Part 13

5.5K 433 79
                                    

اليوم التالي كان طبيعياً جداً، لا شيء مختلف عندما غادرت دايانا شقتها تتجه لِلمنظمة لأن مكالمة من كاي وردتها تُخبرها انهم جمعوا معلومات عن فانيسا و يريدوا مناقشتها معها.

ليس مفاجئاً انهم سريعون بِجمعها فَهُم ليسوا عملاء محترفين من دون سبب، إن عملوا بِبطء يمكن القول انهم مازالوا سريعين و هذه طريقة غريبة بوصف عملهم إلا انهم حقاً لا يعرفون الفشل أو الانتظار عندما يتعلق الأمر بِعملهم امام حواسيبهم.

و ها هي الأن تقف في حجرة المراقبة، كبيرة و واسعة فيها صفوف من الطاولات الطويلة و عليهم حواسيب و الألاف من الأغراض التي لا تعرف ما حاجتهم و امام كل حاسوب رجل أو امرأة يعملون بِلا توقف كما لو انهم ألات و ليسوا بشر.

" ما يزعجني بهذه الفانيسا انها حصلت على الجنسية الروسية بوقت قصير و تعيش هنا بِجوازها الأمريكي و تُخفي الروسي بِطريقة ما عن الدولة. " تَمتَمت تمارة بِصوت مرتفع و هي تجلس امام حاسوبها و معلومات فانيسا على الشاشة.

بعض الرؤوس التَفتَت الينا بسبب تذمرها الدرامي لكنهم عادو لِعملهم فوراً كأن لا شيء حدث.

" هششش! هل لكِ اخفاض صوتك؟ و حصولها على الجنسية الروسية شيء سهل بما انها جاسوسة لِلمافيا الأكبر في العالم، هنا في أمريكا جزء صغير منها و الباقي حول دول العالم. " اخبرها كاي يجلس بِجانبها يضغط على لوح الحاسوب بِسرعة يتفحص شيء ما.

استدارت له تمارة بِكرسيها المتحرك ثم رمقته بِنظرة لكنه لم يكُن ينظر اليها ليَنتبه.

" و انظري هنا دي، " وجهت كلامها لِدايانا تُشير على الشاشة بأصبعها و عيونها متوسعة
" لقد انفَقَت ملايين الدولارات على اشياء تافهة مثل وجهها! هل تصدقون هذا؟! تعيش كما لو انه لا غَد؟! "

تنهدت دايانا تُدَلِك رأسها تمسك لِسانها لكي لا تُخبر كِلاهُما انها تعرف كل معلومة موجودة في حواسيبهم عنها و الشُكر لأكس لكنها اخذت بِنصيحته عندما اخبرها أن تُبقي فمها مغلقاً و تتظاهر بالجهل و خاصةً عن هذه المعلومة بالذات، فَردة فعلها كانت كَردة فعل تمارة بالضبط.

" لديها المال و هي حرة بأنفاقه كما تريد، لستُ افهم سبب غضبك العجيب. " قال كاي يَهُز رأسه و يضحك.

لكمته تمارة بِقبضتها على كتفه ليوقف ضغطه على مفاتيح الحاسوب و يتأوه يَفرُك المنطقة التي لكمته عليها.

" سُحقاً تمارة! ما خطبك؟! "

" هذا لكي تُبقي فمكَ مغلقاً. و انا لدي فم....... حرة بكيفية استخدامه و لستُ افهم سبب انزعاجك العجيب. "

" معكِ حق، لكن فمكِ ذاك لا يتوقف و انا اراهن أنَ صوتكِ يصل لِخارج هذه الغرفة ليَسمع كل شخص في المبنى! "

ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن