو فوقه , و اصرخ عليه بفزع و غضبٍ شديد : توقف !! ابعد الوسادة حالاً !! ستقتل امي , ايها اللعين !! ..
لكنه لم يسمعني , بل ظلّ يضغط بالوسادة على وجهها حتى توقف نبض قلبها ! ثم رمى الوسادة و امسك بيدها و أخذ يقبّلها , و يخبرها : بأنه اضطر لفعل ذلك , لأنه يحبها كثيراً ..

‎و فجأة !! بدأت معالم الغرفة تتلاشى من حولي شيئاً فشيئا , الى ان استيقظت من نومي !
‎و جسدي كان يتصبّب عرقاً.. لم اكن في تلك اللحظة اريد النهوض فمازلت متعباً , رغم انني اشعر و كأنني نمت لوقتٍ طويل .. ثم ما هذا الكابوس المزعج الذي رأيته ؟! ..

‎و اذّ بعقلي يراجع كل احداث هذه الليلة الغريبة , فشعرت بالفضول لكي اعرف ما الذي تغير .. فنظرت إلى ساعة الحائط , و كانت ماتزال 12:34 ليلاً .. آه تباً !! نسيت بأنها ساعة معطلة ! تركت السرير و اتجهت نحو الحمام ..

‎لحظة ! من هذه الفتاة التي تتقدم نحوي , بملابسها الغريبة ؟!

أمي!!😖Where stories live. Discover now