وحتى قصر ذلك الرجُل، الذي يُدعى لاكسيس
قد تمت مهاجمته هذه الليلة، مالحماقة التي قام بها
ليكون مقابلها حياته ياترى؟ جميع الفتية الذين
كان يستغلهُم، هم الآن يُجرون معي للسيد الجديد.
الذي سنكون في قمة حظنا ان قرر قتلنا لا استكمال
القذارة الخاصة بالرجل قبله.

لِنصف ساعة، كُنت واقفاً امام باب ، الاولادُ
يدخلون واحداً تِلو الآخر، ولايخرج احد ، لحسن
حظي كنت الأخير في الصف، ولا اعلم اين الحظ
في هذا حقاً.

"انه دورُك" بلغة إسبانية اردف احدُ الرجال حولي،
هذه اللغة الرسمية هنا في المكسيك، ولغتي الأُم ايضاً.
لا اعلم لم كان مضطراً لفعل هذا، لكنه دفعني بقوة
للداخِل، يجعلني اتعثر بالقيد حول اقدامِي واسقُط.
هل يشعره بالنشوة ايذاء الضعفاء؟.

رفعت رأسِي ، انظر للرجُل الواقف بالداخل،
الوحيد المتواجد هنا، خُصلاته سوداء واعيُنه
زرقاءَ كخاصتي ، يرتدي قميصاً رسمياً اسود
ويطوِيه مظهراً يديه الصلبة التي برز فوقها جزء
من وشومه السوداء .

نظر نحوِي لدقائق وارتفع حاجبه وشفتيه بابتسامة،
اقترب الي وبقيت ثابتاً احدق نحوه بالفراغ
الهائل الذي يسكُنني "انت الاول الذي يتجرأ بالنظر
دون ان أسمح له بذلك ! " اردف بنبرة مرِحة، مبهوراً
وكانني قُمت بشيء بقي ينتظِره طوال النصف ساعة
السابقة.

لانني بقيت صامتاً، هو اكملَ يستأنِف
"اُدعى ماركوس، سأختبُرك الآن ، وان نجحت
ستحصُل على ماتريده، وان فَشِلت ستقوم بما
اُريده انا، بالحقيقة مايريده سيدي لكن لاباس،
انا وسيدي واحد" هو ثرثار جداً، ويملك نظرة
مريضة في عينيه،لم هي مُتوسعة ولامِعه
بحماسة مفرطة؟.

اخرَج سلاحه من جيبِه، امسك بيدي المقيده
ووضع السلاح فيها..ثم قال باكبر ابتسامة يستطيع
ثغره صناعتها"قم باطلاق النار على رأسك، هذا
هو الاختبار".

لقد كنت اكثر شخص تمكن من مصادفة بشر مجانين
في حياته ، لكن، اليس هذا الحد كثيراً؟.. ماهذا
الهراء الان!!.

وزعتُ نظراتي بين السلاح ووجه ماركوُس كما
دعى نفسه ، وهو يحملق الِي ويرمِش ببراءة،
مُنتظراً التنفيذ مني.

وقد فكرتُ.

لِم الخوف؟ ما سالقاه حين اموتُ، انا متاكد انه
اهون بكثِير مما سألقاه من البقاء حياً، مِن البقاء
على قيدِ الفراغ.

مُتأكدٌ انا
مُلاقاة المجانين باستمرار جعلني واحداً منهُم.

شفتَي الباهتة رسمت ابتسامة ضئيلة، اغلقتُ اعيُني،
اترُك دمعة ساخنة تتسرب منها، لا املك ادنى فكره
عن الشعور المختبئ خلفها، هل هو الاقتراب من احتضان الراحة؟ هل هو انتهاء المعاناة؟ هل هو
الخوف؟ الندم من عدم العيش كما اردت؟لا اعرف
لم بكيت الان فجأة رُغم انني لا اشعر بشيء.

صليب الحب| Yoonseok Where stories live. Discover now