بعد تسع سنوات في اثينا :
" لقد اتصل ماثيو " اردف احدهم و هو يمشي الى السيارة مخاطباً الذي بجانبه " لويس ، كونو حذرين اكثر فباتريك سيحاول ان يقوم بشيءٍ ما " .
اخرج هاتفه متصلاً بأحدهم ليجيبه الطرف الآخر بسرعة
" عليك العودة الى ايطاليا بحلول الغد ، هناك شخص جديد " صمت قليلاً مستمعاً للشخص حتى نطق بإقتضاب " من هو ؟ " تنهد ماثيو بعمقٍ و حمحم بعدها "شخص سوف ينضم الينا " ." حسناً فالنرى من يكون " انهى الإتصال و التفت الى النافذة مطالعاً الخارج "ماذا قال ماثيو ؟ " نبرة لويس حملت التساؤل بسبب ملامح روكو التي تغيرت بلحظات ...
" شخص جديد ينضم لنا " اردف بهدوء مستمراً بمطالعة الخارج و كأن السنوات التي قضاها بعد ان خرج من الملجأ قد زادته فراغاً اكثر من ما كان عليه سابقاً .
عقد لويس حاجبيه " من هو ؟ " هز رأسه بنفي مخرجاً علبة سجائره " لا اعرف ولا اهتم " .
____________________________
ميلان - ايطاليا :
تسللت اشعة الشمس بهدوء الى تلك النائمة لتفتح عيناها ببطئ عاقدةً حاجبيها بإنزعاج " احتاج ان اغير ستائري بأسرع وقتٍ و إلا سأجن " .
رمشت عدة مراتٍ لتبعد النعاس عنها جاعلةً من رموشها الصهباء الطويلة ترفرف بخفة ، استقامت بكسل و نزلت من السرير متوجهةً الى الحمام بترنح .
كانت قد انهت استحمامها الآن و هي واقفةٌ تطالع انعكاسها في المرآة ، اصبحت هذه عادة لديها منذ فترة حيث انها فقط تقف و تطالع نفسها بالمرآة بعد ان تنهي استحمامها .
بشرة بيضاء تزينها تلك الشامات الكثيرة الخلابة في بعضٍ من اماكن جسدها و حبات النمش الخفيفة على كتفيها و نحرها ، التمعت عيناها مبتلعة ريقها و ابتعدت قليلاً متفحصةً بنية جسمها ...
" لم يكن من المفترض ان اصبح بهذا الشكل " همست بصوتٍ خافت ليجذب بصرها شعرها الاحمر القصير فابتسمت لانه لا يزال كشعر الاولاد " يبدو انك الشيء الوحيد الذي يذكرني بأني رجلٌ ولستُ امرأة " امسكت خصلاته المبللة و هزت رأسها خارجةً من الحمام .
إلتقطت هاتفها متصلةً بأحدهم " صغيرتي ، كيف حالكِ؟ " اتاها صوت من خلال الهاتف لتبتسم بخفة " ناني " ضحكت ناني من الطرف الاخر و هتفت بحماس " اااه ديفيد الصغير يرسل قبلاته لكِ ، اوووه انه يمثل هذه الحركة بالهواء الان " .
بعد ان خرجت ناني و فيور من الملجأ ذهبتا بعيداً جداً عن القرية و استقرتا في مكان امن في مدينة مونتي ايسولا ، و هناك التقت ناني بالطبيب توماس الذي وقع في حب ناني و تزوجا .
انجبت ناني فتى و اسمته ديفيد على اسم والد فيور ، كان ظريفاً جداً بعيون زرقاء مدورة ، لقد احب توماس فيور و اعتنى بها طوال تلك السنين بعد ان اخبرته ناني بكل قصتهما .
أنت تقرأ
Rossa
Romanceصهباء فاتنة ولدت كفتاة و عاشت كل حياتها كرجل فماذا ستفعل عندما تربطها حياتها برجل ابرد من الثلج ؟ . . . .