الشهيد كرار عصام طالب الغزي .

243 28 3
                                    

الاسم: كرار عصام طالب الغزي
- المواليد: 1997/3/6
السكن: ذي قار / الناصرية / المنصورية الثانية
- المهنة والتحصيل الدراسي:  يملك ستوتة هي مصدر رزقه / الثاني المتوسط -العمر عند الاستشهاد: 23 سنة
- سبب الاستشهاد: طلق ناري في الرقبة
-  تأريخ الاستشهاد: 2019/11/29
-  مكان الاستشهاد أو الإصابة: الناصرية / تقاطع الثورة -  قصته:  عاش كرار حياة صعبة، بسبب انفصال والديه منذ كان عمره سنة واحدة، عاش مع والده وتكفلت عمته بتربيته والاعتناء به، فكانت بمثابة الأم له. لاحقاً صار لكرار أخوان اثنان وأختان من والده، كانوا يحبونه جداً وفي غاية التعلق به، ما يبدو واضحاً من الفيديوات والصور التي نشرها الشهيد في صفحته عل(انستركرام)، وهو يلعب ويلهو معهم.

كبر كرار وترك الدراسة لكي يساعد والده ويعيل نفسه، فاشترى (ستوتة) كانت مصدر رزقه، ومن مصادر الدخل لعائلته، كما كان يعمل بين حين وآخر في تركيب السيراميك.

يشهد أصدقاء (كرار) وأهل منطقته له بحسن الخلق والكرم و الشهامة، كتب لنا أحد أقاربه: " كان طموحه أن يكون له مستقبل كباقي الشباب، يتزوج ويفتح بيت ويعيش حياة كريمة لا أكثر ولا أقل. راد يعيش ببلد آمن وبي عدالة ومساواة، راد يشوف العراق بلد

سيد نفسه ويملك إرادته وما تحكمه الأحزاب العميلة الفاسدة، لمن بدت ثورة تشرين، شارك بيها هو و اصدقائه من اول يوم". بعد أحداث مجزرة (الخميس الدامي) بتاريخ (28/11/2019) التي ارتكبها جلاوزة السفاح (جميل الشمري) في مدينة الناصرية، وذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، إذ حاول القتلة فض اعتصام الحبوبي بالقوة، سعى الجلاوزة إلى إلقاء القبض على كرار لأنه كان يسعف الجرحى بالستوتة.
تمكن مرتزقة (جميل الشمري) أثناء مطاردتهم لكرار، من الاستيلاء على الستوتة التي يملكها وأحرقوها، فخسر الشهيد مصدر رزقه الوحيد، فغضب وعزم على أخذ الثأر من أزلام النظام.

حاول والد كرار وعمته وأصدقاؤه تهدئته، لكنه أصر على الاستمرار بالاحتجاج في ساحات التظاهر، وحين خرج يوم الجمعة (29/11/2019), قال لعمته متوعداً القتلة "آني اعلمهم". شارك (كرار) في واحدة من المظاهرات الغاضبة التي عمت مدينة الناصرية، رداً على أحداث مجزرة اليوم السابق، حيث طالب المحتجون بتسليم الجناة وعلى رأسهم السفاح (جميل الشمري). فحدثت مواجهة بين المتظاهرين العزل و قوات النظام، فقام القتلة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، فأصابت إحدى الرصاصات رقبته فاستشهد على الفور.
شيعت ساحة الحبوبي شهيدها بجنازة مهيبة، وكان لوالده كلمة مؤثرة ألقاها على الثوار، وهو يقف بجوار جسد ابنه المسجى بالعلم العراقي:" اذا راح كرار فانتوا كلكم. كرار. ماابجي على ابني. ابجي على هذا الوطن الي راح. اجونه بعبايه علي ابن أبي طالب عليه السلام . وحكمونه حكم معاويه. وطالب والد الشهيد بالصمود والاستمرار بالثورة قضيتكم لاتعوفونها لو حياه بكرامه لو نموت كلنه فررده ثوار الحبوبي. هيهات من الذله

قصص ابطال ثورة اكتوبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن