- ۱۸ -

36.9K 1.3K 49
                                    

تم النشر على الواتباد بتاريخ ١٩ مايو ٢٠٢٠

- الفصل الثامن عشر -

"إيه؟! مش عايزة تجربي زي ما بتقوليلي إن الرواية فيها تفاصيل جريئة كتير؟!" أقترب أكثر بوجهه من وجهها لتشعر بالمزيد من أنفاسه تنهال على وجهها لتتوسع عينتيها في صدمة من كلماته 

"صهيب بعد إذنك.. إبعد أرجوك!" همست في إرتباك لتتوسع إبتسامته من إرتباكها الذي ظهر على ملامحها ثم تنهد وهو يتفحص عسليتيها الحيوتين الذي بدأ أن يقع بعشقهما في جنون ثم أقترب منها للغاية لتشهق هي في خوف منه ولكنه قبل جبهتها ثم نهض مبتعداً 

"حاولي تنامي بدري علشان هنخرج سوا بكرة، أجازة بقا وكده" أخبرها وهو ينظر لها ثم أضاف "تصبحي على خير" ابتسم لها في هدوء ثم توجه ليغادر غرفتها ولكنها أوقفته وهي تُصيح في رفض تام، فهي لا تزال تشعر بالمفاجأة من إقترابه الشديد منها 

"لا مش هاخرج.. ولعلمك بقا" نهضت في تحفز لتُتابعه قبل أن يغادر "أنت لو قربت كده مني تاني بالأسلوب ده أنا مش هاتكلم معاك تاني أصلاً، سامع ولا أعيد تاني؟" حدثته بنبرة ظهر بها إنزعاجها ليلتفت هو لها متفقداً ملامحها وأقترب منها مجدداً لتأخذ هي خطوات للخلف في محاولة للإبتعاد عنه 

"لأ سامع وعارف إن ده غلط، بس لما تبقي زي القمر كده أبعد نفسي عنك ازاي؟" تلك النظرة بعينتيه وتلك الطريقة التي يرمقها بها لم تتركا لها مجالاً للإعتراض وهي لأول مرة تستمع لمثل تلك الكلمات من رجل أمامها

"بس! . يعني! " لم تدر ماذاعليها القول وتاهت الكلمات من عقلها فحمحمت وهي تحاول إيجاد المزيد من الكلمات ليضحك صهيب بخفوت على تلك المعاناة التي ظهرت عليها وهي تحاول إيجاد المزيد من الكلمات ولكن الفشل الذريع كان واضحاً عليها

"تصبحي على خير يا لي لي" ابتسم ثم غادر ليتركها خلفه لتقع بالمزيد من الحيرة ولأول مرة يغادرها لتجد نفسها تبتسم بعد مغادرته.

 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

"حمد الله على سلامتك" تحدثت ماهيتاب لمازن بهاتفها بعد أن أجابت مكالمته فلقد إنتظت عودته مثل ما أخبرها

"الله يسلمك" أخبرها ليسود الصمت لبرهة ولكنه كان يريد التحدث إليها ليعرف المزيد عنها "إحكيلي بقا"

"أحكيلك إيه بالظبط؟" تعجبت لكلماته وهي لا تعلم من أين عليها البدأ ولا حتى ما الذي يريد أن يعرفه عنها 

"كل حاجة، إصحابك، قرايبك، شغلك مكملتيش فيه ليه، عايز أعرف كل حاجة عنك يا ماهي" أخبرها لتتنهد هي وقد تذكرت ما مر عليها مع سمر وتلك العلاقة التي أستهلكت سنوات ومجهود لتتركها منهكة المشاعر

عشق ناضج وعشق مجنونWhere stories live. Discover now