الفصل الثالث

4.6K 207 89
                                    

#الرجل_المقنع.... ( The masked man...)
#رجال_خارقون!!..... #الفصل_الثالث...
فتح "خالد" عيناه بصعوبة ويديه تتحسس موضع ألمه أعلي مقدمة رأسه بألم،بدت الرؤيا تزداد وضوحاً، رأي أمامه رجلاً وقور للغاية، يمتلك عينان سوداء تخفيها النظارة الكبيرة التي يرتديها، رسم البسمة الهادئة علي ملامحه بحرافية قائلاً بصوته الهادئ_حمداً لله علي سلامتك...
إستند"خالد" بجذعيه علي الفراش ليتأوه ألماً ولكنه همس بأستغراب _أين أنا؟!...
ربت الجد علي كتفيه بحنان _لا تقلق يا بني، إرتاح قليلاً...
حاول "خالد" النهوض ولكنه لم يستطيع لآلآم رأسه، وضع "أكمل" الوسادة خلف رأسه سريعاً قائلاً بلهفة_تمهل يا "خالد" فمازال جرحك عميق...
فتح عيناه بصعوبة ويديه تحتضن رأسه بألم فتطلع لمن يقف أمامه ليقول بنبرة يحتضنها الخوف من سماع إجابته _من أنت؟..
تعلقت عين "أكمل" بوالده الذي تحدث مسرعاً _إسترح قليلاً سنتحدث فيما بعد..
ضيق عيناه بشك ليرمقه بنظرة ساخرة حينما ربط ما حدث أمام عيناه بحديث والدته _إذاً أنت الأب المزعوم...
تطلع له بصدمة كادت بأن توقف قلبه المتلهف لسماع المزيد عن حقيقة معرفته به، ولج "يوناس" من الخارج عاري الصدر يتناول ثمرة التفاح بغير مبالاة لما يحدث بالغرفة، إستند علي الحائط بذراعبه قائلاً ببعض السخرية_لا أحتاج لكلمات ترحب بلقائك فمن المؤكد أنك ستعرف من أكون حينما تتأمل وجهي..
بدت ملامح "خالد" ثابتة للغاية فتأمله بنظرات غامضة بين حنين لرؤية أخيه الذي يعلم بوجوده فقط!، خرج الجد عن موجة ذهوله قائلاً بأستغراب_كيف تعلم بوجود أبيك وشقيقك؟!...
تمتم "أكمل" بصدمة_ظننتها ستخفى عنك الحقيقة! ...
رمقه "خالد" بنظرة غاضبة_مثلما فعلت أنت بأخي؟..
وضع عيناه أرضاً بخزي فصاح "خالد" بغضب _لم يفترض بي التواجد هنا. .
وأزاح عنه الغطاء لينهض سريعاً، وقف الجد أمامه قائلاً بهدوء_أهدأ بني، أعلم بأن ما حدث معك لم يكن بالهين ولكن عليك تقبل الأمر، خروجك من هذا المكان يعني هلاكك العاجل...
ضيق عيناه بأستغراب_أي هلاك هذا؟!.... ومن الذي حاول قتلي!..
أجابه والده بحزن_لا طالما حاولت حمايتك ولكني فشلت ، فعلموا طريقك بنهاية الأمر...
ضيق عيناه بأستغراب_عن أي أناس تتحدث؟!...
قضم "يوناس" ما بيديه قائلاً بسخرية_نتحدث عن أخطر أنواع  الجان وليس بشرياً أخي المصون...
رمقه "خالد" بنظرة مميتة فما أن رأه يشعر بأنه مشاكس للغاية فأسترسل "يوناس" حديثه بفم مذموم_حسناً لا تغضب كنت أخبرك فحذب...
صاح بغضب_لا أهتم بما تتحدث عنه، سأعود في الحال....
رفع "أكمل" يديه علي كتفيه بعصبية_ لن أسمح بذلك..
تطلع ليديه الممدودة علي كتفيه ليبعدها عنه بألم_قناع الحنان لا يليق لك والدي العزيز...
وصع عيناه أرضاً بحزن فأكمل "خالد" طريقه للخارج، أشار الجد ليوناس قائلاً بلهفة_إتبعه في الحال.
تناول ما بيديه ببرود ليصيح به والده بغضب_الأن "يوناس"...
رفع عيناه ليتمتم بغضب_أعلم أنني والراحة بينا عداء لعين. 
وتركه وهرول للشرفة ليلقي بذاته بالهواء لينفرد جناحيه الرمادي العملاق المخيف ليحلق عالياً بحركة مهيبة جعلت الطيور تهاجر سمائها خوفاً من هذا الكائن.....
******
بجحيم الطنطل....
خرجت صوت الساحرة "عزازيز" المخيف بعدما مررت يديها علي الجماجم من أمامها _خرج أحدهما من المكان المحصن فأقتص منه قبل أن يعلموا بكنايته، فأني أرى مصير هذا الفتى الذي يجهله من حوله فهو الحامي المخصص لمختارة الصندوق...
تلون وجه الملك بخوفاً لا مثيل له حينما ذكرت الحامي والمختارة فعليه التخلص منهما قبل أن تصل لصندوق هلاك مملكته اللعينة، لوحت "عزازيز" بيدها بالهواء لتخضع لها أحدى الجماجم فعلى دخانها لينفتح أمامهم الطريق للمجنح الأكثر خطورة، لا يعلمون بأنه لا يعلم قدرات ذاته ولا ماذا يمكنه صنعه!...
خطى "خالد" بطريقه والحزن يكتسح معالمه، يتذكر كيف كان يبكي شوقاً للقاء والده الذي حرم منه منذ الوهلة الأولى، حتى أخيه تمنى رؤياه!، ولكن كانت هناك فجوة تكتسح قلبه لما فعله بوالدته فبنهاية الأمر هي من قامت بالعناية به لذا سيظل معها حتى النهاية..
إنتبهت حواسه لحركة غريبة تطوف به، تأمل الأشجار من حوله بنظراتٍ يكنها الدهشة، ترجع للخلف حينما إهتزت الأشجار بصورة مرعبة للغاية، سقط "خالد" أرضاً من هول الصدمة حينما رأي أمامه كائنات مريبة للغاية عن التي رأها من قبل بل يفوقها حجماً، فكان أحداهما بجسد يشبه الخرتييت ولكن بحجم يفوقه أضعافاً والأخر بجسد مخيف أخضر اللون، ألتفوا من حوله ليحاصروه بأصواتٍ أهتز لأجلها جسده خوفاً، إبتلع ريقها بصعوبة وهو يرى ما يحدث أمام عيناه!...
عادت كلمات "يوناس" لتتردد من أمامه، ليعلم الأن بأنه لم يكن يهزل بكلماته...
تراجع للخلف بظهره ليتقدم منه هذا الكائن الذي كلما إقترب منه إزداد حجمه أضعافاً مضاعفة، بل العرق جبين "خالد" وهو يتخيل مصيره القاسي، تراجع الطنطل ذو الجسد الأخضر للخلف بعدما تشكل لجسد إنسان ولكن بمخالب تفوقه حجماً وأسنان حادة تخرج عن مسار فمه حتي كادت بالوصول لعيناه، تراجع للخلف ببسمة مزلزلة حينما رأي الأخر سيتمكن منه!....
إرتجف "خالد" خوفاً ليزداد حجم الطنطل أضعافاً كلما رأي خوفه بعيناه، علم بأنها النهاية فكانت أصاهي أمانيه أن يودع معشوقته بوداعاً أخير، شعر بنسمات هواء باردة تكتسح جسده فرفع عيناه للأعلى ليصيبه الذعر حينما رأى "يوناس" يحلق فوق رأسه، هبط "يوناس" ليقف أمام أخيه، أشار له بذراعيه ليتراجع للخلف، وبالفعل أنصاع له والذهول يكاد يفتك به...
تقدم "يوناس" منه ليحدث المحال حينما تقلص حجم الطنطل ليشبه حجم الأنسان، أخرج سكينه الحاد من جيب سرواله الأسود قائلاً ببسمة تسلية_حسناً لنمرح قليلاً...
ورفع ذاته عالياً ليهبط خلف ظهره الذي أخترق سكينه فقارته ليتمدد أرضاً بدمائه التي تسيح بلونها الاخضر المقزز...
أكمل" يوناس" طريقه لمن يتراقب ما يحدث بعينان تشعان بالشرار لتبدأ المعركة فيما بينهما بشراسة لينهيها "يوناس" سريعاً ببرود كأنه إعتاد قتالهم...
خرج "خالد" من خلف الشجرة العملاقة يتأمل هذا الكائن غريب الأطوار الذي يدعي أخيه، فكان يستند علي أحد الأشجار ليخرج من جيب سرواله ثمار الفاكهة يتناولها ببرود كأنه لم يكن بمعركة مصيرية مع كائنات مريبة فرؤية وجوههم تكفى لزهد الحياة بأكملها، إلقي "يوناس" سكينه بجوار الطنطل القتيل ليقترب من "خالد" قائلاً وهو يلوك الفواكه_حان وقت العودة والا ستستمع برؤية المزيد من القتلى ولكن حينها لا أعلم إن كنت سأتمكن من حمايتك أم سأكتفي بالدعاء لك بالرحمة من وقتٍ للأخر.
إنكمشت ملامح وجهه بغضب _وقح...
أجابه "يوناس" بغرور_أخبرني بما لا أعلمه عن نفسي يا رجل...
أتبعه "خالد" والغضب يشل تفكيره فود لو أقتلع عنقه ولكن عليه الأنصات لما يقول وخاصة بعد رؤيته لما حدث....
ولج للداخل فأغلق "يوناس" الباب بعنف قائلاً بلهجة ساخرة بعدما تمدد علي الأريكة غير عابئ لنظرات "خالد" الغاضبة_إليك حفيدك المصون..
رفع الجد عيناه تجاه ما يشير إليه فنهض إليه مسرعاً _خشيت أن يلحق بك أحداً السوء...
زفر بغضب_لماذا يريدون قتلي ؟
جذب "يوناس" القبعة علي وجهه قائلاً بغضب_عاد لأسئلته الحمقاء!...
صاح "أكمل" بغضب_دعنا بمفردنا قليلاً...
رمقه بنظرة هادئة ثم سحب ذاته لغرفته ببرود، أشار الجد لخالد بالجلوس فجلس لجواره بهدوء، شرع الجد بالحديث_منذ ما يقرب المائة عاماً كانت الحروب تزداد بين المجنحون والطناطل لأختراقهم القانون المخالف لنا أ..
قطعه "خالد" بأستغراب_عن أي قانون تتحدث؟!...
تحدث "أكمل" تلك المرة_خلقنا لحماية البشر بني فالطنطل كائن لعين يتلذذ علي صراخاتهم فمنهم من يحبذ قتلهم ومنهم من يتغذى علي دمائهم. 
تطلع له "خالد" بصدمة من سماع هذا الأمر فأكمل الجد بهدوء_خالفوا القوانين لسنوات وإنتهكوا حقوق البشر لذا كان علينا التخلص منهم والأصعب من ذلك القضاء علي ملكهم فهو الأقوى عصبة بينهم...
أجابه"خالد" بفضول_وهل تمكنتم منه؟...
أشار له  بضيق_أجل بعد معاناة ولكن أبي إقترف خطأ فاضح حينما ترك طفلاً رضيع علي قيد الحياة، خدع ببرائته الزائفة لا يعلم أنه بيوماً من الأيام سيكون إبن ملك الطناطل وأكثرهم دهاءاً فهو الذي يمدهم بالطاقة والقوة....
قال "خالد" بهدوء_وماذا تنتظر؟، مثلما تمكنتم من القضاء على أبيه ستتمكنون من القضاء عليه..
تدخل "أكمل" بالحديث_ليتنا نتمكن من ذلك بني ولكن بدون الصندوق وما بداخله لن نتمكن من القضاء عليه.
تطلع له بذهول _عن أي صندوق تتحدث؟..
أجابه الجد _الصندوق الذي يحوى الخنجر الوحيد القادر علي قتل "إحفيّظ" ملك الطناطل   وحينها سيكون الأخير من سلسلهم الملعون...
"خالد"بفضول_وأين هذا الخنجر؟..
إبتسم "أكمل" بغموض_ أخفاه المجنحون قديماً بأحدى الأماكن الأثرية بالعراق حيث تمت حرب القضاء علي الطناطل هناك..
صمت قليلاً ليقول بعد وهلة من التفكير _ولما لا تحضرونه وأنتم علي علم بمكان الصندوق؟!.
إبتسم الجد ليربت علي كتفيه بحنان _الموضوع ليس بتلك البساطة "خالد" فالصندوق مخفي ببراعة، لن يقوى احداً علي الحصول عليه سوى مختارته..
ضيق عيناه بعدم فهم فشرع "أكمل" بالحديث_للصندوق مختارة بني، يختارها بذاته ويختار حاميها من المجنحون...
إرتسمت معالم الذهول علي وجهه _أين هذة المختارة؟!..
زفر "أكمل " بضيق_لا أعلم فمن المفترض أن يشعر بها أحداً منكما ولكني كنت أراقبك طوال الوقت فرايت بعيني حبك لتلك الفتاة التي تزوجت بها لذا ظننت أن "يوناس" حاميها..
ثم جلس علي المقعد بأرتباك _يفترض بها أن تكون هنا بأمان قبل أن يتمكن "إحفيّظ" من العثور عليها عن طريق ساحرته اللعينة...
قال الجد يغضب _إن تمكن من العثور عليها قبل أن نتمكن من ذلك فلن تكون هناك نهاية لما سيحدث للبشر فالطنطل كائن مخيف يمكنه خداع البشر بسهولة لتشكله السريع لأي شكلاً يريد لا يفصلهم عنه سوى لون دمائه الخضراء..
_ومن أخبرك بأن لم يشعر بالمختارة أحداً؟!..
قالها "يوناس" بعدما خرج من غرفته يتناول الفواكه ببرود بينما تصنم أبيه محله ليتطلع لوالده بصدمة من هذا الفتى المشاغب ، أما "خالد" فرمقه بنظرات غضب فهذا الفتى يثير غضبه بنجاح، رفع حاجبيه بأستغراب وهو يتناول وجبته المفضلة من الفواكه _لماذا يتطلع لي الجميع هكذا؟!، هل كان يفترض بي نقلها هنا!!..
أشار الجد لأكمل بتعب _لقد إكتفيت من تربية إبنك هذا لذا سأستبدله بالأخر...فخالد يبدو متزن عقلياً عن هذا المشاكس...
ألقي "يوناس" الطبق أرضاً ليتهشم ثم فرد جناحيه لتسقط (النجفة) أرضاً ليقف أمامهم ببسمة خبث _حسناً.. سأحضرها علي الفور فهذا يسرني للغاية...
وغادر "يوناس" علي الفور ليجلس "أكمل" جوار أبيه بصدمة من تصرفات إبنه ألجمته بالحديث _هل كان علينا قتله من البداية؟!..
أشار له الجد بغضب _كانت مهمتي ولم أتممها علي أكمل وجه..
كبت "خالد" ضحكاته بصعوبة ليقول بثبات _أريد التحدث مع أمي حتي لا تقلق..
أشار له والده بتفهم فحمل الهاتف وولج لغرفة تؤامه المشاغب...
***********
بمنزل "مياسين"...
نهضت من نومها بفزع فهذا الحلم اللعين مازال يساورها، جذبت الكوب المجاور لها بأصابع مرتجفة سقط علي أثره أرضاً فتحطم لتأتي علي صوته "جاسمين" مسرعة، جلست جوارها بفزع_"مياسين"، أأنتِ علي ما يرام؟..
جففت قطرات عرقها بخوف _سئمت هذا الحلم اللعين الذي يطاردني منذ خمسة عشر عاماً...
قالت الاخري بحزن _أعلم بأن ما حدث لم يكن هين..
أجابتها بدموع وهي تتفقد قدميها _لا أعلم لما طلبت من أبي أن نقضي عطلتنا بالعراق ولما إختارت هذة الأماكن لزيارتها وانا لم أعرفها أو حتى إستمعت عنها ، حتي قدمي لا أعلم ما الذي حدث لها حتي فقدت القدرة علي المشي!!..
كل شيء حدث بسرعة حتى انني لم أدراك ما الذي يحدث أمامي، ومنذ ذلك الحين تراودني أحلاماً غريبة عن أشكالاً مخيفة من الجان يحاولون النيل مني ولكن هناك شاب وكائن مخيف يحاولان الدفاع عني، حتى هذا الشاب مظهره غريب للغاية فكان يمتلك أجنحة مريبة لم أراها بحياتي..
تطلعت لها "جاسمين" بحنان _مجرد حلماً مزعج... إهدائي حبيبتي..
رفعت عيناها الممتلأة بالدموع_أخشي إن لا يكون كذلك "جاسمين"...
كادت بأن تجيبها ولكن إنطفئ الضوء فجأة فتركتها وهبطت للأسفل سريعاً لأحضار شعلة أو لرؤية ماذا حدث للضوء، إستندت "مياسين" علي فراشها بشرود خرجت منه بفزع حينما رات شيئاً ما يتقدم منها، حاولت جذب هاتفه وبالكاد فعلت لتفعل إضاءة المصباح لتصعق محلها حينما رأت شيئاً غامض يتقدم منها، بملامح مريبة ما بين البشر والأشباح فما كان سوى أحد الطناطل المكلفة بنقلها لملكهم المزعوم، حاولت الصراخ ولكنها لم تستطع كأن فمها كمم للابد، وبلمح الريح كانت تحلق عالياً كأنها ريشة لأحدي الطيور، فتحت عيناها بفزع لترى السماء من أمامها  فأخفضتها لتصعق أضعافاً حينما رأت من يساورها بأحلامها بأجنحته التي تحلق بكبرياء وتحدي سافر للجميع، ترى ماذا ستفعل وهل ستتقبل كل ما يحدث معها والاهم هل ستتقبل عشق "يوناس" المشاغب؟!!!....
#الرجل_المقنع... (The masked man....)
#رجال_خارقون..
#بقلمي_ملكة_الأبداع...
#آية_محمد_رفعت...
*****____________********
تعديل.. لنك الالبوم... والجوكر غداً بأذن الله..
https://m.facebook.com/groups/276302469573930?view=permalink&id=707905643080275

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الرجل المقنع_لملكة الابداع _ايه محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن