بَعدها لَم أسمع شيء سوى صوت تنفسي الغير مُنتظم.. انا خائفة اريد ابي

فجأة دوى بجناح والداي صرخة أُمي

"امي!"

همستُ بذلك مع جريان دُموعي الحارقة على وجنتاي الممتلئة فكتمت صوت بكائي بقوة وانا واضعة باطن يُمناي على ثغري

سَمِعت صَوت الباب يُغلق فعلِمت إِن هذا الشرير قد رَحل، فتحتُ باب الخزانة ببطئ وخرجتُ منها جَريًا إلى أُمي لَكنني تصَنمت في مكاني وأنا أرى بقعة كَبيرة مِن الدماء أسفل... أمي!!!

هرولت إليها وجَلست بجانبها على الأرض
وأنا أبكي بِحرقة

"أُمي ارجوكِ أفيقي..أمي ارجوكِ لا تنامي إنه ليسَ وَقت النَوم.. الآن سيأتي أبي وتَجلبين إخوتي"

قُلتها وأنا اضِرب وَجنة أُمي بِخفة،
بعدها صرِخت بِقوة

"أُمي...!!"

رفعت رأسي لباب غرفة والداي الذي فُتح من هذا الفتى ذو العينان العسليتان

"مايا!!"
__________________

أفِقت وأنا ألهث بِقوة بِسبب صَوت مُنبه هاتفي،
هذا الكابوس اللَعين لن يترُكني أبداً، أمسكت هاتفي وأنا أنظر إلى ساعة تُشير 7:23 صباحاً

سَحِبتُ نفسي مِن الفِراش لكي أتجهز لحماية المَلِك، فأنا رئيسة الحَرس الملكي، ومِن واجباتي حِماية المَلِك الشاب، فكان والدي رئيس الحرس ايضًا، ومن شدة إعجابي به اصبحت مِثله

استحممت وسرحتُ شعري الطويل الأسود على شكل ذيل حِصان ووضعت بعض مستحضرات التجميل لكنني لَم أُبالغ، فمن الممكن ان يأتي بعض من المراسلين الصحفيين الذين يحشرون انوفهم في حياة الملك

إرتديت ملابسي المُخصصة لهذا العَمل مع ساعتي وقِلادتي العزيزة، فوضعتُ هاتِفي في جيب سُترتي وخرِجت مِن جناحي...

سيعتقد البعض انه من الغريب لدي جناح وانا لست من العائلة المالكة.. فقط رئيسة الحرس، ولكن لنقول الآن بأن الملك كريم.. حسنًا هذا لا يهم

إتجهت إلى جناح المَلِك وصعدت الدرج الحلزوني المؤدي لجناحه لكي أوقِظهُ مِن النوم، لأن لا احد يستطيع إيقاظه غيري

أنا الوحيدة التي بإمكاني دخول جَناح المَلِك وبعض الخادِمات الموثوقات بِهُن للتَنظيف، ولكن يتملكهنّ الرعب عندما يرونه، لأنهم يعتقدن بأنه ملعون بسبب كوابيسه التي تلاحقه.. كما تلاحقني انا

رئيسة الحرس الملكي | Head of the Royal GuardWhere stories live. Discover now