البارت الثالث (ماذا يحدث)

13.2K 972 515
                                    

حضنت امي حيل اشو  ما حضنتني!!

تعجبت معقولة امي احضنها وتعوفني؟؟!!!

فززت ابويه ما يرد عليه؟

ضليييت اصرررخ بويه اكعدووو اكعدوو
محد بيهم يرد ؟

رحت اركض للضوه فتحته لان جانت الغرفه ضلمة

بس اشتغل الضوه..

باوعت للدكمة لكيتها كلها دم !!

باوعت لأيدي لكيتها متروسه دم !!

درت على اهلي واني ارجف وخايف واباوع بخوف
شفتهم متمددين والفراش مالتهم مليان دم

حسيت روحي بغير عالم
المنظر الي كبالي جان مرعب ! حسيت نفسي بحلم
مو حقيقه
رجليه ما جنت اكدر احركهن واتقرب عليهم جنت ارجف حيل وامشي
بخطوات خايفه تقربت عليهم
النفس جان ضيق بصدري ومرعوب
واني امشي جنت اتذكر ابويه وخوفه لمن انخطفت وشكد خاف عليه بوقتها

اتذكر حب امي وحنيتها عليه وضحكتها بوجهي الصبح لمن اكعد وتكلي يمه صباح الخير

شلت الغطى لكيت ابوي وامي عيونهم مفتووحه ومبتسمين فرحت بداخلي مباشرةً اول مشفت المشهد
بس بعدها نزلت عيوني على جسمهم شفتهم ينزفون دم ومتصوبين بكل مكان

كل مكان بجسمهم جان بي دم حتى بين اصابيع اديهم كل مكان بيهم جان ينزف ..

ابويه الي جان يحسسني بطعم الدنيا جسمه كبالي مليان دم ومبتسم بس بدون ميحجي
امي الي جانت لمن احس الدنيا ضلمه واسمع صوتها احس النور كله صار بعيوني هم جانت تنزف كبالي واني ماكدر اسوي شي غير بس الصريخ

صرخت بصوووت عاااالي

صوت بصوت اعلى من صوت رصاص الحكومه والعصابات الي خلو اهلي بهل منظر كدام عيوني واني ب اول عمري

حضنتهم ومليت جسمي بدمهم
وبجيت لحدما فقدت طاقتي بالبجي وطحت فوكهم

فزيت لكيت واحد يكعد بيه  ماعرفه
توقعت امي تكعد بيه اول ما فزيت
لكن
اول مفتحت عيني وركزت لكيت هوسه بالبيت

وشرطة واصوات صريخ  ولطم كلتلهم شكوو. احجولي شكوو
اهلي وين ؟؟ محد يجاوبني ؟ اهلي وين؟

صرخت بعالي صوتي اهليي وين امي وين احجولي لا تخبلوني

طلعت اركض برا لكيت تابوتين فوكهن علم العراق
وواحد ماعرفه  كالي اهلك انتقلو الى رحمة الله : انا ل الله وانا اليه راجعون

هاي العبارة جانت النار الي حركت روحي وكلبي وشعوري كبال جثثهم واني ساكت
هاي جانت اصعب جمله اسمعها بعمري كله
طحت فوكهم واني ساكت والصدمه بعيوني مبينه وكلمه ماحجيت

مقتل اهلي جان بمثابة
موت حلمي ، طاقتي ، املي مات كلشي وي اهلي

الاب مو مجرد شخص اكبر منك بالبيت يصرف عليك حتى تروح تتونس ولا شخص عادي تكله الله يساعدك وتدير وجهك وتنام!

قَتَلتني الثورةWhere stories live. Discover now