ستبقي حبيبي

الفصل السادس

في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل بصعوبه فهي تشعر بوجع في جميع انحاء جسدها وتشعر بصداع دخلت الي المرحاض وازالت اثار نومها وارتدت بنطال من الجينز " سكيني " وارتدت بدي باللون الاسود ومن فوقه جاكيت قصير شتوي باللون الاسود وحذاء رياضي اسود وتركت شعرها ينسدل خلف ظهرها وتركت غرتها تزين جبينها ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وهبطت الي اسفل وقامت... بالرنين ع ادم وماهي الا ثواني قليله وكان امامها
ادم : وااااااااااااااااااااااو ايه القمر ده
سيسيل بخجل : طول عمري قمر بس البعيد ما بيشوفش
ادم : ع فكرة لسانك طول
سيسيل : طالعالك
ادم : طب يلا يا لمضه علشان منتأخرش
سيسيل : ماشي يلا
كانوا يسيرون سويا وكانوا يضحكون ويتذكرون مواقف كثيرة من الماضي الجميل ويضحكون عليها وكانت سيسيل عيناها تدمع عندما تتذكر الماضي لكن تدمع من شدة الضحك حتي وصلوا الي الكافيه المتفقين مع ريم ان تنتظرهم هناك
ادم : ريم هناك اهي
سيسيل : اه يلا
ذهبوا الي حيث تجلس ريم والقوا عليها السلام وجلسوا معها وجاء النادل ليعرف الطلبات ولكن جاء لادم تليفون
ادم : اطلبولي انتوا عقبال ما ارد ع التليفون
ريم : تاخدي نسكافيه
سيسيل : لاء ماليش فيه خالص انا هاخد شاي بحليب
ريم : اوك يبقي 2 نسكافيه وواحد شاي بحليب و3 كرواسون
سيسيل : لمين النسكافيه التاني
ريم : لادم
سيسيل : وادم من امتي بيشرب نسكافيه
ريم : هو مش بيشرب نسكافيه
سيسيل : اللي اعرفه انه مش بيشرب نسكاافيه
ريم : مش عارفه بس هطلبله وخلاص
سيسيل : اوك يبقي اتنين نسكافيه واتنين شاي بحليب
ريم : ليه الشاي بحليب التاني
سيسيل :علشان ادم لو مشربش النسكافيه يلاقي الشاي بحليب اللي هو بيحبه
ريم : اوك
ظلوا صامتين حتي مجئ ادم
ادم : معلش ع التأخير بس علي صاحبي كان بيطمن عليا
ريم : اوك
ادم : ها طلبطولي ايه
ريم : انا طلبتلك نسكافيه
ادم : بس انا مش بحب النسكافيه
سيسيل : متقلقش عملت حسابي وطلبطلك الشاي بحليب اللي بتحبه
ادم : ايون كده مش تقولولي نسكافيه انا مش عارف البتاع المقرف ده بيشربوة ازاي
ريم : ليه يعني طب ما انا بشربه
ادم : بس انا بصراحة ماليش في القهوة دي خالص لا بن ولا نسكافيه
سيسيل : احلي حاجة والله
جاء النادل ووضع الطلبات علي الطاوله واخذ ادم كوب الشاي بحليب الخاص بسيسيل ورشف منه رشفه قليله ووضعه امامها
سيسيل : طب هات بتاعك بقي
ادم : تؤ تؤ بعينك
سيسيل : بس انا بقرف بقي
ادم : من امتي ده انتي مش بتشربي الشاي بحليب ده غير لما اخد منه حبه علشان تجري ورايا
سيسيل وهي تضحك : لاء خفيف ولكنها بدأت تسعل
ادم : في ايه يا سولا مالك شرقتي ولا ايه
سيسيل : لاء بس صدري وجعني
ادم : ماهو من الجري تحت المطر امبارح
ريم : انتي جريتي تحت المطر امبارح
سيسيل : اه نزلت انا وجو جرينا ع الكورنيش تحت المطر
ريم : يا بختك
ادم : طب انا بقول واحدة مجنونه تطلع التانيه اجن منها
بدأ الجميع في الضحك
سيسيل وهي تخرج شيئا من حقيبتها : مش انا مجنونه مش هتاخد ده
ادم بفرح : يااا بنت اللذين جبتيه منين ده
سيسيل : ده انا دوخت عليه في كل اسكندريه لحد مالاقيته
ادم : بس غيرو شكله صح
سيسيل : اها بس انت طول عمرك بتحب تاكل البسكوت ده مع الشاي بحليب
ادم : عارفه انا بقالي اد ايه مكلتش البسكوت ده
سيسيل : تقريبا من حوالي 3 او 4 سنين
ادم : اه انتي الوحيدة اللي كنتي بتجيبهولي اصلا
سيسيل : فاكر لما كان بيبقي فاضل واحد بس في العلبه ونقعد نتخانق انا وانت مين اللي ياخده
ادم وهو يضحك : وفي الاخر نقسمة انا وانتي
سيسيل وهي تبتسم : اه
ادم : كانت ايام جميله اوي بجد يا سولا
سيسيل وهي تمنع دموعها من السقوط : طب يلا كله بقي وكل يوم هجيبلك واحد
بدأ ادم في تناول افطارة وكان فرحا جدا بهذا البسكويت التي احضرته له سيسيل وبعد الانتهاء من الافطار ذهبوا الي عملهم ولكن بدأ السعال يزداد عند سيسيل ولاحظ هذا ادم
ادم : سيسيل انتي تعبانه
سيسيل : لاء ابدا بس حبه كحة مش اكتر هروح الكافتيريا اطلب ينسون او اي حاجة
ادم : طب تعالي عندي الاوضه هديكي دوا حلو
ذهبت سيسيل معه الي غرفته واعطاها الدواء
ادم : علشان تحرمي بعد كده تجري تحت المطر
سيسيل : عارف لو بموت برضه هجري تحت المطر
ادم بلهفه وهو يضع يده علي فمها : اوعي اسمعك تقولي الكلمة دي تاني انتي فاهمة ولا لاء
سيسيل وهي تنظر له باستغراب : في ايه يا ادم انا بهزر
ادم بحده : حتي لو هزار اوعي اسمعها تاني واتفضلي ع شغلك
ذهبت سيسيل وهي تستغرب تصرفات ادم الغريبه التي ليس لها مفهوم ولكنها قابلت رامي
رامي : صباح الخير يا سيسيل ها عامله ايه انهاردة
سيسيل : الحمد لله كويسه ازي حضرتك يا دكتور
رامي : تمام .. اه صحيح انتي معايا طول الاسبوع ده انا كلمت دكتورة سحر علشان محتاجك معايا
سيسيل : تحت امرك يا دكتور
بدأت سيسيل تمارس عملها مع رامي ولكنه كان يختلس لها النظر من وقت الي اخر فلقد دق الحب قلب رامي تجاه سيسيل ولكن هناك شئ يخيفه ولكن لا يعلم ما هذا الاحساس الذي يشعر به معها كانت الايام تمر وكانت سيسيل لا تفارق ريم وادم وهذا بناءا ع رغبه ريم فريم تعلقت بشده بسيسيل ولا تذهب الي مكان سوي معها وفي احدي الايام
ريم : سولا هتيجي معانا انهاردة
سيسيل باستغراب : فين
ريم : ادم عازمنا ع العشا
سيسيل : معلش يا ريم بس انا بجد بقيت تقيله جدا انتي وادم مخطوبين وانا ماليش مكان
ريم : اوعي تقولي الكلام ده والله الخروجة ما بيبقي ليها طعم غير وانتي معانا وعلشان خاطري تعالي معانا
سيسيل : معلش يا ريم روحي انتي انهاردة والمرة الجايه هبقي معاكي
ريم : والله ما انا راحة غير لما تبقي معانا
سيسيل : طيب حاضر
ريم بفرحة : بحبك يا احلي سولا ربنا ما يحرمني منك
سيسيل : طيب اسبقيني هغير هدومي واجي وراكي
ريم : ماشي هستناكي بره
ذهبت ريم الي ادم خارج المستشفي
ادم : يلا
ريم : لاء هنستني سيسيل
ادم : ليه هي جايه معانا
ريم : اه انا قولتلها تيجي معانا
ادم : ريم هو انا خاطبك انتي ولا خاطب سولا احنا مش بنروح في حته غير لما سيسيل بتكون معانا نفسي اتكلم معاكي براحتي نقرب من بعض نفهم بعض
ريم : ما انت بتقعد تضحك وتهزر معاها من امتي يعني
ادم : سيسيل متربيه معايا واكتتر من اختي بس مش معني كده اني كل ما اجي اخرج معاكي هتبقققي معانا دي رودينا مبتخرجش معايا زي ما سيسيل بتخرج معانا ده انا حاسس انها حماتي
ريم : انا اللي بصر عليها هي مكنتش موافقه بس انا بحب نخرج احنا التلاته سوا
ادم : ياريم ارجوكي افهمي انا نفسي نقرب من بعض
ريم بحدة : لو سمحت يا ادم انا عزمتها وخلاص مش هروح اقولها لاء ادم مش عايزك معانا ولو سمحت بقي كفايه علشان جايه
ادم : ماشي
جاءت سيسيل مقبله عليهم ولكن الحزن يسيطر عليها فهي لا تحب ان تخرج معهم حتي لاتري اهتمام ادم بريم او تسمع كلمة تجرح قلبها الرقيق ولكن اقبلت عليهم بابتسامتها المزيفه حتي تداري حزنها خلف تلك الابتسامة الكاذبه
سيسيل : معلش اتأخرت عليكم
ريم : ولا يهمك يا حبيبتي
سيسيل : ايه يا ادم مالك
ادم : ولا حاجة تحبوا تروحوا فين
ريم : اي حته مش مهم
ادم : اوك
ذهبوا الي مطعم يطل ع البحر وجلسوا سويا ولكن ادم كان متضايقا من تصرف ريم الدائم فهي لا تخرج معه بمفردها الا وسيسيل ترافقهم جلسوا جميعا حول الطاوله وجاء النادل ليأخد الطلبات وطلب لهم ادم العشاء ع زوقه الخاص وفي تلك الاثناء رن هاتف سيسيل
سيسيل وهي تنظر الي شاشه الهاتف باستغراب : بعد اذنكم ارد ع التليفون
ادم وريم : اوك
ذهبت سيسيل بعيدا لترد علي الهاتف
سيسيل : الو
رامي : ازيك يا سيسيل
سيسيل : الحمد لله انت عامل ايه
رامي : تمام الحمد لله كنت قاعد كده قولت اكلمك اشوفك بتعملي ايه
سيسيل : لاء انا بره مع ادم وريم
رامي بغضب : بتعملي معاهم ايه
سيسيل : عادي ريم صممت تاخدني معاهم
رامي بغضب : اه طيب انا قولت اطمن عليكي
سيسيل : ميرسي يا دكتور
رامي : سلام
سيسيل باستغراب : سلام
كانت سيسيل تتجه الي الطاوله ولكنها شهدت منظرا تقطع قلبها من اجله وجدت ادم يمسك يد ريم ويلعب في خصلات شعرها ويلقي ع مسامعها احلي كلام الحب حاولت ان تستجمع قواها وتمنع دموعها من النزول وعادت اليهم وجلست دون ان تنطق حرفا
ادم : مين اللي كان ع التليفون
سيسيل : ده دكتور رامي
ادم باهتمام واستغراب : كان عايز ايه
سيسيل : عادي بيطمن عليا
ادم وهو يستشيط غضبا : ويطمن عليكي ليه يعني ماهو كان معاكي في المستشفي طول النهار
سيسيل : في ايه يا ادم عادي
ادم محاولا اخفاء غضبه : ماشي
ظلوا جالسين فترة قصيرة من الوقت وتناولوا طعامهم ولكن سيسيل لم تأكل شيئا من حزنها علي حالها ونفسها ومن تصرفات ادم الغير مفهومة
ادم : يلا
ريم : اوك
ذهبوا جميعا وقام ادم بتوصيل ريم الي منزلها وذهب هو وسيسيل الي منزلهم
سيسيل بضيق شديد : تصبح ع خير
ادم : وانتي من اهله
صعدت سيسيل الي شقتها وذهبت الي غرفتها وجلست ع السرير في وضع القرفصاء وبدأت تتنفس بشده وبدأت دموعها تنزل بغزارة ولكن دون صوت
سيسيل : " انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش انتي اللي قررتي تضحي بسعادتك وقبلتي انك تكوني معاهم علشان تكوني صحبتهم.. خلاص ده قرارك و لازم تكوني قدة ولا انتي رجعتي في كلامك .. مش قادرة استحمل اكتر من كده كنت فاكرة اني بقربي منه هبقي مبسوطة بس تعبت اكتر لا قادرة ابقي بعيد عنه ولا قريبه منه .. يارب صبرني انا رضيت بعذابي علشان سعادتهم بس دايما بيجرحوني من غير ما يقصدوا .. بس في النهايه ده قرارك يبقي لازم تستحملي وتكوني اد القرار "
قامت سيسيل وجلست ع السرير وفتحت الحاسوب الشخصي بها علي موقع التواصل الاجتماعي وفتحت الملف الخاص بأدم وبدأت تري صورة هو وريم في خطوبتهم وبدأت تبكي كانت تتمني ان تكون مكانها وترتدي خاتمة ولكن ها هو الحال فاصبح لاخري وهي تمارس دور المشاهد دون ان يكون لها الحق في اي شئ ولكنها نامت من شدة التعب ومن كثرة التفكير في حالها
مرت الايام وكانت سيسيل تقوم بدور الصديقه الوفيه مع ريم وكانت تخفي حزنها وراء ابتسامتها المزيفه وتحبس دموعها في جوف عينيها عندما تراهم سويا وفي احدي الايام
سيسيل : يويا
ايات : ها قولي ما عندك
سيسيل : تصدقي انك رخمة
ايات : طب خلاص قولي عايزة ايه
سيسيل : ادم عيد ميلادة الاسبوع الجاي
ايات : ليه هو يوم ايه
سيسيل : 8 يناير
ايات : تصدقي ان انا كنت ناسيه عيد ميلاده ده خالص
سيسيل : وانتي مالك اصلا عايزة تفتكري ليه اساسا
ايات : انا غلطانه امشي بقي
سيسيل : خلاص خلاص بقي خليكي حلوة
ايات : ماشي .. والمطلوب
سيسيل : تعالي نروح لرودي علشان نتفق نشوف هنعمل ايه
ايات : اوك يلا
ذهبت سيسيل وايات الي رودينا وجلسوا مع نجلاء واسماعيل
نجلاء : بس تصدقوا يا بنات ان انا زعلانه منكم اوي كل ده متسأليش يا سولا خالص كده
سيسيل : والله يا طنط نوجا اسألي ادم شوفي الشغل عامل ازاي ربنا وحده اللي يعلم والله انا ببقي راجعه مش شايفه قدامي
اسماعيل : يا حبيبتي ربنا يوفقك عايزين نسمع اخبار جديدة بقي
سيسيل : دعواتك يا عمو
رودينا : مجيتكم مش مرتحالها شكلكم وراكوا مصيبه
سيسيل : احنا غلطانين اننا بنعبرك اصلا .. مش جاينلك اصلا جايين لطنط وعمو اطلعي انتي منها
بدأ الجميع في الضحك فها هي سيسيل عندما توجد في مكان ينقلب الي الفرح بشقاوتها
اسماعيل : يارب يدوم الضحة يا سولا
سيسيل : يارب يا عمو .. فين ادم صحيح
رودينا : عند اللي ما تتسمي
سيسيل باستغراب : مين دي
اسماعيل وهو ينظر نظرة ناريه لرودينا : عند ريم
سيسيل بحزن : وليه يا دودو اللي ما تتسمي مش خطيبته المفروض تحترميها مش كده
رودينا بغيظ : ما علينا علشان ما اغلطش فيكي قومي انتي وهي ندخل اوضتي علشان اقرركم جايين ليه
ايات وهي تضربها ع رأسها : قومي يا خنيقه
دخلوا جميعا الي غرفه رودينا وجلسوا علي السرير
رودينا : قري انتي وهي خير
سيسيل : ادم عيد ميلادة الاسبوع الجاي وجاينلك نتفق معاكي هنعمل ايه
رودينا وهي تنظر لسيسيل نظرات غير مفهومه : وانتي تعمليله ليه ما ست الحسن تعمله
سيسيل بحزن : تصدقي انك رخمة انا نفسي افرح ادم واعمله عيد ميلاد انا بقالي كتير محضرتش عيد ميلاد ادم
رودينا : انا مش فهماكي انتي عايزة توصلي نفسك لفين اخويا ميستاهلش حتي انك تفكري فيه
سيسيل بغضب : رودينا كفايه بقي ادم ميستاهلش مننا كده سعادته هي سعادتي حتي لو انا هموت انتي فاهمة ولا لاء ومش هسمحلك تقولي كلمة عليه تاني
رودينا وهي تقترب من سيسيل وتربت علي كتفها : انا خايفه عليكي مش عايزاكي تنجرحي علشان هو يبقي مبسوط
سيسيل : انا راضيه يا رودينا بس ما ابقاش انا سر تعاسته انا مش عايزة حاجة غير اني اشوفه سعيد وبس
رودينا : ياريته يفهم ده
ايات : خلاص بقي يا رودينا احنا نعمل اللي سولا هتطلبه مننا بس
رودينا : حاضر يا سولا .. انتي عايزانا نعمل ايه
سيسيل : لازم نشوف مكان ونحجزه وبعد كده نظبط كل حاجة
رودينا : ماشي
سيسيل : اكتر مكان ادم بيرتاح فيه كوستا
رودينا : كوستا اللي في استانلي
سيسيل : اه
ايات : وانتي عرفتي منين
سيسيل : ادم لما بيبقي متضايق بيروح هناك
رودينا : واحنا هنعمل ايه
سيسيل : هتوضبوا معايا كل حاجة لانكم عارفين اني مابفضاش خالص وبرجع متأخر
ايات : موافقين طبعا
رودينا : ومين هيدفع
سيسيل : انا متقلقيش مجهزة كل حاجة بس بشرط
رودينا : خير
سيسيل : ادم ميعرفش ان انا اللي عامله عيد الميلاد ده
رودينا : امال مين
سيسيل : انتي
رودينا : طب ليه
سيسيل : كده من غير اسأله
رودينا : موافقه بس بشرط
سيسيل : ها
رودينا : مش هنعزم الخنيقه اللي اسمها ريم دي
سيسيل : انتي حرة اعزمي اللي انتي عايزاه
رودينا بفهم : فهمت .. كده اتفقنا هننزل امتي
سيسيل : قومي البسي علشان نروح نحجز المكان
رودينا : اوك
مرت الايام فكانت ليس بها ما يحكي كانت سيسيل بين المستشفي وتحضير حفله عيد الميلاد وفي يوم عيد الميلاد صباحا
جاءت سيسيل الي المستشفي مبكرة عن موعدها ووضعت باقه من الزهور البيضاء في مكتب ادم وهي في طريقها الي غرفه تبديل الملابس قابلت ادم
ادم : صباح الخير يا سولا
سيسيل : صباح النور .. كل سنه وانت طيب
ادم بفرحة : وانتي طيبه تعرفي انك الوحيدة اللي افتكرتي عيد ميلادي
سيسيل : تفتكر ان ده يوم ممكن يتنسي
ادم : ربنا يخليكي يا سولا
سيسيل : ويخليك يارب .. انا بقي هروح اغير علشان دكتورة سحر
ادم : ماشي
ذهبت سيسيل الي غرفه الملابس بينما ذهب ادم الي غرفته ووجد باقه من الزهور البيضاء التي يعشقها ومرفقه معها بطاقه مكتوب بها " ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. كل عام وانت يا حبيبي حبيبي "
فرح جدا بالورد واعتقد انها ريم من بعثت له تلك الباقه ذهب اليها مسرعا فكانت ريم تقف مع سيسيل في غرفه الملابس
ادم بفرحة : ريمو ميرسي يا قلبي ع الورد
ريم باستغراب : ورد ايه
ادم بدهشه : مش انتي اللي جايبه الورد اللي في مكتبي
ريم : انا هجيب ورد بمناسبه ايه انا مجبتش ورد
ادم بحزن : بمناسبه ايه
سيسيل وهي تنظر لادم بعتاب وتنظر الي ريم : انهاردة عيد ميلاد ادم يا ريم
ريم : والله كل سنه وانت طيب يا ادم
ادم وهو ينصرف : وانتي طيبه
سيسيل : ازاي متفتكريش عيد ميلاد خطيبك
ريم : ماجاش في بالي
سيسيل : اوك
ذهبت سيسيل الي ادم لتطيب خاطرة
سيسيل : معلش بقي يا دوما متزعلش منها يمكن بس مخدتش بالها من التاريخ
ادم بحده : لو سمحتي يا سيسيل متدخليش مالكيش دعوة انتي
سيسيل والدموع تتحجر في عيناها : انا اسفه بعد اذنك
ادم وهو يقوم ممسكا يدها : انا اللي اسف انتي مالكيش ذنب
سيسيل وقد هربت من عيناها دمعه : ولا يهمك لو مش انا استحملتك مين هيستحملك
ادم وهو يمسح دمعتها : يارب اموت قبل ما اكون سبب في الدمعه دي
سيسيل : كلي فداك يا ادم مش بس دموعي
ادم : لو سمحتي انهاردة عيد ميلادي ومش هسمحلك تقوليلي ادم دي انهاردة خالص
سيسيل وهي تضحك : ماشي يا دوما
ادم : ايوة كده ناس متجيش الا بالعين الحمرا .. يلا يا دكتورة ع شغلك
سيسيل : حاضر يا دوما
ذهبت سيسيل الي عملها بينما جلس ادم علي مكتبه يتفقد البطاقه المرسله ويشم رائحة الورد الذي يعشقه وقرأ الكلمات ومرة واثنان وعشر
ادم : " ازاي فكرت في ريم .. دي بتقولي ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. ياتري مين دي اللي عارفه كل حاجة عني وبتحبني كده "
ولكن قطع تفكيرة نداء احدي الممرضات له
ذهب ادم لممارسه عمله ونسي ان اليوم عيد ميلاده
مر الوقت سريعا وجاءت رودينا وايات الي سيسيل المستشفي ليأخذوها لكي يذهبوا الي الكوافير وقابلت رودينا ريم
ريم : ازيك يا رودي
رودينا دون ان تعطيها وجه : كويسه .. يلا يا سولا هنتأخر
سيسيل باستعجال : باي يا ريم
ريم : باي
ذهبوا البنات الي الكوافير وفي تلك الاثناء
رن هاتف ادم وقام بالرد عليه
المتحدث : دوما باشا
ادم : اه يا واااااااطي لما افتكرت يا واد
........... : وربنا يا باشا غصب عني انت عارف
ادم : ولا يهمك يا سي جو اخبارك ايه
يوسف : تمام والله يا دكتور انت اخبارك ايه
ادم : اهو تمام
يوسف : انت في المستشفي
ادم : اه
يوسف : طب هعدي عليك بقالي كتير مشوفتكش وفيه موضوع كده عايزك فيه
ادم : خلاص هستناك
يوسف : مسافه السكة
ذهب يوسف لادم وجلس معه في مكتبه
يوسف : بقولك ايه
ادم : ها
يوسف : انا بتخنق من جو المستشفيات ده ماتقوم نروح نقعد في حته
ادم : طيب هروح البس واجيلك
يوسف : ماشي مستنيك
جاء ادم ليوسف واخذه وهبطوا الي اسفل ولكن ادم قابل ريم
ادم : ايه يا ريم انتي هتروحي امتي
ريم : لسه كمان ساعه
ادم : طيب ابقي روحي بقي مع سيسيل
ريم : سيسيل مشيت من بدري جم رودينا وايات وخدوها
يوسف باستغراب : ليه راحو فين دول قالولك يا ادم
ادم : انا اول مرة اسمع اهو
يوسف بعصبيه : حسابي معاهم بس اما اروح اصل انا اخر من يعلم هما بيروحوا فين
ادم : خلاص ياعم تلاقيهم راحو يجيبوا حاجة التلاته لما بيتلموا ع بعض بينسوا الدنيا وبعدين انهاردة الخميس
يوسف : علشان خاطرك بس .. يلا احنا
ادم : يلا .. باي يا ريم
ريم : باي
يوسف : ها تحب تروح فين
ادم : اي حته
يوسف : ماشي هوديك ع زوقي بقي
ادم : ورينا يا سيدي
ذهب ادم مع يوسف الي كافيه كوستا وصعدوا الي الدور الثاني وجدوا النور مغلق وعندما دخل ادم ويوسف بدأ الدي جي في تشغيل اغاني عيد الميلاد وبدأو البنات في التصفيق واشعال الشموع وعندما فتح النور وجد ادم الجميع ملتف حوله وهم يهنئونه بعيد ميلاده وكان الجميع فرح جدا وكانت الفرحة تعم المكان وبدأ الجميع في تقديم الهدايا وجاءت سيسيل لتعطيه هديته
سيسيل وهي تعطيه الهديه كانت تنظر له بحب : كل سنه وانت طيب يا دوما
ادم : وانتي طيبه يا سولا .. وقام بفتح الهديه وجدها عبارة عن ساعه سويسري شيك وقيمة جدا .. متشكر اوي يا سيسيل وخلع ساعته وارتدي هديه سيسيل
ابتسمت له سيسيل وظلت ناظرة له فترة طويله
رودينا : ايه رئيك بقي في المفاجأه دي
ادم : بصراحة ربنا يخليكوا ليا يارب احلي مفاجأه والله بس مستحيل تكون فكرتك يا رودي
رودينا : بصراحة فكرة سيسيل
ادم : ومين اللي دافع بقي
سيسيل : رودينا طبعا انا اقترحت بس لما هي مكانتش عارفه تعملك ايه
اسماعيل : طول عمرك يا سولا مجمعانا
نجلاء : لولاها مكناش اتبسطنا كده
رودينا : سولا دي الغاليه والله يلا بقي نقطع التورته ولا هنتفرج عليها
كانت تورتايه علي شكل قلب كبير مكتوب عليها " Happy birth Day Doma "
ادم : وااااااااااااااااو ايه التورتايه الجامده دي
رودينا : علشان بس تعرف مش حارمينك من حاجة
كانت سيسيل تنظر له بسعاده عارمة فيكفي انها تري تلك الضحكة التي تخرج من قلبه
يوسف : علشان بس تعرف غلاوتك عندنا عامله ازاي وانت زي القطط يلا ما علينا
ادم : انا مش هرد عليك علشان انا بجد فرحان
سيسيل وهي تقترب منه : يارب دايما فرحان
ادم : انتو سبب فرحتي .. بس بت يا رودي معزمتيش ريم ليه
رودينا : ما انت كنت ماشي كويس ايه اللي جاب السيرة دي
ادم : بت اتلمي
رودينا : تصدق اني غلطانه اني عبرتك
سيسيل : خلاص يا جماعه بقي عايزين نفرح
ادم : ماشي .. ادم وهو يقترب من سيسيل .. بس ايه الفساتين الجامدة دي وابيض كمان
كانت سيسيل ترتدي فستان قصير كب ع الضيق باللون الابيض والصدر مرصع بالماس
سيسيل بابتسامة خجوله : طول عمري شيك
ادم : يا واد يا واثق انت
يوسف وهو يقترب من سيسيل ويضع يديه علي كتفها وينظر الي ادم : يارب يا سولا اشوفك لابسه الفستان الابيض للي يستاهلك
ادم عندما سمع تلك الجمله شعر بغصه في قلبه لا يعلم لماذا ولكنه سريعا ما عاد الي طبيعته
سيسيل بحزن : اللي ربنا كاتبه هيكون .. يلا بقي احنا هنفضل نرغي كده
التف الجميع حول ادم وبدأ الضحك يعلو المكان ولكن سيسيل كانت تختلس النظر الي ادم وضحكتة التي لم تفارقه
اسماعيل : الجيتار اهو يا دوما يلا بقي اعزفلنا حاجة
سيسيل : انا احتج انا اللي هعزف الاغنيه اللي ادم علمهالي
بدأ الجميع في التصفيق وكان ادم يقوم باطلاق صفارة من فمة
ادم بصوت عال : ومعكم عازفه الجيتار الاولي سيسيل واغنيه وبينا معاد
سيسيل : احم احم .. وسيشاركني هذا اللحن بصوته العذب الدكتور دوما
الجميع : هييييييييييييييييييييييييييييييه
بدأت سيسيل في العزف ع الجيتار وبدأ ادم بالغناء معها
بعد الانتهاء من الاغنية بدأ الجميع في التصفيق الحار لهم وانتهي اليوم وعادوا الي منازلهم فرحين سعداء بهذا اليوم المميز ..