هذه كانت ابتسامتي المفضلة لوالدتي ايضاً ..
ومنذُ اصبحت غير موجودة لتخبرني انها حُلوة، لم يعد
هناك مكان للابتسامة على  شفتَي بعد البُكاء.

توقفَ بحقك..مَن انت؟ لماذا والدتِي مُتجسدة فيك؟.

شردت طويلاً وانا احدق اليهِ، لم انتبه على كونه
مسحَ دموعِي عن عيني الاخرى وعن كلتَي وجنتَي،
يُعيدني نظيفاً طاهراً من الدموعِ .

زحفتُ مسافة بسيطة للخلفُ، هو لايعترِف كالبقية
هنا بمايسمى مساحة شخصية، صدره كان يلتصق
بكتفي وانفاسه تخرج لعنقي!.

"كيفَ علمت بشأني؟ لماذا انت هنا؟" طرحت اولَ
ماخطر بذهني، ابتعد عن التفكِير بالشبه الكبير الذي
رايته للتوِ فيه مع والدتي، هذا الجانبُ الجديد الذي
نظرت اليه في الرئيس مُتعدد الجوانب، والذي
يصدمُني انني لا اخافُ منه بعدما حدث بالتدريب .

هو يستطيع ان يُشعرني بانني اكثر مخلوق آمن
بجانبه في حين، وفي حين اخر بان علي لفظ
امنيتي الاخيرة حوله.

الانفصام في شخصيته لم يجعلني استغرب حقاً،
لقد رأيت الشيء ذاته في ماركوس في ليلتي الاولى،
لذا اُخمن ان هذا سيصيبني يوماً كذلك، انه يبدو كشيء
ياتي طبيعياً حين تُصبح قاتلاً ومجرماً، لانه كما قالت
سام، الامر انك تقتل روحك في كل رصاصة.

تصنع في جوفك قاتلاً جوار الانسانِ هناك.
وانا حقاً اُكن كل الاحترام لهم على قدرتهم بان يفصلُوا
بين العمل والحياة الطبيعية.

"كُنت عائداً لغرفتِي عندما سمعتُك تصرُخ،
تجلسُ مكانكَ وتحاوِل تمزيق وجهك" اللعنة
لم قًمت بسؤاله؟ لقد حضر كل شيءِ..هذا سيء.

"التدريب! هل فقدت وعيي مجدداً؟" ركضتُ
لاولِ مهرب قد وجدته، الا انه كان مهرباً يهمني .
همهمَ فقطَ ، وانا لم استطع ازالة عينِي عن الحَلقة
الفضية في حاجِبه الايسَر ، هي جميلة فوقَ جُرحه،
يشكلانِ منظراً بهياً ومهيباً.

"لكِنك نجحت، ومُبارك ! انتهت اختبارات القبُول"
حاجباي ارتفعا ومن اسفلها توسعت اعيُني بشدة ،
وتلك الصدمة لم تكتفي بإلتحاف ملامحِي قد سارعت
تُصبح احرُفاً "ا-اختبارات قبول؟!" .

هل سيثقبني بالرصاص بالتدريب الجدِيِّ!.

هو انفجر ضحِكاً على صدمتي، لاتخبرني ان
مافكرتُ به اقل بكثير ممايجول بذهنه؟.

"انت فعلاً لديك ردات فعلِ لاتُفوت!" نبس
يلتقط انفاسه ويوقف ضحكتهُ، تُبهرني قدرته
على الضحك بقُوة بغض النظر عن مدى كوميدية
الموقِف.

صليب الحب| Yoonseok Where stories live. Discover now