الفصل الثامن

1.8K 156 45
                                    

بسم الله الرحمان الرحيم

لكل فعل رد فعل يوازيه في القوة ويعاكسه في الاتجاه
                     نيوتن

داخل قبو مظلم لا يدخله الضوء سوى من المصباح المعلق وسط الغرفة المظلمة حيث تم تقيد رينا

يتمايل يمينا ويسار مكملا جو الرعب الذي تعيشه رينا حاليا لا تعرف كيف تم اختطافها حتى كل ما تعرفه انها استأذنت رانيا وحفصة حتى تتوجه نحو الحمام لتصلح شعرها ثم حركة غريبة وقبل ان تعرف سر هذه الحركة وجدت نفسها تغرق في ظلام تام غير مدركة بشئ اخر لتستيقظ وتجد نفسها هنا في هذا المكان لا تحتاج لعقل خارق حتى تعلم انها مخطوفة فقد تعرضت كثيرا لهذه المواقف ولكن الم يكن باستطاعتهم تاجيل هذا الاختطاف اليوم فقط انه حفل خطوبتها بحق خالق الجحيم .......تنهدت بملل وهي تنظر لسلاسل التي زينت معصميها اللعنة في مثل هذه اللحظات تشتم والدها المجنون تماما مالذي جعله يمنعها من التدريب الذي كان يخضعه لتالا والشيطان فهي تراهن لو ان احدهما هنا لكان انقذ نفسه ولكنه كان يرفض رفضا تام ان تمسك حتى سلاحا فارغا معللا ذلك انها لن تحتاج له ابدا فهو سيفديها بحياته كما انها ملكته واميرته الصغيرة الشئ النظيف بحياته بعد والدتها لذلك لم يكن يريد تلويثها بقذرات عالمه هزت راسها تبعد هذه الافكار من راسها وتبعد فكرة معاتبة والدها الى الوقت المناسب فهي تعلم ان مكوثها هنا لن يطول لان الجميع سيبحث عنها كما انها تراهن نفسها ان خطفها قد انتشر في عالم المافيا والجميع يبحث عنها فلا احد يريد الوقوف في وجه العقرب او الشيطان وطبعا لا احد سيتمنى مقابلة الملاك الاسود بنفسها

فتح الباب لتنظر له ببرود قبل ان ترفع حاجبها وترتسم ابتسامة ميتة على فمها متمتمة بسخرية "لوسيانو"

اقترب منها جاذبا كرسي خشبي مديرا اياه بالعكس ليجلس امامها متمتما ببرود"اتمنى ان تعجبك ضيافتي "

نظرت للمكان بتقيم ثم له "ليس سئ ارى انك قد طورت مهاراتك عن اخر مرة "

ابتسم بجانبية وهو يعتدل على الكرسي واضعا يديه عليه مجاريا اياها في سخريتها"تعلمين على الامر ان يلائم ابنة اللورد "

قلبت عينيها بملل منه بينما نهض هو ليفك قيودها دعكت يديها بألم وهي تنظر له بحقد ليبتسم ببرود تنهدت بملل فاكثر محاولات الاختطاف التي تعرضت لهم هي على يد هذا المهووس المجنون باختها كما تسميه "اذن ما سبب الاختطاف هذه المرة ارجوا الا يكون عرض زواج لاختي كما في المرة الماضية "

توسعت عينيه ونظر لها بصدمة توسعت ابتسامته الكبيرة "تالا هنا"

عقدت حاجبيها وهي تنظر له بشك "الم تختطفني من اجل هذا "

هز راسه بنفي وهو يقول "ماذا لا طبعا انا ظننت ان تالا لازالت في روسيا مع الشيطان "

نظرت له ثواني تقرأ تعابيره اووه انه صادق حقا لكن مالذي دفعه لاختطافها "ادم وتالا هنا في مصر"

ماوراء القناع ...( الملاك الاسود -تالا وريان )Where stories live. Discover now