~الفصل الثاني عشر ~

5K 138 2
                                    

_ أخذ الهاتف يُعلن عن إتصال فجلبته ورأت إسم المُتصل فإبتسمت بخبث ثم ضغطت علي زر الإجابة لتُجيب :
" ألو ، إزيك يا يوسف عامل إيه دلوقتي " .. ليُجيبها بغضب :
" حطالي ملح يا فرح ، الله يخربيتك يا شيخه بطني لسه وجعاني .. اااااه " .. علا صوت ضحكاتها في الهاتف ليغضب هو أكثر فتُجيبه :
" هههههه ، بجد لسه وجعاك معلش خُد أي حاجه سُخنه وإنت هتبقي كويس .. وكمان تعالي هنا إنت إزاي تقولي الله يخربيتك هو أنا لسه فتحته أحسن عشان يتخرب " . ليُيجيبها بتوعد :
" والله يا فرح ما أنا سايبك ولازم أخد حقي منك علي إللي عملتيه فيااا " .. لا ينتظر الرد فأغلق الخط سريعاً ، بينما هي كادت أن تتحدث ولكن وجدته أغلق الخط نظرت للهاتف بصدمه قائلة :
" أنا يقفل في وشي السكه ، ماشي يا يوسف لما أشوفك .. والله تستاهل إللي عملتوا فيك " ..

_ سمعت صوت سُهير تُناديها من الخارج ، فأسرعت متوجهه نحو الخارج ثم تحدثت بجديه :
‏" في حاجه يا ماما " .. إبتسمت لها و شاورت لها بأن تجلس بجانبها فإنصاعت لأمرها وإقتربت منها لكي تجلس ، فأخذت تربت علي كتفيها بحنان قائلة :
‏" إنتِ بتحبي يوسف يا فرح " .. ظهر علي ملامح وجهها التعجب أيمكن أن علمت بذلك الإتفاق أم ماذا ، لاتعرف الأن بماذا تُجيب ولكن هدأت وطمئنت نفسها ثم إبتسمت لها وهي تُجيب بإبتسامه :
‏" أاااه يعني بحبه أه ليه بتسأليني " .. زفرت سُهير بخفه قائلة :
‏" عشان أنا مش شايفه كده وعارفه بنتي كويس لما بتكون صريحه أو بتكذب " ..  توترت كثيراً لاتستطيع أن تخفي أكثر من ذلك ولكن بداخلها يشعر بالخوف الشديد إن لم توافق علي هذا الإتفاق وحينها تتركه لا تُريد أن تتركه فهي قد إعتادت عليه ، لا تعرف هذا هو إعجاب أو حُب أم ماذا .. أكملت سُهير بعد أن نظرت لعينيها ويوجد بها الكثير من الخوف والتوتر :
‏" بصي يا فرح أنا عارفه إنك عملتي كده عشان تبعدي عن  قاسم أكيد هتفتكر إن يوسف قالي لكن لا أن سمعتك بالصدفه لما كنت بتأكدي عليه إنو يجي وما يظهرش أي حاجه ، أنا مش أقولك حاجه وأسيبك لحد لما تشوفي هتعملي إيه لكن واثقه إن هيحصل حاجه حلوه ليكي وهتبقي سعيده وأنا مش عايزه حاجه من الُدنيا دي إني هشوفك سعيده حتي قبل ما أموت " .. سالت دموعها في صمت إلي أن أردف سُهير أخر كلمه فتحدثت بلهفه :
‏" لا يا ماما إوعي تقولي كده إنتِ هتفضلي معايا ومش هتسيبني خاالص أنا ماليش غيرك في الدُنيا دي يا ماما .. أنا بحبك أوي يا أُمي " .. وإقترب منها لكي تُعامقها فربتت سُهير علي ظهرها بحنان قائلة :
‏" وأنا بحبك يا أووي يا فرح وربنا يخليكي ليا وأشوف دايما مبسوطه في حياتك " ..
_ لنتذكر شيئا ويجب أن تُنفذه بأقصي سُرعه وعزمت علي قرارها ..

_________________________

_ يتناولون الطعام في صمت إلي أن قطعه دون أن ينظر لها قائلاً :
‏" جيبتي جدول مُحاضراتك " .. تفاجأت به إنه تحدث فرفعت نظرها نحوه قائلة :
‏" أيوه جيبتوا وأبدأ من بُكره مُحاضرات " .. هز رأسه ثم رفع نظره نحوها قائلاً :
‏" جدي كلمني إنهارده وكان عايز يكلمك "  .. أجابت بلهفه :
‏" بجد ! وحشني أوووي وكلهم واحشوني جدااا " .. ظهر علي ملامحه إبتسامة هادئة :
‏" لما نروح علي أخليكي تكلميهم كُلهم " .. بينما هي أمسكت يده بدون وعي قائلة بنفس نبرتها :
‏" طب يلا نروح دلوقتي " .. نظر علي يديها ثم إبتسم بينما هي نظرت لما ينظر له فخجلت كثيراً ثم سحبت يديها سريعاً ، فحمم مُجيبٍ :
‏"  إحم طب كملي أكلك " .. هزت رأسها نافياً :
‏" لا الحمدلله شبعت " .. تنهد بهدوء :
‏" تمام يلا بينا " ..

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن