حزن

77 7 8
                                    


كنت أتأمل زخات المطر وهي تطرق علي نافذة السياره وانا جالسه في الخلف بجانب هاري بينما السائق يأخذ طريقه لي إيصال كل منا لمنزله فقد تأخرنا اليوم في العودة بعد ان  تمت إستضافتنا في برنامج ترفيهي انا وهاري ك اكثر ثنائي لطيف لهذا العام ف نحن حديث الجميع في هذا الوقت حينها تذكرت  كم كان هذا الأمر مهماً بالنسبة لي في الماضي ف كان اكثر مايهمني رأي المعجبين  لكنني ادركت بأن هذا سخيف ولكن من بعد فوات الأوان كان هاري لطيفاً جداً في البرنامج كان يحدق بي طوال الوقت ويتغزل بجمالي ويمدح طباعي وبأننا متوافقان لكن كلماته لم تكن صادقه
حتي لو صدق جميعهم ذلك أنا لم افعل
إلهي كم يذكرني بنفسي القديمه كثيراً
ولكن منذ ان خرجنا وهو يعبث بهاتفه طوال فترة الطريق وكأن مهمته قد انتهت بينما انا اكتفيت بتأمل  زخات المطر بهدوء وذهني مشغول وذهنه فارغ انا اعلم بأن أبعد مكان قد يأخذه إليه تفكيره هو ماذا سيرتدي غداً في جلسة التصوير
ف انا لست اشغل باله ولا قلبه حتي
لكن انا انهكني تفكيري به
عندها قررت أخيراً ان أبوح له بما في داخلي ان أشاركه افكاري ان نجد الحل معاً وكلمة معاً صعبه لكلينا لوضعنا انا لم اشعر بكلمة معاً أبداً وانا معه نحن نستمر فقط بقولها لكننا لسنا كذلك
نحن لسنا معاً
اخذت نفسا ًوناديته " هاري انا لست علي مايرام "
" مالأمر " قال وهو يضع هاتفه جانباً لي اشعر بتركيزه نحوي
" انا لست سعيده بهذا الوضع " اخبرته بصعوبه وانا أعبث بخاتمي ونظري موجه للأسفل
" اَي وضع " استفسر
" اشعر بأننا لسنا مقربين وأننا نمثل طوال الوقت امام الكاميرات انا احبك لكنك تضع حواجز بيننا دائما حتي انني احياناً اشعر
بأنك لاتحبني " صرحت بمشاعري وان اتمني من اعماق قلبي ان يفهمني لكنه لم يجب ف انتقلت بمقلتاي له
لي اجده نائماً بفم مفتوح
ربما هذه صفه مشتركه بيننا النوم عندما يكون الأمر جاداً عندما يتطلب الأمر ان نكون صادقين عندما نستمع لمشاعر أناس لايعنون لنا شيئا نتهرب عن طريق النوم لأن حديثهم بالنسبة إلينا لايشكل فرق ف هو ليس ذا قيمه لنا
" كايلي اريد التحدث معك بأمر يخصنا " قال نايل
" أنا اسمعك " قلت من علي الطرف الأخر للهاتف
" انا اشعر بأنك لاتحبينني وأنك دوماً تتهربين مني لذل.." كان نايل يشاركني شعوره الذي لا يعني لي شيئاً  وأدركت بأن ذلك الحديث ممل وانا لا اريد خوضعه ف سحبت الغطاء نحوي لي احظي بنوم عميق
كانت كلماته الحزينه ودموعه تهويده للنوم بالنسبة لي
" هاري " قلت وانا ادفعه للإستيقاظ فقد وصلنا لمنزله
" أريد النوم " قال بطفوليه وهو يزيح يدي
" لقد وصلنا للمنزل يمكنك النوم علي السرير بدل كرسي السياره " اخبرته ليفتح عينيه ويدرك ذلك
نهض هاري من علي الكرسي وتمني لي ليله سعيده
لكنني كنت اشعر بالحزن

فارس كوابيسي |h.s|Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt