.
.
.
.
.
.
.
.
" لا تقل أبداً أن الأمر قد تقرر و انتهى فمن المحتمل أنك لم تبدأ حتى " عبارة ظلت راسخة في ذهني منذ ذلك اليوم عندما كنت أتصفح الكتب في المكتبة الوطنية. أتذكر أنني أعدت قراءتها عدة مرات ، وقوع نظري عليها من البداية كان مجرد صدفة و لكن أحسست وقتها أنها إشارة لي. ربما لأني خلال ذلك الوقت كنت بحاجة لتحفيز من هذا النوع ، لشخص يخبرني أن النهاية لم تحن بعد حتى أستطيع المواصلة. و لكن لماذا - و بعد مرور كل هذا الوقت - ما زلت أشعر أن شيئاً لم يتغير؟ أنني ما زلت عالقة في مكاني؟ لماذا أشعر أنه بالنسبة لي لا توجد بداية ؟......
/أنا اسمي ميا، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها. أحب المطالعة و الكتابة و جمع مجسّمات مصغرة لشخصيات الأنمي . أمي تعمل في قسم المحاسبة في مؤسسة حكومية و أبي ضابط في القوات البرية. بالإضافة لي
و لوالديّ هناك أخي الصغير ذو ال٥ أعوام : ألكسندر . اهتماماتي الحالية: الدراسة، الدراسة ولا شيء غير الدراسة...../
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" لنرى..... أهداف هذه السنة: التفوق الدراسي، جمع المال، مطالعة عدد أكبر من الكتب مقارنة بالسنة الماضية ، شراء تلك القطعة لختم مجموعتي القيّمة و..... " سكتت فجأة و هي تمعن النظر في المذكرة الموضوعة على المكتب أمامها بينما تنقر عليها بالقلم
" تكوين صداقات جديدة " فكرت برهة قبل أن تردف قائلة بينما تشطب الجملة الأخيرة " لم يعد أمراً مهما على أية حال" وضعت القلم بجانب المفكرة ثم استدارت فجأة لتمسك المنبه الذي بدأ بالرنين
" لا أعلم لما أضبطك دائما مع أنني أستيقظ قبل أن ترن" أعادته إلى مكانه ثم أغلقت مفكرتها لتنتصب واقفة بينما تمدد كلتا يديها نحو الأعلى قبل أن تغادر غرفتها إلى الطابق السفلي.
" صباح الخير أمي " وقفت تفرك عينها أمام المائدة قبل أن تسحب كرسياً لتجلس عليه و تضع رأسها على الطاولة. رفعته بعد مهلة وقد عقدت حاجبيها لعدم تلقّيها إجابة بينما راحت تراقب باهتمام من ظلت تجوب المكان بحثاً عن شيء ما و قد ارتسمت علامات الانزعاج والقلق على محياها.
" ميا هل بالصدفة رأيتِ مفاتيح مكتبي ؟ أنا لا أذكر أين وضعتها " جمعت ما بين حاجبيها مفكرة بينما راحت تفرك مؤخرة رأسها بنفاذ صبر
" نعم إنها فوق الطاولة هناك بجانب التلفاز " أشارت بإصبعها السبابة للمكان المعني لتنبسط معالم الواقفة أمامها.
أنت تقرأ
Promise Not To Let Go....
Random" كل الأشياء - جيدة كانت أم سيئة - تحدث لسبب معين و يوما ما عندما تستيقظ ، كل شيء سيصبح له معنى " عبارة قرأتها في كتاب و لكن لم آخذها بعين الاعتبار، فكل شيء حولي لم يكن له مصوغ لحدوثه. وقتها تبادر في ذهني سؤال واحد: * لما يحدث لي هذا من بين الجميع...
