||5||

590 87 28
                                    

"شُكراً." قُلتُ لِلـنادلِ الّذي وضعَ كوبيّنِ القهوةِ أمامنا لـتبتسمِي لهُ وانتِ تحتضنينَ الكُوبَ الدّافِئ كـعادتكِ، تُحاولينَ تخفيفَ برودةِ يديّكِ وانتِ تنظرينِ الى لافتةِ مقهاكِ المُفضّل:'مقهى بِيتشوود.'

"كيّفَ هي حياتُك؟" سألتنِي وانتِ تنظرينَ إليّ ، وكانَ التّوتّر يتوسّطُ جلسَتنا مِمّا كانَ مُزعِجاً.

كيفَ هيَ حياتِي؟ لقد مرّت ثلاثةُ أشهرٍ فقَط، كانت عذاباً ، كان النّدمُ والذّنبُ يقتُلانِني يوميّاً بِبُطء، كُنتُ أحتاجُكِ بـجانبِي.

"لا بأس بِها، ماذا عنكِ؟" أجبت بـإختصارٍ وانا أرتشفُ من قهوتِي، أحاولُ ان أُخفّف التّوتّر الّذي أشعرُ بِه، وكل ما تلقّيته منكِ كانَت إبتسامةً صغِيرة مع هزّة رأسٍ خفِيفة.

أشعرُ بـأنّ الكلامَ قد نفذَ بيّننا، وهذا يقتُلُنِي.

"هل تُسامحِينَني؟" سألت وانا أنظرُ لكِ، رُبّما سـيُخفّف ذلِك ألآمَ قلبِي.

"أجَل." أجبتِنِي لـأشعرُ بـقلبِي يرجفُ بينَ ضلوعِي غيرَ مُصدّق، وكـأنّهُ كانَ ميتاً وإجابتُكِ قد أعادتهُ لِلـحياة.

"أـنُعطِي للـأمرِ بيننا فُرصةً أُخرى؟" سألتُ بـقلقٍ وانا أنظرُ لـملامحكِ الجميلة ولـعينيّكِ الّلتانِ كانتا يحتوِيانِ الحُزن والخذلان.

"لا أظُن، قد أُحِبّك لكِن لا أظنّ أنّ الأمرَ سـينجح." وبـذلكِ، طُعِنَ قلبِي مرّة، وسقطتُ مرّة أُخرى.
-
-

FALLING » h.s {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن