الـفَـصلُ الثَـانِي

1.6K 107 18
                                    

كُنتُ وانهار فـي نفسِ الصَف وكانت نُهى في الصَف الرابع مع موسى ومُهند وعِـزُ فَ عِزُ رَسب سَنة حينَما كَان في الصَف الثاني كَأنوا يدرسون معاََ احيانا ويتحدثون حول كُتُبهم - أين وصلتُم فـي كِتابِ القِراءة يـا نُهى ؟ سأل موسى نُهى فأجابت وصلنا الى موضوعِ الفُلاني ، فيبدأ جدال حول نحنُ نسبِقكُم بكذا موضوع كُنتُ أغبطهم فهم سَوف يذهبون للـمدرسةِ المُتوسِطة .

أصبَح الجَميع قليلُ اللعِب فقد وصلـنا إلى امتحانات نِصفِ السَنة  والكُل مُرغم على القِراءة ولا يخرُج مِن منزلِه خوفاََ مِن تلَقي العِقاب أو الضرب لأننا لايجب أن نُعيد الصَف كَما فعَل عِـزُ يجِب أن نجتاز كُل سنة صَف لأننا نكـبَر ويُصبِح الصَف صغيراََ والاصدقاء يذهبون للصف التالي تاركين المُعيد لوحدِه في الصَف معَ طُلابِِ أصغر منهُ سناََ 

رَكضنا صَباح يومِ الأحد لأنهُ كان إمتحان القراءة والكُل سيمتحن اليوم نفسَ الإمتحان افترقنا عَن الأولاد انا وانهار وذهب كل منا الى مدرستِه كـانَت يدي سَجى ترتجِفان وهي مُمسِكه لورَقة كُتبَ عليها دُعاء بخطِ ماما تقرأهُ بينما نحنُ فـي ساحةِ المدرسة وهاهو الجَرسُ يرِن ليُعلن أن الإمتحان يبدأ ذهبتُ أنا وانهار للصف المُخصص كَـانت أنهار محظوظة فـأسمها يبدأ بحرف الألف يعني انها تمتحن بسُرعة وتخرُجُ للعِب لتنتضِرنا قامَت بالامتحان أنهار وذهبت مودعة اياي انتظرتُ كثيراََ لكِنني كُنتُ فرِحة فأنا سأسبِق الأولاد ف حرفي يسبِق حرفَ اسميهما بسبـعِ حُروف انهيتُ الإمتحان وكُنتُ سريعة الجواب حَتى ان المُعلِمة اثنت عليّ  ، خرجتُ مُسرِعة الى شَجرةِ الفُرطوس " التُكي " فهي مَكان المُلتقى وجدتُ الجَميعَ في الخارِج يا الهي ركضتُ اليهم وسألتُ غاضِبة " كيف؟ كيف خرجتُما قبلي و اسمُكُما يبدأ بـحرف الميم ؟ضحِكَ الجمـيع بما فيهم سَجى وقال مُهند " يا فَهمانة! إحنا نمتَحِن تحريري مو شّفهي " لم افهم فأكمل موسى كلام مُهند " يعني إننا نمتحِن بالورقِ لا نمتحِن عن طريق اسئِلة يسألُها الأستاذ لنا " الان فهمت هم مثل سجى الكِبار محظوظون لكن هذا مخيف وصعب ! 

ذكـرياتُ الطُفولة شيء فاصِل يعلَقُ فـي الذاكِرة لا أظن بأن الشخصَ إنسان حِـينما يفقِد ذكريات طفولتَه .

كَـانَ يَومـاََ شَديدَ المَطَرِ إنسابَت المطَارُ مِن الغيوم كَما إنسابَت مِن عَينيّ الدموع فقد قَرر العَمُ مُجتبى أبو موسى وعِزُ وانهار أنه يجِب أن يُسافِر الى المدينة التي قَدموا مِنها لأنه وجَدَ عملاََ هناكَ يدُرُ المَالَ أكثر وإن والدِه يلُحُ عليه بالعَودة وكَان القَرار إنه سيعودون مَع انتهاء السَنة الدِراسية هذه بكيـتُ كثيراََ سأفقِدُ رِفقتي لا مّزيدَ مِن اللعِب تحت حرارةِ شمسِ الظُهر ولا مَزيدَ مِن سِباقات الركض لا مزيدَ مِن مُوسى وشيـطنـاتِه ، لم يبكِ مُهند حينما أخبرنا مُوسى فقَط تجمَد عن الكَلام ثُم سَحَبني مِن يدِي معه الى المنزِل وجدتُه بعدها فـي العُلية " البيتونة " يبكي بـشدة تركتُه وحدَه فهو مِثل أحمد لايُحب أن يراه احد يبكي لأن بابا يقول دوماََ " عارٌ أن يبكي الرَجُل " لِماذا اليسُوا مِثلنا هَل خُلِقنا مِن طين ينسـاب الدمعُ من عيون الفَتيات بـسهولة بينَما خُلِـقوا مِن صخرِِ لاينسـابُ مِنهُ الدمعُ فهو صُلب؟  

الضُحَّىٰ जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें