القسم 1 :البداية

11 0 0
                                    


Pov فلفاردي
[كلهم نفس الشيء كلهم متورطون لو استطيع ان أسقط اقنعتهم الكريهة تلك، اي ضمير يملكون كل هذا سيزول  أبي سأجعل كل من تسبب في موتك يدفع الثمن غاليا، ساشربهم من نفس تلك الكأس التي جعلوك تشرب منها الواحد تلو الاخر]
"لماذا على الجميع أن يقف ضدي، تبا لهم جميعا كلما جمعت أدلة يخفونها، هههه مضحك و يقولون انها اختفت ما هذه التراهات حتى اكاذيبهم مكشوفة، سوف افقد عقلي بسببهم
هيا فلفاردي لا تستسلمي ليست كما لو انها اول مرة يحدث معك هكذا" تكلمت الفتاة صاحبة الثلاثة و العشرين عاما مع نفسها و هي تضع رجليها على مكتبها بعدما رمت كل ما كان عليه على الأرض.
لم يمر الكثير من الوقت حتى دخلت 'زالين' زميلتها في العمل أو بالأحرى لنقل صديقتها المقربة التي يبدو عليها انها في نفس عمرها او اكبر منها بقليل
-فيلفا ما هذا، لما كل هذه الفوضى... يا إلاهي
_انني مشوشة للغاية لم أعد اعلم بمن أثق، كيف يقولون ان الملف ضاع كيف لهذا ان يحدث اصلا، لم أعد اتحمل هذه التراهات
_ربما ضاع حقا ماذا في الأمر، ليس و كأنها اول مرة يضيع ملف ما هنا
_ألا ترين ان كل الملفات و الأوراق التي تضيع و تختفي تتعلق به هو فقط، لما لا تضيع اشياء أخرى، لما هو هو فقط
هناك من يحاول التستر عليه
_ما الذي تلمحين له
_زالين تعرفين جيدا ما اقصد، هناك شخص يعمل لصالحه معنا هنا أو دعيني اقول أشخاص
زالين بدهشة:
_ماذا؟؟؟ هنا؟؟ معنا؟؟
_نعم و لما لا لن يكون غريبا ان كان أحد هنا يعمل لصالحه، فهذا يفسر اختفاء الأوراق المتعلقة به. *تقول و هي تمشي في الغرفة من زاوية إلى أخرى تارة تقضم اظافرها و تارة تلعب بشعرها الأسود الطويل*
_ملف أوراق جواسيس..... يا إلهي ألا تملين دعينا من كل هذا، بسببك كدت انسى سبب قدومي.
_دعيني اخمن...حفلة؟
زالين و هي تضحك
_ليس من العجب كونك محققة من الدرجة الأولى.. نعم حفلة.. سيقيم المدير حفلة في فندق *جوستار* و كلنا مدعوون ستحضرين أليس كذلك؟
_لم ادهش.. حتى أنني علمت ان هذا سيحدث، بالتأكيد سيحتفل بنصره الان أو أليس هذا ما كان يريده من البداية.
_ما الذي تقصدينه، اخفضي صوتك لو سمعك احد ستطردين فورا.
فلفاردي و ملامح اللامبالاة راسمة على وجهها
:
_و كأن هذا يهمني، مهما يكن... سأحضر فأنا لن اضيع على نفسي فرصة كهذه، بالتأكيد سيكونون جميعا هناك بما فيهم "ليامكرس" *قالت و هي تخفض نبرة صوتها كي لا تسمعها التي معها*
_ماذا قلت؟
_لا.. لا شيء قلت أنني سأحضر فقط
_اذا سنمر انا و "سيران" لاصطحابك معنا في تمام الساعة السابعة مساء.
_اجل
خرجت "زالين" من الغرفة تاركة الأخرى تسبح في متاهة من افكار لا متناهية، تنفست الصعداء و اخذت تجمع ادواتها و أوراقها المتناثرة على الأرض و هي شاردة الذهن تفكر بخطوتها القادمة و كيف ستبدأ من جديد بعدما ضاع تعبها الذي دام 6 أشهر.
اشهر من التعب و العمل المتواصل و المخاطرة بحياتها يضيع هكذا و كأن شيء لم يكن.
فلفاردي pov
[سوف ابدأ من جديد، ليس و كأنه امر صعب و انا قد تعودت على ذلك، لا أدري ان كنت سأواصل العمل مع هذا الفريق فأنا اعلم جيد انه هناك أشخاص هنا سيتسترون عن الموضوع و سيخفون الادلة مرارا و تكرارا و انا لن اسمح بهذا بالتأكيد،سأرى ما يمكنني أن أفعل فيما بعد الآن لدي عمل اخر]
جمعت أغراضها و خرجت من المكتب متوجهة إلى شقتها الصغيرة.
دخلت و اخذت حماما لتستعد لحفلة الليلة،
فتحت خزانتها لتختار ما ترتديه
_لما كل ملابسي سوداء، كان على أن اشتري فستانا بلون اخر لمثل هذه المناسبات، هل سيكون اللون الاسود مثيرا للشبه يا ترى؟؟
لا يهم سارتدي هذا يبدو جميلا.
ارتدت الفستان و وضعت القليل من مستحضرات التجميل على وجهها الشديد البياض و ها هي الآن تبدو فاتنة و أكثر جمالا من ذي قبل تضع لمساتها الأخيرة و تتعطر. لم تلبث كثيرا حتى سمعت صوت الباب يدق
_قادمة
_مرحبا هلا ناديت على فلفا *و هو مازح*
_ههه... "سيران" توقف عن المزاح إنها أمامك
_اه حقا... ظننتك أحدا اخر ههههه... تعلمين لسنا معتادين على رؤيتك هكذا.
_اه و كيف أبدو؟
_جميلة جدا
_هذا من لطفك
يقاطعهم صوت أحدهم و هو ينادي
_هل سننتظر كثيرا هنا.. ؟دعونا نذهب
_إنها "زالين" لقد تأخرنا عليها دعينا نذهب بسرعة
خرجت فلفاردي بعدما اغلقت الباب جيدا، متوجهة إلى السيارة ركبوا و ذهبوا
و طول الطريق لم يتكلم احد مع الاخر ما هذا البرود دقائق حتى توقفت السيارة أمام مبنى ضخم كثير الانوار و الألوان نعم انه الفندق
فندق "جوستار"
_لقد وصلنا آنساتي تفضلن
زالين:
_و أخيراً
نزلت فلفاردي بفستانها الأسود الجريء المرسوم على جسمها مبينا كل تفاصيل جسدها الممشوق الجميل و جزءا من بشرتها البيضاء و نظرات الحقد و الرغبة بالانتقام تتطاير منها
فلفاردي pov
[اهدئي و لا تدعي احد يشك بأمرك لا تتوتري، لقد كنت تبحثين عن فرصة، و هاهي الان أمامك]
صعدو الدرج و دخلوا من الباب الكبير و كل النظرات عليهم كيف لا و تلك الفتاة معهم هناك شيء فيها يشد الجميع إليها لا أدري ما هو و لكنها كالمغناطيس
بحثوا عن طاولة فارغة و جلسوا فيها يتأملون المكان و الحاضرين
أصوات تتعالى هنا و هناك
فوج يرقص و فوج يأكل و هناك من يناقش امور العمل و هناك من يراقب بصمت.
نعم و من يكون غيرها "فلفاردي"
اخذت تنظر يمينا و شمالا تبحث بين وجوه الحاضرين هل ترى وجه واحد منهم!؟
وجه الذين اقتحموا منزلها قبل أربع سنوات،
فهي لن تنسى ما حدث تلك الليلة، ما أن تذكرت حتى اخذت عينيها تدمع و كيف لشخص ان يتحمل قساوة المشهد ذاك و بالأخص انها كانت لا تزال شابة صغيرة كان ذلك قاسيا عليها و لكن من حسن حظها انها لم تنسى و إلا كيف كانت ستتعرف على وجوههم و تنتقم لما حدث.
شعرت بالدموع تكاد تنزل على خديها فاستأذنت و تركت الطاولة متوجهة إلى أقرب حمام.
فلفاردي POV
[تبا هذا ليس وقته علي أن أكون أقوى من هذا]
تقول في نفسها و هي تنظر في المرآة، بعدما جمعت شتات أفكارها خرجت من الحمام عائدة إلى الصالة الكبيرة.
في طريق العودة سمعت صوتا قادما من احد الغرف الموجودة في الجناح الشمالي، فأخذت تمشي نحو تلك الغرفة التي كان بابها بالكاد مغلقا و نظرت إلا ما بداخلها و إذا بها ترى رجلا يبدو عليه الكبر يقوم بعلاقة مع احد خادمات الفندق و لكن ليس هذا ما شغل بالها بل ملامح ذلك الرجل و كأنها رأته من قبل.
اغلقت الباب و اخذت تجري بسرعة إلى القاعة لكي لا تثير الشكوك.

EUREKA [لحظة إدراك] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن