الفصل 23

1.5K 29 1
                                    

بعد انتهاء موعد العمل ذهب ادم الي منزله .. ودخل الي غرفته وظل شاردا .. ماذا يفعل في امر ريم .. وكيف سيواجهها في امر انفصالهما .. شرد في سيسيل وكيف كان سيموت عليها عندما علم انها فقدت وعيها .. وضع امامه الهديه وشرد في حبيبته ..دخل عليه والده وجده شاردا...
اسماعيل : ها يا ادم يوسف عامل ايه انهاردة
ادم : الحمد لله كويس .. بس مش هيقدر يطلع دلوقتي قدامة شوية
اسماعيل : الحمد لله .. وانت مالك يا دوما فيك ايه
ادم : تعبان اوي يا بابا .. مش عارف اعمل ايه
اسماعيل : مالك يا ادم انا مش فاهم حاجة
ادم : عارف انك هتقول عليا مجنون هتقول عليا عيل بس مش قادر اخبي في قلبي اكتر من كده
اسماعيل بقلق : ياابني فهمني بالراحة انا مش فاهم حاجة
ادم : انا طلعت بحب سيسيل يا بابا
اسماعيل : " اخيررررا اعتررررفت " بس يا ادم
ادم مقاطعا : عارف يا بابا طب وريم
اسماعيل : ايوة يا ابني انت جاي دلوقتي تعترف بحبك لسيسيل وانت فيه واحدة في حياتك
ادم : هو ده اللي تاعبني .. مش عارف اقولها ايه ومش عارف اعمل ايه .. بس انا لازم انهي كل حاجة مش قادر اعيش من غير سيسيل .. حاسس اني تعبان وهي بعيده عني
اسماعيل : بلاش تهور يا ادم .. اصبر يا ابني شوية لحد ما يوسف يقوم بالسلامة
ادم : مش قادر
اسماعيل : قرب منها وشوفها بتحبك ولا لاء علشان متخسرش كل حاجة
ادم : حاضر يا بابا
في ذلك الاثناء وبعد انهاء عملها ذهبت الي كورنيش البحر ووقفت ونظرت الي البحر وشردت بعيدا .. شردت في حالها وفي اسلوب ادم .. فاصبح اكثر حنان ورقه معها .. شعرت بالامان معه .. شعرت ان هذا هو حبيبها .. فادم قد عاد اليها من جديد .. ولكن قطع شرودها صوته من خلفها
هتفضلي واقفه هنا كتير
سيسيل : زياد
زياد : اه .. احنا مش اتفقنا ان مفيش سرحان تاني
سيسيل : كنت واقفه مع البحر شويه
زياد : كنتي بتقوليله ايه
سيسيل : كنت بقوله يقول للدنيا تخف عليا شويه اصلي مش قدها
زياد : سيسيل مش كنا انتهينا من الموضوع ده
سيسيل بدموع : عارف يا زياد لو بايدي كنت نهيته من زمان .. كل ما بقول انا بكرهه وتعبت منه .. الاقيه بيعمل حاجات غصب عني بتقربه مني اكتر
زياد : سيسيل وحياتي عندك تخلي بالك من نفسك .. انا بقيت بقلق عليكي اكتر من اي وقت تاني
سيسيل : متقلقش يا زوز انا والدنيا بنعاند بعض .. واهي ماشيه
زياد : سيسيل
سيسيل مقاطعه : علشان خاطري يا زياد سيبني براحتي
زياد : يا سولا انا خايف عليكي اللي انتي بتعمليه في نفسك ده اخرة دمار
سيسيل : " دمار ايه اكتر من اللي انا فيه .. يعني مهما الدنيا عملت فيا هتعمل فيا ايه اكتر من اللي عملته " متقلقش يا زياد
زياد : ماشي يا سولا .. انا جيت اسلم عليكي قبل ما اسافر
سيسيل : انت هتسافر دلوقتي
زياد : اه يا حبيبتي عندي شغل في المحكمة بكرة الصبح ولازم اراجع القضيه
سيسيل : ربنا يوفقك يا حبيبي
زياد : طب يلا علشان اوصلك في طريقي
سيسيل : اوك يلا
ذهبت سيسيل الي منزلها ولم تجد سوي ايات
سيسيل : هي خالتو فين
ايات : باتت مع يوسف انهاردة علشان انتي ترجعي ترتاحي شويه
سيسيل : انا هدخل اخد دوش واريح حبه
دخلت سيسيل الي المرحاض واخذت حماما دافئ وكانت دموعها تتساقط علي حالها .. وحاولت ان تنسي ما حدث .. وتسترخي وتهدئ اعصابها .. خرجت سيسيل من المرحاض وتوجهت الي غرفتها وفتحت الحاسوب الشخصي علي اغنيه " وحياه اللي فات لنجاه " ووقفت في الشرفه تنسال منها دموعها رغما عنها
كان يقف خلف الشرفه يستمع الي الاغنيه وكانت دموعه تسبقه علي بعده عنها وعدم قدرته علي الكلام وعدم بوحه لها بانه يحبها .. كان يستمع الي كل كلمة ويشعر انها له وتلومة علي ما فعله بها .. ولكنه قرر ان يخبرها بمدي حبه لها ولكن عندما يتعافي يوسف
مرت الايام وكان يوسف يتحسن يوم بعد يوم حتي جاء موعد خروج يوسف وكان الجميع في استقباله في المستشفي ويهنئوه بخروجة وكان معهم هشام
سيسيل : حمد الله ع السلامة يا سيادة الرائد والف مبروك الترقيه .. ومش عايزة اشوف وشك هنا تاني
يوسف : يارب ما ادخلها تاني ابدا
الجميع : ان شاء الله
ادم : يوسف لو حسيت باي اعراض او اي حاجة تقولي عليها علي طول ومتستناش .. ولازم يبقي فيه كشف دوري
يوسف : انت هتقلقني ليه
ادم : مش قلق يا جو بس ده اللي لازم يحصل العمليه كانت خطيرة واحنا خايفين من اي مضاعفات
سيسيل : ان شاء الله هيبقي كويس خالص ومفيش اي مضاعفات
يوسف : شاكك فيك مش عارف ليه .. انت عامل فيا ايه
ادم وهو يضربه : هعمل فيك ايه بدل ما تشكرني علي اني انقذتك
يوسف : انت هتذلني يا ابني انت ليك الشرف انك عملت العمليه دي ليا
ادم : يا عيني ع التواضع اللي انت فيه
يوسف : يلا خلصوني بقي عايز اخرج
ادم : طيب اصبر للدرجة دي مش طايقنا
يوسف : ال يعني عاتقني هيبقي في البيت والمستشفي مفيش تجديد
ادم : يا ابني انت تطول
يوسف : ده انتوا استلمتوني بقي
حنان : طب يلا يا حبيبي علشان نمشي
يوسف : ايوة كده بقي يا ماما والله البيت وحشني اوي
رودينا: وانت وحشت بيتك اوي
يوسف : ربنا ما يحرمني منك يارب
رودينا بخجل : بس تبقي تخلي بالك من نفسك علشاني
يوسف : حاضر
عاد يوسف الي بيته وكان الجميع حوله وادخله ادم الي غرفته وخرج لهم ف الردهه
كان ادم ينظر الي سيسيل نظرات مليئه بالحب والاشتياق .. كان يريد ان يقول لها احبك .. ولكنة حاول ان يتماسك حتي ينهي امر ريم
كانت الايام تمر ولكنه لا يستطيع ان يتحدث مع ريم .. لم يعلم ماذا يقول لها .. او كيف سيبدا حديثه .. كان يشعر بالحيرة والخوف .. ريم لم تجرحة في يوما ولكن كيف سيحيا معها وفي قلبه اخري .. كان الارهاق والتفكير يلازمونه دائما .. كان شديد الانفعال .. ولكنه كان يقترب من سيسيل بشكل ملحوظ .. كان يغار عليها ويخاف عليها .. كانت متعبه وتفكيرها مشتت بسبب تصرفات ادم الغير واضحة ..
كان ادم يشعر بالاضطراب ويشعر بالضيق فاتصل بصديقه علي
ادم : ايوة يا علي
علي : ازيك يا دوما
ادم : اهو ماشي الحال
علي : انت مش متظبط الفتره دي خالص
ادم : تعبان والله يا علوة ومش عارف اعمل ايه بجد
علي : عايز رأيي
ادم بترجي : ياريت
علي : لازم تتكلم مع سيسيل وتقولها كل اللي في قلبك وهي الوحيدة اللي هتخرجك من اللي انت فيه ويمكن يبقي عندها حل لموضوع ريم
ادم : تفتكر
علي : بصراحة مفيش غير كده
ادم : وهو ده اللي يتعمل لاني بجد تعبت .. متشكر اوي يا علي
علي : متشكر علي ايه بس ده انت اخويا يا واد
ادم : ربنا يخليك ليا يارب
علي : ويخليك .. يلا اسيبك انا علشان اشوف شغلي
ادم : سلام يا علي
كانت تمر الايام وكان ادم يحاول التحدث مع سسيل ولكن لم يسمح لهم القدر باللقاء او الحديث
وفي احدي الايام كانت سيسيل تتابع احدي المرضي مع ادم وبعد خروجهم من غرفه المريض
ادم : وراكي حاجة انهاردة بالليل
سيسيل : لاء هخلص المستشفي واروح
ادم بجديه: طيب عايزك في موضوع بعد المستشفي ممكن
سيسيل : في ايه يا ادم قلقتني
ادم : هتعرفي لما اشوفك هستناكي قدام باب المستشفي بعد ما نخلص اوك
سيسيل : اوك
عادت سيسيل الي عملها ولكنها شعرت ببعض الصداع فذهبت الي الكافيتريا لتطلب شيئا لتشربه .. وجدت ريم هناك تطلب كوبا من النسكافيه ..
سيسيل : ازيك يا ريم
ريم : الحمد لله كويسه
سيسيل : برضه نسكافيه
ريم : عندي صداع فقولت اشرب اي حاجة تفوقني
سيسيل : الف سلامة
اخذت سيسيل كوبا من الشاي واخذت ريم كوب النسكافيه وساروا سويا .. ولكن وقفت سيسيل فجأة اثر اصطدام كوب النسكافيه بالارض ووقعت ريم علي الارض مغشيا عليها ..

ستبقي حبيبي Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora