الفصل السابع عشر

1.6K 29 0
                                    


في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل مبكرة وقامت باعداد الفطور وبدأت في ايقاظ الجميع والتفوا جميعا حول طاوله الطعام وبدأو في تناول طعامهم
ايات وهي تلتهم طعامها : يعني حتي يوم الجمعه مقومانا بدري حرام عليكي يا مفتريه
سيسيل : حد قالك قومي ما كنتي تكملي نوم
ايات : يعني اسيب ريحة الفلافل دي وانام ازاي انا يعني
سيسيل : طول عمرك مفجوعه
الجميع : ههههههههههههههههههههه
يوسف : عارفه يا سولا انا مباكولش الفلافل دي غير من الجمعه للجمعه وبجد بتوحشني جدا
سيسيل : ابقي تعالي كل يوم وانا اعملك
يوسف : ياريت والله عارفه لو بايدي كنت اتجوزتك وقعدتك في البيت تطبخيلي
سيسيل بضحك : ههههههههههه فينك يا ست دودي تسمعي الكلام
يوسف : ايه اللي جاب سيرة رودينا بس دلوقتي .. وبعدين دي فاشله في المطبخ مش زيك
سيسيل : صدق المثل اللي قال توصل لقلب الراجل عن طريق معدته .. وبعدين مين قالك اصلا ان انا لو اتجوزت هقعد في البيت انا دكتورة والمستقبل قدامي كبير ولازم احقق هدفي
يوسف : انتي لو مراتي مش هسمحلك اصلا تشتغلي
سيسيل : طب الحمد لله اني مش مراتك
يوسف : يا بت انتي تطولي بس انا اوافق واقول اه
سيسيل : يا راجل انا اطول واطول من كده كمان ده انت متعرفنيش
حنان : سيسيل دي ست البنات والف واحد يتمناها بس هي تشاور بس
سيسيل : ربنا يخليكي يا نصراني دايما .. اقعد بقي في حته بعد الكبسه دي
يوسف : كبسه باللحمة ولا بالفراخ
سيسيل بضحكة : لاء بالخفه يا ظريف
يوسف : طب يلا يا ظريفه قومي اعمليلي فنجان قهوة بقي قبل الصلاه
حنان : قومي يا ايات اعملي القهوة لاخوكي
يوسف : لاء انا عايز سيسيل قهوة ايات ماسخة زيها
ايات : طالعالك
سيسيل : قشطة عليكي يا يويا وانا مش عملالك حاجة قوم اعمل لنفسك بقي
يوسف بحزن : اهون عليكي
سيسيل : ده انت المفروض كنت تدخل معهد التمثيل مش كليه الشرطة
يوسف : ما انا كان نفسي اطلع ممثل يلا يا خفيفه انتي وهي اعملولي القهوة عايز الحق الصلاه ايه العيال دي
سيسيل : هتواضع واتنازل واعملك القهوة يلا
يوسف : طب يلا يا اختي اخلصي
ذهبت سيسيل الي المطبخ لتعد الي يوسف ما طلبه منها وخرجت وجدته واقفا في الشرفه دخلت له و اعطته المشروب
يوسف وهو ينظر لها : هي دي القهوة اللي طلبتها
سيسيل ممازحة : يوووة نسيت انك عايز قهوة عملتلك شاي بلبن
يوسف : يابت من امتي
سيسيل بضحكة : وبعدين محدش بيشرب قهوة ع الصبح كده القهوة دي بعد الغدا في العصاري كده اشرب انت وساكت
يوسف : انتي هتشربيني ع مزاجك
ادم : سييسيل تعمل اللي هي عايزاه انت تطول اصلا تشرب حاجة من ايدها ده انت تحمد ربنا انها تواضعت وعملتلك اصلا
يوسف : دول بيطلعوا امتي دول
سيسيل : ايوة بقي الكل عليك انهاردة يا جو يا نصريني دايما
ادم : اسكت واشرب وانت ساكت .. انت تؤمر يا قمر
سيسيل بمغازله : انت اللي قمر
يوسف : احم احم نحن هنا ولا اجيب شجرة واتنين لمون
ادم : لا نقطنا بسكاتك
خرجت رودينا ع صوت يوسف
رودينا بدلع : صباح الخير يا جو
يوسف : صباح الفل والورد
سيسيل بهدوء : هو انتي مش بتشوفي غير جو
رودينا : بس يابت
سيسيل : هي دي رودينا مش المايعه اللي كانت من شويه
رودينا : انا ما يعه ياااا
سيسيل : اغلطي اغلطي خليه يعرفك ع حقيقتك ويعرف انه استعجل
يوسف مقاطعا : لااااااااااا ده انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زي دودي
رودينا : يالهوووووي ع الكبسه
سيسيل : ع فكرة هو بيردوهالي علشان لسه كابساه الصبح
رودينا : احسن .. بت بقولك انا زهقانه وداخله ع امتحانات وعايزة اعمل ريفريش للذاكرة والنفسيه ماتيجوا نخرج
سيسيل : هنروح فين
رودينا : ايه رئيكم تخرجوا معنا
ادم : وانا موافق ظبطوا وابقوا بلغونا يلا يا سيادة النقيب ادخل البس هنتأخر ع الصلاه
يوسف : طب يا اخويا يلا
بعد نزول ادم ويوسف الي الصلاه ظلت سيسيل مع رودينا في الشرفه يتفقون علي الخروج
رودينا : طب نادي ايات اهو نفكر سوا
سيسيل : اوك .. قامت سيسيل بمناداه ايات وبدأو في الاقتراح
رودينا : بصوا احنا عايزين حاجة مجنونه تطلع الكبت اللي عندي كله من المذاكرة
ايات بتفكير : امممممممممم ايه رئيكم نروح النادي
سيسيل : نادي ايه انا عندي طاقه عايزة اخرجها في حاجة جامده مش قاعده
رودينا : الملااااااااااهي
سيسيل : هو ده يا فهماني
ايات : طب يلا ندخل نلبس علشان نحطهم قدام الامر الواقع وميرجعوش في كلامهم
سيسيل : يلا دودي البسي بنطول مش عايزين فضايح ههههههههههه
رودينا : ماشي يا فضيحة
دخلوا البنات ارتدوا ملابسهم وظلوا منتظرين عوده ادم ويوسف من صلاه الجمعه وعند عودة يوسف وجد الفتاتين منتظرينه
سيسيل وايات : احنا جاهزين
يوسف : ع فين ان شاء الله
سيسيل : مش قولتوا هتخرجونا
يوسف : يلا يا ماما مفيش خروج انا تعبان وعايز انام
سيسيل بحزن : كده يا جو
يوسف : يا بت مبياكولش معايا الجو ده بلاش شغل امينة رزق ده
سيسيل وتجمعت الدموع في عينيها : ماشي
دخلت سيسيل الي غرفتها وبدأت تهبط منها دموعها في صمت فكانت لا تريد سوي ان تقضي اليوم مع ادم فلماذا يحرموها من كل شئ تحبه فلماذا يمنع القدر عنها كل اللحظات التي تتمني ان تعيشها وسمعت نداء رودينا لها وخرجت الي الشرفه
رودينا : اتأخرتوا كده ليه
سيسيل : مش هنخرج يا رودي
رودينا : لييه ان شاء الله
سيسيل بحزن واثار البكاء علي وجهها: يوسف مش موافق
ادم بحدة: هو بمزاجة ولا ايه.. ثم قال بصوت حاني وبعدين لسه متخلقش اللي يخلي سولا تعيط انتي فاهمة ولا لاء لو هو مش هيخرج انا هخرجكم
نظرت له رودينا نظرة متفحصه ثم نظرت الي سيسيل التي ذابت عشقا
سيسيل بعد ان سيطرت علي نفسها : معلش يا ادم ممكن يكون تعبان ولا حاجة
ادم : تعبان يقعد هو انما انا مش هتنازل عن خروجة انهاردة انا جايلكم
بعد قليل سمعت سيسيل صوت دق الباب وخرجت الي الصالة وجدت ادم يمسك يوسف ويشدة الي الداخل
ادم : يلا ياض البس مش هتعمل علينا ظابط
يوسف باحراج : الله يخربيتك احرجتني اعملي قيمة في المكان طيب
ادم : ده انت حسابك معايا حساب علشان تبقي انت السبب في دموع سيسيل ممكن تموت فيها
يوسف : دموع سيسيل هي كانت بتعيط بصحيح والله افتكرتها شويتين من الشويات بتوع امينه رزق
ادم : يلا وبطل استظراف .. وانتي ادخلي اغسلي وشك
سيسيل بفرحة : حاضر
دخلت سيسيل لتزيل اثار البكاء واعدلت من هندامها واكملت ارتداء ملابسها وخرجت لهم مرتديه بنطال من الجينز الضيق " سكيني " وجاكيت من الجينز القصير باللون الاسود وتوب احمر وكانت ترتدي بوت طويل باللون الاحمر وسكارف من الصوف باللون الاحمر حول رقبتها وكانت تضع علي رأسها شابوة من الصوف من نفس لون الاسكارف " ايس كاب "
نظر لها ادم بانبهار من تلك الملابس التي ترتديها فكانت في قمة الرقه والبراءه نظر لهم الجميع باستغراب ونظرت له رودينا بتعجب من تلك النظرات
رودينا : مش يلا ولا ايه
افاق ادم من شرودة علي كلمة اخته : اه يلا
هبطوا جميعا الي اسفل واستقلوا سيارة ادم وكان ادم يختلس النظر من حين الي اخر لسيسيل في المرآة وكانت تأخذ بالها رودينا من تلك النظرات الغريبه
رودينا : صحيح يا دوما معزمتش ريم ليه معانا ده انت كنت زعلان اوي علشان انا معزمتهاش في عيد الميلاد
ادم بلا مبالاه : عادي كبري دماغك ومغيرا سياق الحديث انتوا مقولتوش هتروحوا فين
سيسيل : عايزين نروح الملاهي
يوسف : ملاهي ايه بس هو احنا اطفال علشان نروح ملاهي
ادم : اتلهي انت هنروح الملاهي علشان خاطر سولا بس
يوسف : يا واد حنين
ايات وهي تغمز لرودينا : يا بختك يا سولا كلهم مهتمين بيكي لكن احنا في الزباله
رودينا : ع رئيك وهي تهمس لايات هو فيه ايه
ايات بصوت هامس : مش عارفه ملاحظة اللي انا ملاحظاه
رودينا : اها الموضوع في ان
ايات : بعدين نبقي نشوف الموضوع ده
ذهبو جميعا الي مدينة الملاهي وكان الكل يضحك من قلبه ولكن كان هناك اثنان كانت النظرات بينهم خير من الف كلام
ايات بصوت هامس : انا مش فاهمة حاجة
رودينا : وحياتك ولا انا بس خلينا نشوف ايه اللي هيحصل
ايات : انا خايفه ع سيسيل انا ما صدقت انها رجعت بتاعه زمان
رودينا : يمكن اخويا يكون فاق وعرف اللي بتحبه بجد مين
ايات : انا مش مطمنه وخايفه يكون واخد سيسيل كوبري علشان ريم تغير
رودينا : ادم عمره ما كان كده وانتي عارفه كده كويس
ايات : انا خايفه ع سيسيل وبس
رودينا : ادم لو فكر يأذيها انا اللي هقفله مش حد تاني
ايات : طب يلا علشان محدش ياخد باله
ادم : ها يا سولا تحبي تروحي فين تاني
يوسف : هو مفيش غير سيسيل ولا ايه ماتاخد رأي البشر اللي معاك طيب ويبقي رأي اغلبيه
رودينا : يا بختك يا سولا حد عاملك اعتبار يا عيني عليا الا ما سئلني حتي عامله ايه
ادم : البس يا عم
يوسف : هو انا ليا غيرك برضه تحبي تروحي فين يا حبيبتي
سيسيل بضحك : الله يكون في عونك يا دودو واخدة واحد مش رومانسي خالص
يوسف : اطلعي انتي منها علشان تعمر اصلك بتموتي في عمايل الخير بصراحة
بدأ الجميع في الضحك
ادم : ها هتروحوا فين تاني
رودينا : انا بصراحة هموت من الجوع
سيسيل : والله وانا كمان
ادم : طب يلا علي احلي محل سمك فيكي يا اسكندرية
الجميع : هييييييييييييييييييييييه
ذهبوا جميعا الي احدي محال المأكولات البحرية الشهيرة في عروس البحر المتوسط والتفوا جميعا حول الطاوله وطلبوا الاوردر ورن هاتف ادم
وعندما نظر ادم الي الشاشه وجد اسم ريم يضئ
ادم : رودي خدي ردي علي ريم وقوللها مش هنا
نظرت له رودينا باستغراب : نعم
ادم : اخلصي
اخذت منه رودينا الهاتف وردت عليها : الو
ريم : ازيك يا رودي
رودينا : تمام
ريم : ممكن اكلم ادم
رودينا : اصله مش هنا اصل احنا بره وسايب التليفون معايا
ريم : بره
رودينا : اه ادم عازمنا ع الغدا انا وسيسيل
كان الجميع ينظر لها باستغراب ومن تصرفها فادم لم يقل لها تقول هذا الهراء
ريم : اه ابقي سلميلي عليها
رودينا : يوصل سلام
واغلقت الهاتف دون ان تنتظر الرد من ريم
ادم : انا قولتلك تقولي كده
رودينا : هو انا كدبت مش انا قولت الحقيقه مش انت عازمنا ع الغدا
ادم : ماشي
سيسيل وهي تنظر لرودينا وتنقل بصرها الي ادم : بس ليه مكلمتهاش
ادم : عادي يلا ناكل بقي
مر الوقت سريعا وعادوا الي منازلهم
سيسيل : تعالي اقعدي معانا شويه يا دودو فوق
رودينا : لا وقت تاني بقي
سيسيل وهي تجذبها من يدها : يلا بطلي رخامة
رودينا : طيب طيب
صعد الجميع ودخلت رودينا الي غرفه ايات وسيسيل وجلست ع السرير
سيسيل : عايزة اعرف مبرر واحد للي انتي عملتيه انهاردة مع ريم في التليفون
رودينا : انتوا ليه محسسني اني عملت جريمة واحدة بتقولي هو فين قولتلها احنا بره مش هو مش عايز يكلمها خلاص هو حر وانا مكدبتش
ايات : اسلوبك كان غريب يا دودي
رودينا : بت انتي اعتقد انك لاحظتي نظرات ادم وانتي يا ست سيسيل عنيكي فضحاكي وهو اكتر منك وهي بقي لازم تفهم انها غير مرغوب فيها معانا
سيسيل باستغراب : انتي بتقولي ايه
رودينا : فهميها يا ايات اقصد ايه وقوللها ادم كان بيبصلها ازاي اظاهر ان الاخت مبقتش بتشوف ده الغبي يفهم نظرات ادم
ايات : رودينا ادم خاطب احنا مصدقنا خلصنا من الموضوع ده
رودينا : لاء مخلصناش علشان محدش عارف ادم زي انا
سيسيل : انا مش فاهمة حاجة منكم انا مش عايزة اتعلق بأدم تاني انا وادم اصحاب وانتي كده بتبوظي علاقتي بيه انا مستحيل ابني سعادتي علي سعاده ريم انا اخترت اني ابقي معاهم صديقه لكن مفرقش بينهم
رودينا : والنبي بلاش التضحيه دي اوي وبلاش دور العبط ده خليكي واقعيه شويه
سيسيل : انتي اللي خليكي واقعيه ادم خاطب ومش خاطب اي واحدة خاطب واحدة قريبه مني صحبتي ومينفعش اخونها
رودينا : ماشي يا سيسيل احنا عايشين لحد ما نشوف ايه اللي ممكن يحصل بس هفضل عند مبدأي انها لازم تفهم انها غير مرغوب فيها وسطنا
سيسيل : بلاش الاسلوب والطريقه دي مش علشان هي مش ع مزاجك تعملي كده
ايات : يا جماعه استهدوا بالله بلاش خناق ع حاجة تافهه
رودينا : لاء مش تافهه بس اظاهر ان سيسيل باعت القضيه خلاص ورضيت تعيش دور الضحيه
سيسيل وبدأت دموعها تنهمر منها رغما عنها : والمفروض اعمل ايه احارب اتنين بيحبوا بعض ومخطوبين علشان انا ابقي مبسوطة تفتكري اني لو خليتهم تعسا هحس بالسعاده انا ضحيت ورضيت باللي ربنا كتبهولي علشان اعرف اعيش رضيت باني اشوفهم مع بعض واتحمل واسكت علشان بس ابقي جمبهم محدش حاسس بيا ولا باللي بيحصلي لما بشوفهم سوا ولا بسمع كلامة ليها بس اعمل ايه لو بايدي حاجة اعملها ممكن اعملها لكن كله اني اخلي ادم تعيس في داهيه سعادتي في داهيه اي حاجة الا اني ابقي السبب في حزن ادم عمركم ما حد هيحس بيا ولا حد هيفهمني
اقتربت منها رودينا وايات وضموها اليهم
رودينا : انا اسفه يا سيسيل بس غصب عني عندي احساس كبير ان ادم بيحبك بس مش فاهم اللي جواه او متلخبط ادم عمره ما جرح حد حاسه لما بيبقي معاكي بيبقي انسان تاني لما بشوفوه وهو بيكلمها واشوفه وهو معاكي فرق كبير اوي في المعامله
سيسيل : انا اللي بشوفهم سوا وانا اللي اقدر افرق في المعامله ادم بيعاملني عادي جدا هي خطيبته وانا سيسيل اللي متربيه معاه عرفتي الفرق
رودينا : يمكن .. متزعليش مني يا سولا انا اسفه والله غصب عني بس انا نفسي اشوفك مبسوطة وانا عارفه ان سعادتك الحقيقيه مع ادم مش حد غيره
سيسيل : علشان كده مش عايزة حاجة غير اني ابقي جمبه حتي لو هاخد دور الضحيه او مجرد متفرجة بس كفايه اني ابقي جمبه
رودينا : ربنا يسعدك .. انا همشي تصبحو ع خير
سيسيل : متزعليش مني يا دودو
رودينا : عمري ما ازعل منك ابدا .. يلا سلام
ايات وسيسيل : سلام
ظلت سيسيل مستيقظة طوال الليل تفكر في كلام رودينا فهي ايضا تشعر بالحب في قلب ادم لها عندما يكونوا بمفردهم ولكن ماذا يختبئ في قلب ادم تجاه سيسيل وماذا عن ريم فهل تخون صديقتها فهل تكون هي سبب تعاستها كل هذه الاسئله دارت بخلد سيسيل حتي غلبها النوم
في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل ودخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئا وارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز سكيني باللون البيج وتوب باللون البني وجاكيت جلد باللون البيج وسكارف حول رقبتها من الصوف باللون البني وتركت شعرها ينساب وتركت غرتها تزين وجهها مع قليل من مستحضرات التجميل لتضفي علي بشرتها البرونزيه وهبطت الي اسفل لتذهب الي المستشفي
وكانت تسير علي كورنيش البحر ولكن اوقفها احد ينادي عليها نظرت ورائها لتجد ادم
ادم : هتروحي لوحدك مش كنتي استنيتي روحنا سوا
سيسيل : ما انا مش عارفه مواعيدك
ادم : ما شي .. بس قوليلي هو انتي مالك بتحلوي كل يوم كده
سيسيل بخجل : انا اصلا حلوة
ادم بضحكة : ماشي يا عم
ساروا معا في طريقهم الي المستشفي وكان الضحك هو رفيقهم طوال الطريق
دخلوا معا الي المستشفي ولكنهم قابلو ريم
ريم : صباح الخير ازيك يا ادم ازيك يا سيسيل
سيسيل بشئ من الاحراج : الحمد لله
ريم : وانت يا ادم
ادم : تمام الحمد لله
ريم : اتصلت بيك امبارح رودينا مقالتلكش
ادم : لاء قالتلي بس مفضتش يلا انا هروح اشوف شغلي سلام
ريم بحزن : سلام
سيسيل : معلش يا ريم هو اكيد بس زعلان منك علشان مفتكرتيش عيد ميلاده
ريم : يعني هي دي معامله طيب
سيسيل : معلش بقي حقك عليا انا.. انا هكلمه
ريم : ماشي
سيسيل : يلا بقي نغير علشان دكتورة سحر
ريم : ماشي بس تحكيلي خرجتوا عملتو ايه امبارح ورحتي فين يوم الخميس
سيسيل تذكرت انها لم تقل لها علي حفله عيد الميلاد
بدأت سيسيل تسرد لها ما حدث في الامس ولكنها لم تقل لها علي حفله عيد الميلاد حتي لا تغضب منها ثم بدأو في ممارسه عملهم وذهبت سيسيل الي ادم ودقت ع باب مكتبه حتي اذن لها بالدخول
ادم : تعالي يا سولا
سيسيل بعد ان جلست : بص بقي ريم زعلانه وبصراحة الموضوع مش مستاهل من امتي انت بتهتم بالشكليات دي
ادم وهو ينظر الي باقه الورد الموضوعه علي المكتب : شوفتي البوكيه ده حد بعتهولي وانا معرفش مين افتكرتها ريم فرحت جدا بس لما لاقيتها حتي مش عارفه عيد ميلادي امتي اتضايقت جدا انا مش تافه ولا سطحي بس ده اول عيد ميلاد ليا معاها المفروض انها تفتكره
سيسيل وهي تنظر الي باقه الورد : " معقول معرفتش من مين .. مش عارف مين اللي يعرف عنك كل حاجة .. نسيت لما كنا بنمشي ع الكورنيش واقطفلك اي وردة بيضا واديهالك .. معقول نسيت يا ادم " مايبقاش قلبك اسود بقي وموضوع وعدي متكبرهاش
ادم : علشان خاطرك بس
سيسيل : يعني صافي يا لبن
ادم : حلييب يا قشطة انت يا عسل
سيسيل وقد توردت وجنتيها من الخجل : طب يلا تعالي بقي قولها خلاص صافي يا لبن
ادم : كمان عايزاني انا اللي اروحلها
سيسيل : بطل بقي مش مهم مين اللي يبدأ المهم انها تحصل
ادم : ماشي علشان خاطرك برضه يلا
ذهبت سيسيل برفقه ادم كانت تسير بجوارة كان قلبها يتمزق من الداخل ولكن يجب عليها ان توفق بينهم فهي اختارت تلك المهمة الصعبه ويجب ان تؤديها علي اكمل وجه ومهما كانت عواقبها
عندما كانت تسير مع ادم استوقفهم رامي
رامي متجاهلا ادم وموجها كلامة الي سيسيل : سيسيل عايزك معايا
ادم وهو ينظر الي رامي نظرات متفحصه : طب مش تشوفني الاول محتاجها ولا لاء
رامي : عندك اكتر من متدرب بس انا محتاج سيسيل
ادم بتحدي : وانا برضه عايز سيسيل معايا
سيسيل مقاطعه : خلاص يا دكاترة في ايه روح انت يا دكتور ادم وانا هخلص مع دكتور رامي واجيلك
ادم وهو ينظر لرامي بعصبيه : ماشي يا سيسيل
ذهب ادم الي ريم وتصافوا وذهبت سيسيل مع رامي وبدأت تمارس عملها مع رامي الذي كان متضايقا من ادم فهو يغير علي سيسيل عندما تكون مع ادم لا يعلم لماذا يقلق من ادم ... في اثناء فترة الراحة اليوميه طلب رامي من سيسيل ان تتناول معه وجبه خفيفه في كافيتريا المستشفي وقبلت سيسيل وذهبوا سويا الي الكافيتريا وجلسوا حول الطاوله بعد ان احضروا وجبتهم
رامي : تعرفي ان ليكي مستقبل حلو في الجراحة انتي شاطرة جدا وبتتعلمي بسرعه
سيسيل : دي شهادة اعتز بيها من جراح زيك
رامي : انا بتكلم بجد ع فكرة مش مجامله شغلنا مينفعش فيه مجاملات بس مش عايز كلامي ده يخليكي تتراجعي لورا انا عايز دايما تقدم
سيسيل بابتسامة رقيقه : ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
في تلك الاثناء دخل ادم وريم الي الكافيتيريا ووجد سيسيل تجلس بمقابل رامي وتبتسم له غضب جدا من تصرفها هذا لا يعلم لماذا كل هذا الغضب عندما رآها في ذلك الموقف ولكنه حاول ان يظهر طبيعيا
جلس ادم وريم حول الطاوله ولكنة لم يكن مع ريم فنظراته مصوبه تجاه سيسيل ورامي
ريم : ادم
ادم : هه
ريم : هه ايه انت مش معايا خالص
ادم : معلش يا ريم هي سيسيل ع علاقه برامي
ريم : معرفش بس بتسأل ليه
ادم : اصل شايفهم منسجمين مع بعض اوي وكأن مفيش حد حواليهم
ريم : انا شايفه انهم قاعدين عادي يعني مش اوفر
ادم بحدة : انا هستني لحد ما يبقي اوفر ولا ايه
ريم : بالراحة يا ادم في ايه انت مهتم اوي كده ليه كل واحد حر في تصرفاته
ادم : لاء مش حرة سمعتها من سمعتي وامانه في رقبتنا كلنا انتي ناسيه سيسيل تبقي مين ولا ايه
ريم : لاء مش ناسيه بس متخنقش عليها كده انسانه وليها مشاعر ممكن تكون فيه حاجة بينهم
ادم بعصبيه : يعني ايه حاجة بينهم وانتي فاكرة ان انا لو بس حسيت اني في حاجة بينهم هسكت ده انتي تبقي بتحلمي
ريم : ادم طب بلاش عصبيه انا مش عارفه انت عامل كده ليه
ادم شعر بانه انفعل زيادة عن اللزوم وبدأ يهدأ من نفسه : انا ماشي علشان عندي شغل
نظرت له ريم نظرة متفحصه وتركها وذهب الي مكتبه
رامي : يلا علشان نشوف اللي ورانا اه صحيح حضري نفسك هتدخلي معايا انهاردة عمليه هتفيدك كتير
سيسيل بفرحة : ميرسي بجد يا دكتور رامي مش عارفه اقولك ايه
رامي : يلا عدي الجمايل علشان كده انا خدتك انهاردة تكوني معايا طول اليوم لان العمليه دي هترفع منك كتير
سيسيل : ان شاء الله تكون من انجح العمليات
رامي : يارب ان شاء الله
ذهبت سيسيل مع رامي ولكنها وقفت عندما رآت ريم
سيسيل : قاعده لوحدك ليه
ريم : ادم كان قاعد معايا بس مشي علشان عنده شغل
سيسيل : طيب تمام هروح انا علشان عندي شغل
ريم : اوك
ذهبت سيسيل مع رامي وبدأوا في ممارسه عملهم حتي حان موعد العمليه ودخلت معه وتعلمت منه كل ماهو جديد ولكنهم انهوا العمليه في وقت متأخر
رامي : سيسيل هوصلك
سيسيل : لا ربنا يخليك انا هاخد تاكسي
رامي : انا رايح اصلا عندكم هاخدك في طريقي يعني مش رايح مخصوص مش هينفع تروحي في الوقت ده والدنيا شتا كده حضري نفسك وهستناكي بره
سيسيل : اوك
بدلت سيسيل ملابسها وخرجت لرامي وجدته منتظرها مرتديا بنطال من الجينز وقميص ابيض وجاكت كلاسيك اسود ورابطا حول عنقه كوفيه من الصوف الاسود
سيسيل : تعرف ان دي اول مرة اشوفك بلبس خروج علي طول شايفاك بلبس المستشفي
رامي بضحة رقيقه : يلا علشان بس تعرفي مش حارمك من حاجة
ضحكت سيسيل ضحكتها الرقيقه المميزة
رامي : مش يلا
سيسيل : يلا
ركبت سيسيل مع رامي وقام بتوصيلها الي منزلها ووقفوا تحت البنايه قليلا
سيسيل : خلاص والله البيت اهو تعالي بقي اشرب حاجة دافيه في الساقعه دي
رامي : ربنا يخليكي يلا اطلعي انا مستني لحد ما اطمن انك طلعتي
سيسيل : ماشي سلام
رامي : سلام
كان واقفا في ذلك الوقت ينتظرها فعندما عاد من المستشفي عرف من يوسف انها ستتأخر اليوم فظل واقفا في الشرفه ينتظرها ورآها مع رامي
استشاط غضبا ودخل الي غرفته واغلق الشرفه بشدة
صعدت الي منزلها متعبه مرهقه دخلت الي غرفتها ولكنها دخلت الي الشرفه لتراه ولكنها وجدت شرفته مغلقه دخلت واغلقت الشرفه وجلست علي فراشها حتي نامت ..

ستبقي حبيبي Where stories live. Discover now