الفصل الثامن.

Começar do início
                                    

تجعل الصديقين الجُدد يودعان بعضهُما البعض.



بيكهيون حقًا أحبّ الحديث مع الأمير ، فـهو طيب القلب ذو اِبتِسامةٍ عذبة ودافِئة ، كما خاصةُ الملِكة.




يتوقف بِمكانه حينما رأى جسد الرجل الذي ملِئ أفكاره ،
يقِف حارِسًا للبوابة الخلفية ، بوجهٍ مُنهك وأعيُنٍ مُتعبة.




يعُض على شفتيه بِخفة ، هو يفتقِده ، يفتقِد الحديث معه ،
يفتقِد إلقاء التحية عليه صباحًا و توديعه مساءً.




أراد التحدُث إليه ، سؤاله عن السبب الذي دفعه لتقبيله.




يشعُر بالوحدة بينما ينظرُ للأخر البعيد عنه.




يُكمِل خطواته بعدها ، مُتجاهِلًا مشاعِره الغير مفهومة ونبض قلبه الصاخِب.




لا يرى تِلك العينين التي أبت النظر إليه كما العادة.


























~


























في اليوم التالي ، اِستيقظ بيكهيون على سماءٍ مُعتِمة ، لايزال مُستلقيًا على سريره ويُحدِق خارِج النافِذة بسكون حتى طرق والِدُه الباب.




" بيكهيون ؟ هل اِستيقظت ؟ "
بصوتٍ حنون هو تسائل قبيل دخوله للغُرفة.




" أنا مُستيقظ أبي "
بصوتٍ يكادُ يُسمع هو نطق.




يستقيم ليرتدي ثيابًا داكِنةً كما السواد ، تُبرِز لون بشرتِه الساطِع ،

اليوم هي ذكرى وفاة الملِكة ، على الجميع اِرتِداء ثياب داكِنة اللون كما كُل عام ، كـحِداد على محبوبتِهِم الراحِلة.




" أنا مُغادر أبي "
يهتِف لوالِده بهدوء.





يتخِذ طريقه للقصر ، يفتقد رنين سِلسِلتِه المُميز.




يُفكِر بالحُلم الذي حظي بِه البارِحة ، كان جميلًا ، كما زهور الإيدن ، كان جميلًا لدرجة البُكاء.




لا يزال يشعُر بِدِفئه حتى الأن ، ذاك الدِفئ الذي بات يتسرب لِخارِج جسدِه بِبُطء.




لا يُكلِف نفسه إخفاء عينيه المتورِدة حوافُها إثر بُكاءٍ اِستمر طوال الليل ، يمسح أسفلها بِطرف أنامِله.





Behind The Castle.Onde histórias criam vida. Descubra agora