الفصل التاني

558 1 0
                                    

& الفصل الثاني &

استعد هاشم مع الفريق الخاص به وشرعوا في البحث عن كل مقتطفات القضية
ولم يقتصر أحد في استخدام بعض الأساليب اللازمة لمثل هذه المناطق ، اما أمانى فكانت تساعد هاشم وهي في المكتب بكل ما يحتاجونه غير أنها تدير المكتب بكل احترافية

                  ———————————

في احدي  محافظات

  كانت هناك فتاة تبلغ من العمر ١٦عاماً تتسم بالجمال الشرقي والشعر الأسود وعيونها تحمل عينيها كأنها خلقت لتتجمل بالسواد انها مريم ، كانت تعمل في احدي المحلات فهى تنتمى الي أسرة متوسطة الحال لكنها لم تلتحق بالتعليم لكونها الأكبر وتساعد والدها في نفقات المنزل فهى لديها من الأخوة ٦ ، أعجب صاحب المحل بها وهو شاب في الثلاثين من عمره وتقدم الي والدها الذي وافق علي الفور دون اية رحمة لها فكيف لفتاة في ال١٦ تتزوج من شاب ثلاثينى لكن الأقدار محتومة لا مفر .

تمت قراءة الفاتحة واتفق علي كل شئ وعلي ان يكون الزفاف الخميس القادم أي بعد ثلاثة أيام  أغدق عليهم  بهدايا ومال مما جعل والد مريم غير قادر علي الرفض .

         &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في شركة البدر

كان يجلس سامر في مكتبه يدرس كل أوراق الصفقة قبل إتمامها فلم يتبقى غير وقت قليل جداً عليها  ، قطع  تفكيره رنين  هاتفه فرفع الهاتف ليجد منتصر المتصل فرد
-السلام عليكم
- عليكم السلام سامر عملت ايه
- كل خير حضرت كل حاجة باقى بس الصفقة تتم
- ربنا يعديها علي خير قررت هنعمل فيها ايه
- زي كل مره يا منتصر مش تخاف
- خلاص نتقابل في المكان بتاعنا بالليل
- تمام
ثم اغلق الهاتف وجلس يكمل ما في يده

تابع باقي الأعمال الخاصة به ثم جلس يفكر في إتمام الصفقة الحالية فهي كبير غير الصفقات السابقة لكن هناك ما يشغل تفكيره أكثر من كل هذا
بعد مكالمة الأمس .

              —-——————————

ارتدي هاشم جلباب من اللون الرصاصي وعمامة بيضاء علي رأسه وذهب إلى وجهته بدون سيارة حتى وصل إلى المقابر التى رأها منذ أيام ، دخل بين الأحواش حتى وصل أمام مسكن حارس المقابر وناد
-السلام عليكم 
-وعليكم السلام
ثم خرج من داخل حوش من أحواش المقابر رجل أربعيني طويل القامة شكله مخيف بعض الشئ 
-اتفضل يا اخينا خير
-كنت رايد شئ بس مش عارف كيف اخبرك عنه
-اتفضل قول تعالي  نقعد هنا
ثم أشار علي مكان قريب منهم عالي بعض الشئ خرساني يوجد عليه غطاء يبدو أنه مجهز للجلوس عليه ، ذهبوا معا ثم جلسوا وقال الترابي
-قول عايز ايه يا بلدينا
- مُراتي عيانة شوي والناس قالوا وديها لشيخ ولما روحت بيها قال رايد تراب من تحت الميت ومش عارف أجيبه منين ده يا خوي فجئت ليك تساعدني
ضحك الترابي  ثم قال
-وانت خايف ليه كده يا اخينا
- اصل اول مرة اشوف كده وبصراحة خايف نكون هنا نبشوا القبر وده حرام
وضع يد علي كتفه ويطمئنه ثم قال
-بس الموضوع ده هيغرمك شويه
ادعي هاشم عدم الفهم ثم قال
- ازاي يعني
رفع الترابي يده ثم فرك إصبعه الإبهام بالسبابة ففهم هاشم انه يريد المقابل المادي منه فقال
-كام يعنى
- مش كتير الف بس
- واه ودول مش كتير امال الكثير كام
- كل شيء له حسابه
مد هاشم يده في جيب الجلباب واخرج المال منه ثم قدمه الي الترابي ثم طلب منه الانتظار قليل ، تحرك هاشم خلفه حتى وجد قبر قريب منه مفتوح والترابي به وقف ينظر إليه ليري ماذا يفعل فوجده يجلب تراب من أسفل جسد ميت يبدو انه ميت من فتره قريبه ثم عدله مرة اخري و خرج ، اقترب من هاشم الذي كان يجلس في نفس المكان ومد يده إليه بكيس يحتوي على التراب الذي طلبه ثم قال
-مينفعش حد يشوفه معاك ده فيها قضيه لازم تخبيه
هز هاشم رأسه ثم قال
-حاضر

خيوط حرير للكاتبة زينب محمدWhere stories live. Discover now