لكمته في كتفه بمعاتبة لبراعته في قلب ضفة الحديث من الشمال للجنوب، فهمست وهي تدفعه للداخل بجمود
-(طب اطلع نشف نفسك قبل ما تتعب، وانزل للفطار)

قبل وجنتها مسترضيًا ، فدفعته بحزن مصطنع ، رفع حاجبة محذراً بعبث ، فكتفت ذراعيها له بعناد،  هز رأسه يميناً ويساراً وقال بلهجة ماكرة
-(أنتِ اللي جبتيه لنفسك)

حملها بين يده فشهقت صارخة تحاول التملص من قبضته ، هزت قدميها وقالت ناهرة
-(رمّاح نزلني بقولك)

اتجه بها ناحية المسبح ورغم صراخها المعترض لم يتجرأ أحد من الحراسة أن ينظر ناحيته ، يعلمون جيداً علاقتة بخالته والتي تعتبر كأخ وأخته ليس إلا ، قام بالعد لثلاثة والقى بنفسه وبها في المسبح.

شهقت بصدمة وقالت  ضاحكة وهي تلقي في وجهه الماء بعشوائية
-(بقا تعمل فيا أنا كدا ، بوظتلي الميكب اللي ليا ساعة بعمل فيه)

اقترب منها وأمسك يديها يمنعها من دفع الماء ، حملها مره أخري وقال غامزا بإعجاب
(بقا أنتِ عاوزه ميكب برضو)

وألقاها مرة أخري في المياه،  بينما بدأت هي في إخراج جيوش عبثها،  فغمرت نفسها في قاع المياه وأمسكت قدمه بقوة، تسحبه للاسفل،  فابتسم بحنان بعدما نجح في إخراجها من وساوسها حول فقدانها لهم،  فقد ظل هاجس موت يوسف ووالدته يلازمها حتي تلك اللحظه،  لم يكن يريد أن يشعرها بضئالة جسدها،  فمثل الهبوط للاسفل،  بينما رفعت جسدها تشهق بتنفس مبتسمة بنصر،  خرجت من المسبح وأمسكت أحد المناشف تنشف خصلاتها هزت رأسها بغنج وقالت بفخر
-(لسه بقوتي يا حبيب خالتك)

أبتسم له وخرج سحب منشفة وغمز لها قائلاً ويده تقرص بطنها
-(أحبك يا واثق أنت)

ضحكت بدلال وسعادة على تلك الجولة المرحة ، تركها واتجه للداخل طالعت أثره بحنان وقالت ناظره للسماء برجاء
-(يارب متحرمنيش من وجوده في حياتي يارب)

 

*****


تضع في أذنها سماعة تسمع بها بعض الموسيقي القديمة منذ الأزل ، لا تعترف بتلك الموسيقي الهذلية التي تنتسب لتلك الأيام ، لا تشعرها بالشبع كتلك  التي تسمعها ، تجري في طرقات المدينة كعادتها اليومية في كل صباح ، مرتديه زي رياضي تخفي عينيها بنظارتها ، تعكس الشمس نعومة جلدها الناعم رغم غرابة قوة عظامها التي يلتف حولها ، يري الجميع إيرلا كتلة من التناقض ، فرغم جمال جسدها الغض ولكن من يحاول اختبار قوته يشعر أنه يقف أمام رجل مصارع وليس امرأة ، لا يعلم أحد لوجهها طريق ، ففي كل مرة تقوم بتغير ملامح وجهها عبر مساحيق التجميل وغيره حرصًا منها على نفسها ، وقفت تلهث أمام باب منزلها ، أدارت بابه ببصمة الدخول ، توجهت تفتح الأضواء فوجدت لوكس يجلس على الأريكة بأريحية ، يغمض عينيه بنعاس ، اقتربت منه ففاحت رائحة الخمر من فمه ، هزت قدمه ففتح عينيه ، ليجد نظراتها الثاقبه ناحيته ، اتجهت ناحيه المطبخ أمامه تعد كوب القهوة الخاص بها هتفت ساخرة
-(لن تكف عن تلك العادة السيئة ، عذراً عن تلك العادات السيئة)

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 14, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المرأة المافياWhere stories live. Discover now