حكاوي هدير

ضوء الفجر✨✨

لوقت م بدأ القدر يضحك ف وشي ولأول مره ودا كان يوم م واحده ست حلووووووه اوووي جات زياره للدار ،
عرفت انها كانت بتيجي كتير بس انا كنت برفض اظهر وقت اي زياره للدار ، واليوم دا قدرًا نزلت وشوفتها ،
فاكره تفاصيل اليوم دا اكتر م اي حاجه ف حياتي ، فاكره ملامح وشها وضحكتها ، متذكره جدا ريحتها اول م ضمتني ليها ،
كانت ريحه مميزه جدا حسيت اني شمتها قبل كدا بس فييين !؟
ااااه صح دي ريحة #أمي !!!!!
مش عارفه ازاي دا حصل بس قلبي وروحي وكل كياني اتعلقوا بيها جدااا ، كل زياره ليها للدار بقيت استعد ليها م قبلها ، درجة تعلقي بيها اصبحت مرضيه !!
كل اللي ف الدار استغربوا حالتي ، بس انا كنت ف حاله م السعاده اول مره احسها ف حياتي وقولت اخيرا القدر ابتسملي ، لكنه رجع م تاني واداني ضهره ودا كان يوم م عرفت انها هتسافر مع زوجها وابنها الوحيد بره مصر ..
ايوه هي كان ليها ابن واحد بس ، وقدر ربنا بعد ولادته انها تعمل حادثه كبيره لدرجه انها فقدت فيها #الرحم ، وكان امنيتها يكون عندها اطفال كتير ف كانت بتزور الدار بتاعتنا ودور تانيه غيرها !!
انا كنت عارفه ان كدا صلتها بيا هتنتهي لان حتى لو فكرت تاخدني معاها مش هينفع الا بإذن م عمي بما انه وصي عليا ومازال ع قيد الحياه ...
بصي لغبطه وتعقيدات كتير حصلت م يعلم بيها الا ربنا ، ربنا !!
انا كنت بدأت اقرب م ربنا بسببها ، علمتني الوضوء والصلاه وعلمتني احب ربنا ، واني لما اكون عاوزه اطلب حاجه اطلبها منه هو وهو مش هيخذلني ، طول م هي جانبي وبشوفها حتى لو مرتين تلاته ف الاسبوع بس ع الاقل بغمض عيني وانا عارفه ان في وقت هفتحها الاقيها قدامي كان بيسعدلي قلبي ،
لوقت م عرفت خبر سفرها ، افتركت كلامها عن ربنا وجريت اتوضيت ووقفت اصلي ، سجدت ودعيتله ولأول مره ...
دعيت انه ميحرمنيش من وجودها ف حياتي ، انا كنت م صدقت انسى طعم اليتم مش عاوزه ارجع اعيش ف الحاله دي تاني
دعيت كتيييير وبكيت اكتر ، كانت اول مره ادعي بس هو فعلا مخيبش ظني زي م قالتلي  ومسافرتش هي ، عرفت ان والدتها تعبت جدا وهي رفضت تسافر علشان تفضل جانبها ،
حسيت بالذنب ان ممكن بسبب دعوتي كنت انا السبب ف تعب والدتها ، حسيت ان ماليش عين ابص ف وشها ، ولما قولتلها كل اللي ف بالي دا ضحكت وقالتلي ان بالعكس ربنا قدر دا علشان هي كمان تحس إحساسي بإن أمي بعيده ، ووعدتني انها ابدا م هتسبني !!
زوجها اللي اصبح أبويا وسندي وضهري وكل ماليا كان بيسافر دايمًا وبنشوفه زيارات ، هو اللي كان بينزل وهي كانت بترفض تسافر علشان مش تسيبني لوحدي ،
وكأن في رابط قوي جدا جدا ربنا خلقه يربطنا ببعض ، كانت دايما تقولي اني كنت مرتبطه بأمي البيولوجيه بالحبل السُري ، بس دلوقتي انا مرتبطها بيها بحبل اقوى منه ..
اتنقلت معاها ف بيتها دخلتني مدرسه خاصه ، كانت بتذاكرلي بنفسها وبتهتم بكل حاجه تخصني ، ولأنها كانت دكتورة أطفال كانت شيفاني دايمًا طفله ، كانت دايمًا تقولي مهمت كبرتي هتفضلي دايمًا طفلتي ♥
كنت بروح معاها العياده وكنت بساعدها وبتعلم منها حاجات كتير ،كنت بعمل نفسي دكتوره وبكشف ع الاطفال  كانت تقولي اني هبقى دكتورة اطفال شاطره جدا ، بس انا كان ليا حلم تاني خالص ، كان نفسي اكون دكتوره #امراض_نفسيه !!
ماما حياه ، اللي هي فعليا اديتني الحياه اول حاجه عملتها بمجرد تعرفها عليا وعلى حكايتي عرضتني ع طبيب نفسي ، كانت متأكده اني محتاجه علاج نفسي اهم م اي حاجه تانيه ،
كانت بتحاول تداوي كل الجروح اللي كانت ف قلبي ، كانت بتتعامل معايا ع اني بنت كبيره واعيه لكل اللي حصل وبيحصل حواليها ، وفي النقطه دي بالذات عمرها م اتعاملت معايا ك طفله لا تدرك شئ زي م كل اللي ف الدار كانوا بيرددوا ، هي كانت عارفه ان كل اللي مريت بيه كفيل انه يتعمق جوايا لحد م اكبر ووقتها اتحول لبنت مشوهه نفسيا ... ودا بفضل الله ثم وجودها واسرتها جانبي محصلش ، بالعكس تماما بدأت اكبر وانا بتحول لطفله سويه نفسيا وخلقيا ،
وحلمي كان اني اصبح طبيبه نفسيه لعلاج الأطفال الأيتام بالذات ، كنت عارفه ان مهما حصل ف مفيش حد ممكن يحس بيهم ولا بمعاناتهم غير حد عاش نفس ظروفهم ...
احنا ف الدار كنا بنسمع بنفسنا كلام زي اننا ولاد #حرام وكلام كتير يسم البدن ، المفروض اننا عايشين ف مجتمع اسلامي والرسول وصى ع اليتيم وبشر كافل اليتيم ، الا ان نظرة المجتمع لينا ع مر العصور هي اننا اطفال غير شرعيين وعاله ع المجتمع !!
ودا كفيل انه يخرج م الدار اجيال مش بس فاقده للهويه لا كمان اطفال مشوهين نفسيًا !!