الفصل الرابع والثلاثين

22.4K 682 75
                                    

بعنوان*بداية الجحيم*

_منذ ساعتين _
*فى القاعة *
كانت تجلس زينة على احد الطاولات..وتنظر لساهر المندمج بضحك وحب مع سمارا بفرحة شديدة....
وتجاورها نهلة...التى رأت ما تنظر له...فقالت بحب وفرحة : ربنا يهنيهم ببعض يا زينة..
زينة بفرحة : يا رب يا نهلة.....ثم نظرت لها قائلة بدمع وحزن وفرحة بآن واحد : متتصوريش فرحتى كانت عاملة ازاى لما شوفتك قدامى وانتى بخير....
انا كنت بموت من غيرك وانا فاكراكى..
قاطعتعا نهلة بهدوء : اللى حصل حصل يا زينة....ربنا عايز كدا واحنا مش هنعترض على قضائه......والحمدلله ادينا اتجمعنا..وكمان ولادك رجعوا لحضنك تانى...
زينة بهدوء : الحمدلله..
نهلة بتنهيدة وتساؤل : برضو مش هتقولى لاولادك على الحقيقة ؟؟!...يا زينة لازم يعرفوا وخصوصا سليم عشان يصدق انه كان غصب عنك لما عملتى كدا...وان الزفت دا هددك بيا.و
قاطعتها زينة بحزن وتنظر الى سليم المنشغل بالحديث مع اسامة بضحك : انا نفسى انه يسامحنى او حتى يتعامل معايا بهدوء مش ببرود ....وببقى نفسى اقوله الحقيقة وليه عملت كدا ؟؟!....لكن خايفة اللى حصلك يتكشف وانا مش عايزة اشوف نظرة شفق ليكى..
نهلة بزفر واخفت ألمها وذكرياتها : وليه بتقولى كدا ؟؟؟..
زينة بهدوء وتنهيدة : سليم زى سمير الله يرحمه...
ولو قولتله على اى حاجة حتى لو بسيطة هيدور لغاية ما يعرف الحقيقة.....خايفة يا نهلة اقوله.
نهلة بهدوء وجدية:يبقى متستنيش انه يغير معاملته ليكى ولو مل واحد ..طالما مخبية الحقيقة عنه يبقى هيفضل كدا على طول لغاية ما يعرف..
زينة بقوة وتتمالك نفسها قائلة : هقوله يا نهلة....هقوله على كل حاجة...
نهلة بمشاكسة لم تنتهى حتى وان كبر عمرها قائلة : هى دى زوز اختى.اللى اعرفها..ايوة كدا..
زينة بغيظ وعدم فائدة : عمرك ما هتتغيرى..
نهلة بغرور ومزاح : طبعا يا قلبى....انتى تعرفى عننا كدا ؟؟!..
تذكرت سندس وما فعلته معها...فصمتت بغضب...فقالت زينة بهدوء : هتسامحيها ؟؟!
نهلة بغضب : عمرى يا زينة...انا لو شوفتها قدامى هقتلها على اللى عملته فيا وفيكى..
زينة بتفكير : ما يمكن هددها هو كمان !!...
نهلة بغضب : زينة مش عايزة اسمع سيرتها تانى قدامى عشان دمى بيتحرق...
صمتت زينة عنما رأت دامر الذى يقترب منهم..وقبل رأس نهلة قائلة بمزاح ويجلس بجانبها : ايه يا خالتى الحلاوة دى ؟!
دا انتى احلى من بنتك يا شيخة...
ضحكت نهلة عاليا قائلة بمزاح : حبيب قلبى اللى مشرفنى و رافع معنوياتى....
-زينة بغيظ : ايوا اجتمعتوا مع بعض يبقى مش هخلص منك النهاردة..
-نهلة ببرود : انا مش عارفة بتحشرى نفسك بينا ليه ؟؟!..واحد وخالته وحماته مع بعض..ايش دخلك ؟
-دامر بضحك : خلاص بقا انتوا هتقلبوا......وبعدين يا حماتى مش شايفة بنتك المفترية دى بتعمل فيا ايه ؟!!..
نهلة بغيظ : بنتى انا مفترية يا ابن المؤذية ؟؟!!
دامر بضحك ومزاح : انا مش عارف واحدة عسل قشطة زيك..تخلف هولاكو دا ازاى ؟!!..
نهلة بضحك شديد : قدرات يابنى..
ضحكوا جميعا بفرحة.....ونظروا لبدر واصدقائه الذين يرقصون بفرحة وجنون وبهجة...
دامر بضحك :يا ولاد المجنونة..
نهلة بضحك ومزاح : اذا كنت انا مخلفة هولاكو....ف امك اهى مخلفة داهية سودة مجنونة.زيه...
زينة بتنهيدة وضحك: بس والله بيسلينا...مش شايفة عامل جو للخطوبة ازاى ؟!!
ساهر بضحك : والله ف دى عندك حق..
ضحكوا مرة اخرى واخذوا يتحدثون بمرح...
-بجانب اخر -
كان يقف مايكل ويضع يديه بجيوب سرواله ويتألق بحلته السوداء فكان وسيما كثيرا.....وينظر الى سليمة التى تضحك مع جميلة وعلياء كثيرا...وكان غاضبا من مظهرها وهو يرى صوت ضحاتها عالية رغم ان الموسيقى اعلى....كان يشعر بالغيرة والغضب خاصة عندما رأى نظرات بعض الرجال لجمالها الهادئ ويود ان يذهب لها ويجلسها لكى تصمت ولا يرى احدا ضحكتها احد مرة اخرى..لكنه بأى حق سيفعل هذا ؟؟؟...لكن صبرا سليمة.....
وبجانبه يقف جواد ويتألق ايضا..ويرتدى سروال وقميص اسود..ويعتليهما بليزر جملى...فكان له مظهرا جذابا خاص به... ويراقب خفية علياء باعجاب داخلى بدأ يشعر به اتجاهها...لكنه ينظر بعيدا كلما تذكر انها شقيقة صديقه ولا يحق ان ينظر لها هكذا وايضا هو يعرف غضب مايكل جيدا.....
حاول ان يشغل باله عنها ..فنظر لمايكل ورأى نظراته القاتلة والغيرة نحو سليمة.....فكتم ضحكته قائلا له : ما تروح تديلها قلمين احسن ؟؟!
مايكل بدون وعى وغضب : ياااريت......
ثم وعى ما قال..ونظر له بغضب.....
جواد بغمزة وخبث : هى الصنارة غمزت ولا ايه ؟؟!
مايكل بتهرب وغضب : ص..صنارة ايه يا عم انت ؟!
انت شكلك اتجنيت..
-جواد بضحك :لا غمزت...انت مش شايف نفسك داانت ثانية كمان وهتقوم تقتلها...
مايكل بزفر : والله ما انا عارف.هى غمزت ..ولا مغمزتش....كل اللى انا عارفه انها ملكى وبس..
جواد بمزاح : ترانى تأثرت !!.....ايوة ايوة..عارفها الكلمة اللى ف الروايات دى...وهتخطفها غضب عنها وهتتجوزها ..وهى هتكرهك وانت هتقولها انتى ملكى وبس....عارفها الرواية دى..
مايكل بجدية وتفكير : بس نسيت تقول حتة ف الرواية ..
جواد باستغراب : ايه ؟؟!!
مايكل بغضب وامسكه من عنقه من الخلف قائلا بتوعد : انى هقتلك عشان استفزتنى.وانا زهقت منك.
-جواد بمزاح : واهون عليك يا حجوج ؟!
-مايكل بغيظ : مهو المصيبة انك متهونش..
جواد بضحك : حبيبى..
جاء دامر.اليهم.ووقف بجانبهم قائلا بتساؤل لمايكل : فيه ايه ؟؟!... شايفك بتطلع دخان من ودانك ليه ؟!!
مايكل بزفر وينظر الى سليمة : مفيش...دى حاجة هايفة و هخلص قريب منها..
نظر حيث ينظر مايكل...وكتم ضحكته قائلا له بخبث : وهو فيه حاجة هايفة حلوة اوى كدا ؟!
مايكل بغضب : داامر...متبتديش...
دامر بضحك وغمزة : هى الصنارة غمزت ولا ايه ؟!!
جواد بضحك ويشاور بتأكيد : والله لسه قولتله كدا..
وشاط فيا زى ما انت شايف..
مايكل بغضب وتساؤل : اااه..دا هى الحفلة عليا انا بقا النهاردة ؟؟!
"دامر وجواد بتأكيد بصوت واحد : اييييوة.
_مايكل بغضب : تصدقوا ان انا جزمة اساسا انى واقف معاكو...اوعوا من وشى..
ثم كاد ان يذهب..لكن جاء سليم بجموده..قائلا قبل ان يذهب باستغراب : في ايه مالك ؟؟!
-مايكل بزفر : كويس انك جيت.قبل ما ارتكب جنايتين هنا...
"دامر بتوعيد وشك : الكلام دا عليا ؟؟!
مايكل بغيظ وتراجع : لا يا حبيبى عليك ازاى يعنى دا كلام ؟؟!
دامر بغرور : احسب !!!!..
سليم ويحاول ان يهدأ مايكل الغاضب قائلا بهدوء : يابنى ما تهدى شوية..وقولى فيه ايه؟
كتم جواد ضحكته بصعوبه قائلا لمايكل : اااااه قوله بقا في ايه عشان تكمل...
ولا اقولك..اقوله انا....ثم نظر الى سليم قائلا بضحك : البيه عينيه هتطلع على واحدة لقد امتلكت قلبه...ونفسه يقوم يخطفها ويخلص..
فهم سليم حديثه وعلى من يتحدث...فابتسم بهدوء قائلا لمايكل بخبث ورفع حاجب : هى الصنارة غمزت ولا ايه ؟؟!
-تعالت ضحكات دامر وجواد الرجولية على ذلك السؤال بقوة.....اما مايكل قال بنفاذ صبر وغضب : لااا كدا...كتيير...حتى انت كمان.....انا ماشى.
ثم استدار ليذهب..فامسكه سليم قائلا بابتسامة : خلاص ياعم متقلبش كدا......دى شكلها مش غمزت بس..دا انت وقعت على جدور رقبتك.
_مايكل بتزمر : بس وقعة جامدة اوى..
دامر وجواد بتأكيد وضحك : اووووى..
نظر لهم وابتسم بغيظ ...حتى سليم ضحك معهم..وكان يراقب نظرات زينة الفرحة له بطرف عينه ويعلم انها تود ان يسامحها...لكنه لا بد ان يعرف الحقيقة اولا....
جاءت جود التى تتألق بفستانها الابيض الذى يشبه الاميرات وكان بسيطا للغاية .ويعلو رأسها تاج بسيط وانيق وتفرد شعرها خلف ظهرها...
ووقفتهم امامهم قائلة بتزمر وانزعاج : انتوا بتضحكوا على ايه ؟؟!...ضحكونى معاكم.
مايكل بضحك وسحبها لعنده يقربها: خدى انتى هنا..ايه الحلاوة دى كلها ؟!!...
ثم امسك يدها وادارها بخفة قائلا بابتسامة جميلة على محياه : انتى هربانة من ديزنى ولا ايه ؟؟!
_جود بضحك وترجع شعرها للخلف قائلة: ياربى على الكوكتيل الجميل....بس هو انت مش ملاحظ حاجة ؟؟!
مايكل باستغراب ونزل لمستواها قائلا : ايه ؟؟
اقتربت جود.وهمست بإذنه باعجاب وضحك : ان انت مز وشيك اوى النهاردة....دا انا مشلتش عينى من عليك ياجدع...وبعدين انت الوحيد لابس بدلة سودا..وانا فستان ابيض..والمأذون على جاى..يبقى خير البر عاجله ولا ايه ؟؟!
_ضحك مايكل على حديثها الطفولى..قائلا لها بخبث : تصدقى الفكرة عجبتنى.وانتى حلوة كدا..بس بردو لازم وكيلك يعرف عشان يكتب معايا الكتاب....ثم نظر الى سليم قائلا : ياااا..
وضعت يدها الصغيرة على فمه قائلة بتراجع وسرعة لسليم الذى ينظر لهم بشك : مفيش حاجة والله.يا كبير....ثم قالت لمايكل بغيظ وهمس : انت عايزه يقتلنى ويخلص صح !......انا همشى عشان لست مرتاحة لنظرات سليم اتجاهى...سلام...ثم قالت لهم : سلام يا مزاميز اشفكم بعدين عشان انا هيغمى عليا من كتلة الوسامة دى.......ثم غمزت لسليم قائلة بإعجاب لهم : وخلوا بالكم من المز حقى دا لحد يعاكسه.......وقالت لوالدها بسرعة وغيرة طفولية: واياك تضحك هنا وانت عسل كدا ..فيه بنات اطفال كتير هنا...مش عايزة اقتل حد واقلبها جنازة...متضحكش لواحدة الا ليا تمام....ثم قالت لدامر : وانت كمان..سلام.
ثم ركضت بعيدا عنهم تحت ضحكاتهم الرجولية عليهم..وضحك سليم بعدم فائدة على ابنته المجنونة.....
اما عن مشاكس واصدقائه..
كان يقف يتأفف وينظر الى الجميع ويضع يديه على خصره ..بالطبع لم يمل...ولكنه يفكر فى عمل مصيبة بأحد...لكن يحتار على من يفعل هذا......رأه عمر وجاك الذين كانوا يبحثون عنه..فتوجهوا.ووقفوا امامه...
جاك باستغراب : مالك واقف كدا ايه ؟!!
عمر بسخرية وحذر : اوعى يكون اللى بفكر فيه يطلع صح!!...
-بدر بملل وتأفف :ايوة صح...محتار اعمل ف مين هنا !!..
عمى بغضب : وانت تعمل ايه وليه اصلا ؟؟..
بقولك ايه ؟...اخوك ساهر هيقتلك فيها لو فكرت تعمل بحاجة تبوظ الخطوبة
-بدر بغيظ : بس انا زهقان..
عمر بجدية ونفاذ صبر : خلاص..يبقى انادى ساهر ويشوف الموضوع دا...
امسكه بدر بسرعة قائلا بتراجع وغيظ: لا وعلى ايه .....يرضيك يسيب عروسته كدا لوحدها ؟؟....خلاص سكتنا..
انا هروح اباركلهم.
ثم ذهب بعيدا عنهم مسرعا....
اما عن هؤلاء العاشقان.الذين يقفون بجانب بعضهما ويضحكوا.فرحين بهذا اليوم كثيرا.
فهى اصبحت زوجته رسميا بعد ان كانت صديقته..
ساهر وهو يمسك يدها ويقربها منه قائلا بضحك : عارفة لو اليوم دا كان اتأخر عن كدا
مكانش هيجى اصلا..
_"سمارا" بابتسامة هادئة : ليه يعنى ؟؟!
-ساهر بتنهيدة : يعنى...اللى حصل بينا فى العيلة...والمشاكل والاسرار....كان ممكن منتجمعش تانى لولا الحمدلله....كنت حاسس ان لما اليوم دا يجى هتكون فرحتى ناقصة اوى
_سمارا بحب وابتسامة : واديكم الحمدلله اتجمعتوا وفرحتك منقصتش......وان شاء الله كل الاسوار بينكم هتتهد....وربنا صبرنى معاك لغاية دا جه اليوم دا.
ساهر بابتسامة جميلة وغمزة : هو انا بحبك من شوية ؟؟؟!
سمارا بخجل وغيظ : ما تبس بقا الله ؟؟!!
_ساهر بتسلية : لينا بيت يلمنا..
-سمارا بسخرية وتسلية ايضا : لسه قدام يا دكتور.
ساهر بتحدى وخبث : وقدام ليه!..ما انا ممكن اخدك دلوقتى واطلع من هنا على البيت.ومحدش هيقولى كلمة وقابلينى لو طلعتى من عندى الا على الفرح..
_سمارا بتسلية : متقدرش..
ساهر بعناد وتحدى : بتتحدينى ؟؟؟؟
_سمارا بخبث : ااه.
-ساهر بتحدى : ما بلاش عشان هعملها ؟؟؟
كادت ان تتحدث لكن قطعها..ذلك الهادم للهذات الذى وقف بينهم بغلاسة قائلا لهم : ياخواتى ياناس على الحلاوة..عصفورين كناريا
_ساهر بغيظ : عايز ايه يا ابن الفصيلة ؟؟؟
بدر ببراءة وينظر الى سمارا قائلا : انا ابن فصيلة يا سوسو ؟!!!
_سمارا بضحك : لا طبعا يا روح سوسو
.ساهر بغيظ : يا حلااااو سوسو.....اجيبلكم اتنين لمون احسن..
بدر باستفزاز : ياااه دا انت قديم اوى...يبنى احنا ف2020..بقت مانجة دلوقتى مش لمون
ضحكت سمارا عليه...واغمض ساهر عينيه بنفاذ صبر ووضع يده على عنق مشاكس من الخلف وقربه منه قائلا بغيظ : عايز ايه ؟؟!
بدر ببراءة : انت ليه شايفنى مستغل كدا ؟؟؟
دا انا جاى اباركلكم ؟؟؟؟..
ساهر بغيظ وغضب : الكلام دا على حد تانى..
دا انت تربيتى.
-بدر بضحك : طب طالما انت جبت من الاخر وفاهمنى كالعادة....يبقى هات ودنك..
ثم همس له بشئ بخبث.. وكاد ان يذهب بسرعة لكن جذبه ساهر من عنقه بقوة هاتفا بغضب : تعال هنا....عارف لو عملت اللى قولته من شوية دا..لهيبقى يوم اسود عليك..فااهم ؟؟!
بدر بغيظ : ياعم وانا مالى...زهقان وعايز اعمله ف حد...وافق بقا الله يخليك؟؟!
ساهر ويحاول ان لاينفجر فى وجهه قائلا بنفاذ صبر وغضب : شايف امك اللى قاعدة هناك دى ؟؟!...تروح تترزع عندها واياك تتحرك من مكانك.
-بدر بتزمر ورجاء : عشان خاطرى يا ساهر وافق...اخر مرة ومش هعمل اى حاجة تانى..
-ساهر بتوعد : عدى ليلتك يا بدر..وامشى من وشى دلوقتى....واياك تفكر بس انك تعمل كدا
امشى من هنا..
-بدر بغيظ : انت اخ ظالم....ثم قال لسمارا : ربنا يعينك عليه.
ثم ذهب بعيدا عنهم بغيظ.
فقالت سمارا باستغرارب وضحك : هو كان عايز منك ايه ؟؟!
ساهر بزفر وغضب :الحيوان..عايز يحط شطة وملح ف العصير للناس.
سمارا بضحك شديد ودهشة : يانهار اسود...هو مجنون ولا ايه ؟!!
ساهر بسخرية وغيظ : مجنون؟..لا دا انتى لسه مشوفتيش حاجة منه.....تعرفى..مرة كنا ف فرح عند جيرانا.وكان عنده خمس سنين وكان شكله زهقان زى ما شوفتى دلوقتى وعايز يعمل مصيبة كالعادة...كنت مع صحابى هناك واتلاهيت معاهم وسبته مع زينة بصى..غبت عنه دقيقتين...دقيقتين بس والله مزادوش ثانية....لقيت نص المعازيم ف الفرح بما فيهم العريس والعروسة عمالين يكحوا ويصرخوا وكانت روحهم هتتطلع......وكان قدامهم عصير..واكتشفوا انه فيه شطة كتير وملح..رجعت عنده بسرعة اشوفه يمكن شرب منه..لاقيته قاعدلى على الكرسى وبيبتسم بكل فخر واعتزاز وعمال يبص على المعازيم ...
شكيت فيه واتأكدت انه عمل كدا لما لاقيت قزايز الشطة والملح ف جيبه اللى الغبى محتفظ بيهم للذكرى..
كان يتحدث بغيظ وغضب ....وضحكت سمارا كثيرا حتى ادمعت عيناها قائلة : يانهار اسود عليك با بدر....طب وعملت معاه ايه ؟؟؟
-ابتسم ساهر بغيظ هاتفاً : دة كانت ليلته سودة معايا....علقته ف النجفة لمدة اسبوع كامل عشان يحرم يعمل كدا..ولا حوق فيه.
سمارا بضحك : بجد دا مجنون اوى....انت ازاى عايش معاه ومع مصايبه دى ؟؟؟!
ساهر بابتسامة حب وأبوة صادقة: رغم مصايبه الزفت اللى بيعملها وبيطلع عينى معاه ...الا انى مقدرش اعيش من غيره.او من غير مصايبه...بحس حياتى ملهاش لازمة بوجوده..
هو اللى عامل ليها طعم.......يوم ما حصلت المشاكل و شلت المسئولية والحمل بقى على كتافى..دا كان يوم ولادته...متتخيليش شعورى لما شيلته على ايدى وحضنته...حسيت انه هو اللى حضنى مش انا...لانى كنت محتاج اوى لحضن حد....حسيت انه.بيقولى انت مش لوحدك. فى وقت انا كنت فعلا وحدى وخسرت ابويا.واخويا فى اقل من يوم..وفأة لقيت كل المسئولية عليا وكنت حاسس بالعجز...كان بقولى.انا جنبك ومعاك......تعرفى انا سميته بدر ليه ؟؟؟.....لانه جه نورليا سمايا اللى كانت من غير نجوم وعتمة وضلمة فى وقت خوف ووجع وكسرة...شوفته هو الوحيد اللى نورها من غير استئذان......ولغاية دلوقتى كل ما ابص ف السما والقمر...بلاقيه هو منور حياتى كلها.....لانه ببساطة بدر.
ابتسمت سمارا بحب يزداد لذلك صاحب القلب الحنون الجميل...ودمعت عيناها على كلماته الجميلة تلك قائلة بابتسامة : انت هتكون اب جميل جدا يا ساهر...ربنا يديمه ف حياتك يارب.
ساهر بابتسامة :امين..
عندما كان ساهر يتحدث مع سمارا عن بدر..
كان بدر يقترب منهم بغيظ...ثم وقف بالقرب منهم عندما سمع حديثه عنه...واخذ يستمع له ويبتسم بحب وهدوء وادمعت عيناه على كلامه عليه..ويزداد حبا واحتراما وفخر له
وما ان انتهى ساهر من حديثه......اغمض بدر عينيه بدمعة وبضحكة حب..ثم ابتعد عنهم مسرعا ..وذهب نحو الديجى على المسرح واخذ المايكرفون...وامسكه قائلا للجميع لينتبهوا له بجدية وفرحة : معلش يا جماعة ياريت تسمعونى...
انتبه له الجميع باستغراب...وخاصة عائلته وساهر الذى يدعو بقلق ان لا يفعل مشكلة بأحد اخر..ونظرلسليم ودامر..الذين انتبها لبدر ايضا..
وكاد ان يذهب لهم لينزلوا هذا الابله..لكنه توقف ولم يتحرك وانتبه له بصدمة عندما بدأ بالحديث..
بدر بزفر وهدوء وابتسامة هادئة : انا النهاردة فرحتى متتوصفش......عشان النهاردة اغلى حد على قلبى هيتجوز.....ساهر.....ابويا اللى ربانى واللى فتحت عينيا على الدنيا لاقيته هو قدامى...ابويا اللى وقف جنبى وانا بتعلم المشى...ونطقت اول كلمة ساهر...
اخويا وصاحبى وسندنى ف الدنيا ...واللى بيطلعنى من مصايبى السودا اللى بعملهم...اينعم ساعات بيطلعنى بالجزمة...لكن مهما عمل هفضل احبه لاخر يوم ف عمرى...........ثم أكمل بضحكة دامعة وتزمر كالطفل : هكدب عليكم لو قلت انى كنت مستنى اليوم دا...
بالعكس...انا كنت بتمنى انه ميجيش ابدا........عشان انا مفكرتش ف اليوم دا وازاى هيكون ؟!.....انا فكرت فى اللى بعده...متخيلتش انه ممكن يتجوز ويخلف ولد ويشاركنى فيه.......ايوة هكون انانى انى مش عايز ابنه يشاركنى فيه.....بس اعمل ايه ؟!!.....انا بعتبره عالمى كله وعايز اهتمامه يبقى ليا انا بس.وميقلش........ ايوة انا بتعبه كتير وبطلع عينه انا معترف....لكن والله العظيم مقدرش اعيش من غيره او انى اشوفه زعلان منى......استحمل زعل وغضب الدنيا كلها الا هو...باجى عنده وبقف..........انا لو قعدت احكى هو ايه بالنسبالى لاخر عمرى هيبقى قليل.....
انا أول مرة اتكلم كدا واطلع اللى جوايا....لكن شوفتى لفرحته النهاردة وضحكته كان لازم الكلام دا يطلع قدامكم ........انا سمعته انه بيعتبرنى البدر اللى نورله سماه ودنيته.فى وقت خسر فيه كتير.....العالم كله شايف انه اخويا...وانا شايفه هو العالم كله....
بفرح لما يفرح ... بزعل لما يزعل ....بتضايق لما يسافر ويسبنى........وبحب اعصبه كتير...لانى بحب اشوفه وهو متنرفز........وبقلق عليه لما يبعد عنى...
انا لو هقول انى خسرت بابا الله يرحمه يوم ولادتى.
ف أنا خسارتى مكملتش..بالعكس..انا ملحقتش حتى احزن لان ساهر معايا وجنبى..ومحاوطنى بأمانه وحنانه اللى عمره ما قل ابدا..........
كان ساهر يستمع له ودموعه تنزل بدهشة...وفرحة تكفى العالم كله لسماع كلماته التى دخلت قلبه قبل اذنه ....يشعر بالسعادة لسماع تلك الكلمات من ابنه الذى رباه ويكبر امامه الان.....حقا سعادته ودهشته تكاد ان تخرج من عينيه......
وكان الجميع متأثرا بكلمات بدر التى لمست قلوبهم واحدا تلو الاخر......وزينة التى تبتسم بفرحة ودهشة.
ونهلة التى تضحك بحب.....ودامر الذى يبتسم وفرح بشدة على حديث بدر الجميل ولم يكن يتوقع ان  يقول هذا....وسليم المبتسم وايضا لم يتوقع ان هذا الابله والمجنون لديه قلب كهذا......ومايكل وجميلة.
جمعيهم يبتسمون بحب على علاقة بدر بساهر وحديثه الجميل عنه الذى اختتمته الان قائلت بصدق ودمعة : بحبك يا بابا..
ثم ترك المايك..ونزل سريعا من على المسرح..وركض نحو ساهر..وانقض عليه يحتضنه بقوة ويتعلق برقبته وايضا ساهر حضنه بقوة اليه بسعادة شديدة تحت تصفيق وفرحة الجميع......
بدر ويغمض عينيه ويزيد من ضمه قائلا بهدوء  وصدق كالطفل : انت اعظم اب فى الدنيا..
لم يتكلم ساهر من شدة فرحته..وازداد من ضمه...
ويزداد معه تصفيق وصراخ الموجدين الحار.....وفرحة العائلة بأكملها على بدر الذى زاد فرحتهم الان........وقد رقص الجميع ببهجة مع بدر الذى اشعل المكان بجنونه مع اصدقاءه...وكان يليم يتابعهم بابتسامة ويقف بعيدا....
وفرحة ساهر به الذى لا يمكن وصفها...
وبعد ساعتين من الرقص وضحك وفرحة الجميع..
كان يقف دامر مع اسامة ويتحدث معه بمزاح وضحك.....لكن لاحظ شيئا غريبا فجأة...ورأى زوجته جميلة تخرج بهدوء من القاعة وتنظر بهاتفها.....ويليها مايكل الذى خرج بنفس الطريقة بعدما نظر الى سليم واشار له بموافقة...وخرج خلفهم سليم بسرعة لمى لا يلاحظ احدا غيابه....
استغرب دامر كثيرا...وقال لاسامة انه سيذهب الى مكان ويرجع ثانية......ثم خرج خلف اخيه..وتابعه لكن بمسافة لا يراه بها....ووجده يدخل الى احد المنازل القريبة من القاعة ويغلق الباب......اقترب دامر باستغراب من وجود.اخيه هنا...ووقف امام الباب.وكاد ان يطرق..لكن توقف بصدمة مما سمع من الداخل وسمع صوت كل من بالداخل..وكل كلمة وحرف اقيل.. ولسوء حظهم انهم كانوا بالقرب من الباب.صدم كثيرا مما سمع حتى كاد ان يفقد توازنه....كيف ؟؟...اخيه!...صديقه ضابط شرطة ؟؟...وزوجته  ؟؟؟.....ماذا !!....يتفقون علىّ؟؟....انا مجرد مهمة لهم مكلفون بحمايتها ؟؟!..
صديقى الاقرب الى قلبى كان يكذب على وكنت مهمة بالنسبة له ؟؟!....ومن !!...ادهم !!....هل كان ضابط ويكذب علىّ طوال تلك السنوات ؟؟!.....
زوجتى ايضا وضعت بطريقى بالخداع لكى تحمينى ولا تقبض علىّ !؟؟...وبواسطة اخى ؟؟!...هل انا لعبة بيدهم لكى يفعلوا هذا معى ؟!!...هل كنت غبيا لهذه الدرجة!!....لكنى اثق فيهم جميعا.....رفيق دربى.....تؤامى.....زوجتى العنيدة التى اكتشفت انى اعشقها .......هل كان كل ذلك خداع؟؟!.....هل كانوا يكذبون علىّ ؟؟!...من اين لهم قلب ان يفعلوا هذا بى ويجعلونى مغفلا ومهمة لعينة بين يدهم.........
كيف !!؟...لاااا...لااااا...بالطبع يكذبون...هذا ليس حقيقة.....لا يوجد ادهم...لا يوجد ضابط.....لا يوجد مهمة...هذا كذب دامر.......ولكنى !!....لقد سمعت بأذنى حديثهم الجادى.......هل هذا بالفعل حدث ؟؟!..
اذا سليم كان يقصد مايكل بأنه ضابط شرطة ايضا..
واسمه ادهم.....كيف كنت غبيا يا دامر ؟؟!...لما لم تتسأل كيف علياء سامر شقيقته...وهو اسمه مايكل ميكاريوس !؟؟...اين كان عقلك ايها الغبى ؟!!...
من يعرف ايضا بهذا ؟!..من يكذب علىّ ثانية ؟؟...
من يخدعنى مرة اخرى ؟؟!...من ايضا !!؟؟...
جيوش من الاسئلة تكاد ان تفجر رأسه ولا يستوعب ماذا يحدث معه.....صدمته اكبر من ان تساعد عقله على التفكير.....غضب.....كره....ألم..وجع...كل هذا يشعر به ويتألم بداخل قلبه من هذه الصدمة المجحفة......كانت مميتة ولم يستطع احتمالها...
اطبق على يده بشدة واغمض عينيه بقوة كأنه يريد ان يفقد ذاكرته ولا يتذكر هذا الحديث والفعل...لكن فات الاوان..وتوقف العقل عن التفكير...وتوقف القلب عن الشعور بأى شئ.........توقف كل شئ......
هدوء....هدوء.....هدوء.....فجأة فتح عيناه المرعبة والتى كانت بلون الدماء من شدة الغضب......وعروقه البارزة تكاد ان تخرج من عنقه......كان يتنفس بغضب وقوة.......لقد فقد السيطرة على نفسه وخرج الوحش من جحره بدون تمهيد.......الوحش الذى يخرج عند الصدمة...الغضب....الألم الشديد.......الوحش الذى لا يرحم احدا....يقتل....يزنى...يفعل اشياء كثيرة لا يتحملها احدا تحت مسمى انفصام بالشخصية.....
مرض لعين يفقده عقله وشعوره بأى شيئا...مريض به منذ الصغر عندما فقد روحه ونصفه الاخر.......يخرج عند الوقت ويا ويله من يكون قد اغضب الوحش.واخرجه....فإنه هالك لا محالة.......لم يستطع  تحمل فقدان اخيه وتؤامه...فدخل فى صدمة عصبية حادة ادت الى مرضه بانفصام الشخصية لاسم اخيه..
فيصبح اثنان فى شخص واحد...لكن احد منهما ذو عقل وقلب وهذا دامر......والاخر وحش لا يعرف الرحمة ولا لديه قلب او اى شئ ويحمى دامر من اى شئ...ويهلك من يغضبه..حتى ان كان الاقرب اليه ومن دمه....فماذا سيحدث لهؤلاء الثلاثة الاقرب الى قلبه من هذا الوحش الذى غضب بسبب غضب وكسرة دامر ؟؟!!.....
ابتسم بغرابة وعيناه تزداد غضبا واشتعالا..ويزداد تنفسه وصدره يعلو ويهبط بغضب......ثم اخذ نفسا طويلا..واسكن جسده....ومازال يبتسم الابتسامة المميتة...امسك هاتفه وبعث رسالة الى احدهم..نظر الى الباب...ورفع زراعيه يسندهما عليه...وانتظر ان يخرج هؤلاء الهالكون...وسيكون فى استقبالهم جحيمهم.....
وبعد فترة من حديث من بالداخل...تحرك سليم ليخرج وخلفه مايكل مع جميلة
فتح الباب وليته لم يفعل...حيث وجد امامه وحش كاسر هدوءه مرعب حد الجحيم...مظهره يكاد ان يقتل من امامه بعيناه...
صدم سليم من وجوده..فهو لم يكن على استعداد لتلك اللحظة التى يعرف جيدا ماذا سيحدث بعدها..
نعم هو يعرف انها ستأتى...لكن لم يتوقع ان تكون هكذا....لكن يظهر ان الآوان قد فات وانكشفت الحقائق......وكانت صدمة مايكل وقلقه كبير من مظهر صديقه الذى يعرفه جيدا وعرف انه ليس بوعيه ....وقلق كثيرا من ردة فعله...
لكن سيتحملها مهما حدث......وكانت جميلة ايضا تسعر بالصدمة..ولاول مرة تشعر بالخوف والرهبة من مظهره المهلك ...وحاولت ان تتوقع ردة فعله لكن فشلت.فهو يبدو هادئا جدا ومرعبا بآن واحد بتلك الابتسامة......صمت الجميع يترقبون ردة فعله..وكان هو ينظر لهم بهدوء والابتسامة.....ثم تنهد بعد صمت طويل...ووقف معتدلا .ودخل الى المنزل..ووقف امام تؤامه قائلا بابتسامة غريبة وينقل نظراته بينهم : ايه رأيكم ف المفاجأة دى ؟؟!....حلوة مش كدا ؟؟!
مايكل بقلق ويحاول ان يبقى ثابتا : دامر اا.
-دامر بدهشة مصطنعة ويقترب نحوه :ااوه..مايكل ميكاريوس بجلالة قدره معانا ؟؟!.....او نقول الاحلى بقا والاجمد...سيادة الرائد ادهم سامر.....تصدق دى لايقة عليك اكتر.........وقف امامه وأكمل بجنون وغرابة ومازال يبتسم :بس اللى مش لايق عليك..انك تكدب وتخدع صاحبك......اوف....قصدى المهمة اللى انت متكلف بيها بحمايته....مش لايق عليك ابدا انك تكدب عليه...بس ملحوقة....انا هبقى اعرفك ازاى تكررها تانى....
ثم استدار بابتسامة وتوجه نحو جميلة ببطئ اهلكها...ودار حولها ببطئ. قائلا بضحكة : ومعانا هنا سيادة الرائد جميلة مؤيد...حرم رجل الاعمال الشهير دامر المالك....واللى لعبت عليه وماكنتش بتدور وراه بمزاجها.....وكمان تطلع انها مرمية قصاده عشان قال ايه ؟؟....حماية.......حماية من اعداءه......من اللى عايزين يئذوه......
ثم وقف امامها قائلا بتزمر مريض وخفة : طب انتو حهتحمونى منهم ماشى .....لكن مين بقا هيحمينى منكم ؟؟!.....هاه !!!...مين هيحمينى من الكدب والخداع من اقرب الناس ليا.......صاحب عمرى اللى مخبى عليا حتى اسمه........مراتى العنيدة اللى قلبى اتنيل وحبها....ومكانش يعرف انها هتكسره كدا...
ثم استدار بجسده وشاور على اخيه ويتجه نحوه وأكمل بضحكة جنون: لا وايه ؟!!....يبقى صاحب كل دا ومخطط له.....الباشا الكبير سليم المالك......اللى اخوه كان بيبكى ليل نهار عشان يرجعله....وكان بيبات على عتبة الباب وبيستناه يرجع....كان.بيخاف يغمض عينه ليرجع وميشفهوش............وصل له ووقف امامه وأكمل بدهشة وضحكة وكان سليم جامدا يستقبل ردود افعاله بصدر رحب: مفرقش معاك اى حاجة من دول ؟؟؟....مفيش دم حسسك انك غلطان او اللى بتعمله دا غلط ؟؟!!........مفرقش معاك شكله لما حضنك ف المستشفى وكان خايف انه يخسرك عامل ازاى ؟؟؟؟........يا اخى دا انت حتى استخسرت انك تضمه وتطمنه انك جنبه.....لا وكمان كملت عليه بأفعالك وتطلع حاطط صاحبه ومراته ف طريقى وكل حاجة بينهم كانت مترتبة ومتخططة.
بس تصدق احيك على الفكرة دى.....بجد احسنت..
وصفق بيديه امام وجهه بضحك وأكمل : عرفت تطلعه مغفل وغبى اوى....عرفت تخدعه ببراعة.واخترت اقرب شخصين غالين على قلبه...
لا طلعت دماغ بصراحة...
ثم انقلب وجهه الى الجدية واقترب امام وجه تؤامه قائلا بتحدى وغضب جنونى : انت فاكر انك لما تعمل كل دا محدش هيحاسبك ؟!!....فاكر انك هتعمله واه ماشى يزعل شوية وكل حاجة هترجع زى ما كانت..
لا يا باشا....اللى عملته كبير..وكبير اوى كمان.....
لان دامر اكتر حاجة بيكرها الكدب....وانت ماشاالله يعنى......بجد انا مبهور من تفكيرك وخططك على اخوك..
كان سليم ينظر له ببعض الندم....لكن تلاشى شعوره وبقى جامدا وهادئا قائلا بهدوء : تفكيرى وخططى دى انت عمرك ما هتفهم انا عملتها ليه ؟!.....
بس اقولك برضو يمكن تصدق ومتقولش كدب....
اللى انا عملته دا لانى كنت عايز احمى اخويا من الكل حتى من نفسى.....مكنتش عايزه يتئذى او حد يمسه بحاجة لانى ساعتها ههد الدنيا على الكل...
كنت عايزه يبقى بخير قدام عينى حتى لو اضطريت انى اكذب عليه طول عمرى.....طالما هو بخير يبقى مستعد لاى حاجة حتى الموت..
ابتسم دامر بغرابة واعجاب ساخرى قائلا : تصدق..
اثرت فيا وكلامك دخل قلبى من جوا على طول..
بس سؤال معلش يعنى.....
كنت هتخسر ايه لو قلتلته انت بتفكر ف ايه ؟؟..
هل كان هيرفض مساعدتك له انك تحميه ؟!!!....
هو هيكره انك تساعده انه ياخد حق ابوه من اللى قتله ؟؟!!........اخوك كان مستنى منك ترجع عشان تحميه وتحسسه بالامان.اصلا......مش كان مستنى منك الكدب وانك تطلعه مغفل بالشكل دا.....
بس هنقول ايه ؟؟؟.....فات الاوان وخلص الكلام...
وجه وقت الحساب ...عشان اللى بيلعب على دامر .
ثم اقترب وهمس بإذنه بابتسامته المرعبة : يبقى اخد شرف انه يشوف جحيمه على الارض........جحيم سليم المالك وبس..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
* القاعة*
كان ساهر يبحث عن سليم ودامر..ولا يجد ايا منهم..
استغل حديث سمارا مع الفتيات....
وذهب نحو جواد الذى كان ايضا يبحث عن مايكل ووقف بجانبه ينظر فى الارجاء قائلا : دامر وسليم فين ؟؟!!...
جواد باستغراب :ومايكل كمان مختفى ؟؟...
مش عارف راحو فين دول ؟؟!!
جاء اليهم اسامة قائلا باستغراب :فى ايه مالكم ؟!!
ساهر بزفر : دامر وسليم ومايكل.مش.موجودين.
_اسامة بجدية : سليم انا شوفته خرج من شوية.
ودامر كان معايا وقالى رايح مكان وهيرجع..
جاءت زينة اليهم قائلة بتساؤل : محدش شاف جميلة فين يا شباب ؟؟!
ساهر بتنهيدة : اهى كملت...مين كمان مختفى ؟!!
زينة باستغراب : هو فى ايه ؟!!
اسامة بهدوء : مفيش بس مايكل مش ظاهر...
وادى جميلة كمان اختفت..
زينة بقلق : يعنى هيروحوا فين ؟؟!
ساهر بهدوء :خلاص يا جماعة كدا كدا الليلة ف اخرها...يمكن خرجوا وراجعين تانى.......اسامة كلم سليم وشوفه فين ؟؟؟....وانت يا جواد كلم مايكل او دامر......يلا عشان الناس متحسش بحاجة..
وابتعد عنهم...وكذلك زينة رجعت الى مكانها...
واخرج اسامة هاتفه وابتعد ليتصل بأخيه..
وبقى جواد يقف مكانه شاردا بشئ.....مايكل وجميلة وسليم ؟!!....هل يعقل ان يكون اا.....
لا لا...يجب ان اتأكد من هذا..ف الحال..
اخرج هاتفه مسرعا...وخرج من القاعة لكى يتصل..ويستطيع السماع.......اتصل على مايكل..وانتظر حتى اجاب الرد..فقال بجدية: ادهم..
مش كل شوية هتختفى كدا وتقلقنى......
وكمان جميلة وسليم مش موجودين؟؟!...انتوا فين ؟!
سمع صوت ولكن لم يكن صوت مايكل بل كان صوت دامر الذى يقود السيارة..وينظر الى هذان الغافيان بالخلف قائلا بابتسامة وجدية :
نأسف على ذلك...لكن الرائد ادهم مش ف وضع يسمح انه يرد عليك ...
نظر الى الهاتف ليتأكد انه اتصل على ادهم وليس دامر...وازداد قلقه قائلا باستغراب : دامر !!؟؟
انت ليه معاك تليفون اد...مايكل ؟؟!!...هو فين ؟!!
دامر بضحكة وتصحيح : لا خلاص بقا...مشيها ادهم اصلها احلى...
جواد بقلق : ق..قصدك ايه ؟!!
دامر بتنهيدة : حتى انت كمان طلعت بتخدعه.....زيدوا كمان زيدوا .......قصدى ان الرائد ادهم..والقائد بتاعه معايا.......هدردش معاهم شوية وابقى ارجعلك انت كمان ادردش معاك...
_جواد بفزع : دامر انت بتقول ايه ؟؟؟....انت واعى لنفسك ؟؟؟؟؟
-دامر بسخرية وينظر لتلك القابعة بجانبه وتنظر له: انا مش واعى لنفسى غير دلوقتى..
ثم قال بشر : انتوا غلطوا غلطة عمركم لما عملتوا اللعبة دى....وجه وقت الحساب...استحملوا بقا نتيجة اللعب....
واغلق الهاتف فى وجهه بغصب ولم يستمع الى رده..
جواد بفزع : دامر.....الو....اا..
وجده قد اغلق الهاتف فى وجهه....  عرف الان ان صديقه قد عرف الحقيقة..ودعى بداخله ان لا يأذى مايكل او سليم او جميلة......وان يرجع الى وعيه..
زفر بقلق شديد..وحاوا ان يتصل مرة اخرى لكن وجده مغلق......تأكد ان الليلة لن تمر بسلام..
-اما عن دامر فى سيارته -
اغلق الهاتف بغضب.....واكمل قيادته..وتجاهل جميلة التى قالت بتساؤل وحدة : انت مودينا على فين ؟؟؟
دامر بسخرية : على جحيمك..
_جميلة بحدة : انت فاكر نفسك هتقدر تعملنا حاجة ؟؟.....انت بتحلم..
دامر بتريثقة واستفزاز : يا ريت اكون بحلم واصحى من الحلم البشع دا...
ضحكت جميلة بسخرية ونظرت امامها قائلة : وياترى بقا ناوى على ايه يا استاذ دامر.......ايه الخطة العظيمة اللى حضرتك هتعملها ؟؟!!.....هتخلينى اعتذر على اللى عملته !؟؟؟..
-دامر ونظر لها بشراسة وهدوء :يمكن اخليكى مراتى افضل..
نظرت له بغضب صارخة بحدة : وقف العربية يادامر..
لم يرد عليها فأكملت بصراخ غاضب : وقف العربية يا دامر....وقف...
تجاهلها..وأكمل قيادته ولم ينظر لها تماما....فزمجرت بغضب وضربت يدها بالسيارة لتنفس عن غضبها منه..وهى تفكر فى ماذا سيفعل معها...
"نرجع مرة اخرى الى جواد "
تمالك نفسه لكى لا يقلق من بالداخل...ورجع مرة اخرى واخبرهم جميعا حتى علياء انهم بخير وان لديهم عملا لذلك ذهبوا مسرعين....وكان ساهر يشك فيه فأى عملا قد طرأ الان ؟؟!....لكن سيؤجل الحديث لوقت اخر عندما يرجعوا...
مرت الليلة ..وانتهى الاحتفال...وذهب الجميع الى المنزل..ونام الكل ليرتاحوا من تعب الليلة....
الا جواد الذى بقى مستيقظا قلقا.عليهم......سمع صوت الباب يفتح ويغلق.....فنظر وجد دامر دخل بجمود ونظر له بتجاهل..ودخل الى غرفته....
فزفر جواد..وقام ذهب خلفه.ودخل....وجده تمدد على بطنه على الفراش ويغمض عينيه..قائلا بجمود : اطلع برااا..
جواد بقلق ورجاء : مايكل فين ؟؟
دامر ومازال على حالته بصوت صارم : قولت اطلع براا..
جواد بنفاذ صبر واصرار : مش هطلع الا لما اعرف وديت ادهم فين ؟؟!...وقصدك ايه ان وقت الحساب جه ؟؟!
ابتسم دامر بسخرية ونظر له مباشرة قائلا : كنت فاكرك اذكى من كدا....عايز تعرف صاحبك فين ؟؟!.
من عينينا اوديك له بكرا...
جواد بقلق : انت عرفت ؟؟!
دامر بسخرية وجمود : ايوة عرفت....عرفت ان صاحبى ومراتى واخويا متفقين عليا وكنت مهمة ليهم ....لا وكمان انت تطلع عارف بلعبتهم وبدل دا توقفهم لا داريت وكملت معاهم....بجد شابو ليكم.
جواد بجدية وحزن : والله العظيم كنت هقولك..بس ادهم منعنى ووو.
دامر بجمود وغضب واغمض عينيه: اطلع برااا يا جواد..ولما دورك يجى نبقى نتكلم كويس......ومن دلوقتى تنسى انك ليك صاحب اسمه دامر عشان متزعلش من اللى هعمله..يا....ثم قال بسخرية : يا صاحبى..
حزن جواد كثيرا..وعرف انه قد خسره بالفعل الان..
وندم على سماع حديث ادهم واخفى عليه..وتمنى ان يسامحه....وقال بحزن وندم قبل ان يخرج : انا اسف يا صاحبى..
اغمض دامر عينيه بقوة بعد سماعه تلك الكلمة...قائلا بغضب ووجع شديد : اطلع برا يا جواد قبل ما اخلص عليك بإيدى....برااااا...
خرج جواد من الغرفة بحزن وندم ..كما خرج من قلب وحياة صديقه للابد........
رأته علياء التى خرجت من غرفة زينة وكانت ستذهب الى المطبخ لشعورها بالعطش....استغربت وقلقت....وتقدمت بتردد قائلة له : اا انت كويس ؟؟!!
نظر لها جواد بحزن ووجع استشعرته علياء وقلقت اكثر.......نزلت دمعة من عينيه لكن مسحها مسرعا..ودخل الى غرفة ساهر واغلق الباب مسرعا وسند رأسه عليه ونزلت دموعه واغمض عينيه بقوة كأنه لا يريد ان يرى احدا حزنه......
خرج ساهر من المرحاض بعد ان بدل ملابسه ليرتاح فشاهد جواد هكذا ورأى جسده وظهره يهتز.....فقال بفزع واقترب منه : جواد !!!...انت بتبكى ؟؟!
جواد بوجع : خسرته....خسرته يا ساهر.....خسرت دامر..
ساهر بقلق : طب اهدى طيب.....ايه اللى حصل خلاك كدا ؟؟!!...
استدار ونظر له وقرر ان يحكى له كل شئ ليساعده قائلا بوجع : انا هقولك على كل حاجة ....
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$..
*الاسكندرية*
كان فهد يجلس على السور امام البحر وينظر الى الامواج فى البحر المظلم وهى تصتدم بالصخور بقوة..وكان شاردا بعض الشئ في من ملكت قلبه...
لقد اشتاق لها كثيرا ولملامحها.....ينتظر انتهاء دراستها ليعترف لها بحبه ويطلبها من صديقه...اكن ايضا قلق من ردة فعل سليم.....انتبه الى مالك الذى تحدث وتمالك نفسه متنهدا..
وكان بالقرب منه يقف مالك ويرمى الاحجار فى البحر قائلا بزفر وغيظ له: انا مش فاهم يعنى.......انت ليه مخلتناش لحد دلوقتى نروح لسليم او اسامة..
وكمان تبقى النهاردة خطوبة اخوه ومتروحلوش...
انا مش عارف انت بتفكر ف ايه ؟؟!
-فهد بهدوء :انا كلمت سليم وباركتله....بس قولتله اننا مش هنقدر نيجى...انت عارف الشغل والشركات..وجامعتك انت واسامة ...كله لازم اخلصه.
مالك بتزمر : طب على الاقل كنت وافقت ان انا اروح
*فهد بجدية : مينفعش اسيبك هناك لوحدك.
-مالك بغيظ: ليه بقى صغير ؟؟!
فهد بنفاذ صبر وغيظ : ماخلاص يلا....الخطوبة خلصت خلاص...الساعة واحدة دلوقتى......بكرة نروح
مالك بزفر : ولو قولتلى شغل زى كل مرة ؟!!
-فهد بضحك: ابقى روح وحدك يا عمى........وبعدين انت مدلوق اوى كدا ليه ؟؟!...دا لو خطيبتك مش هيوحشك كدا ؟؟!
مالك بغمزة وخبث وضحكة : اقولك مين اللى ادلق؟
فهد بحذر وغضب بعدما فهم حديثه : مالِك ؟؟!
مالك بضحك : واقولك مدلوق على مين ؟؟!
فهد بغضب وتحذير : لو قمت هقتلك..
-مالِك ( بصوت موسطا فى فى بدل الحدوتة تلاتة).
بضحك ويحرك يديه يمينا ويسارا : مدلووق يا جيييمى....
قام فهد بغضب وذهب له بتوعد.. فامسك مالِك يديه بسرعة قائلا بضحك :خلاص خلاص حرمت...
يلا ياعم نرجع البيت..
وضع فهد يده حول عنقه..وخطى معه ليرجعوا نحو منزلهم القريب من هنا...قال بتنهيدة له ويمشى بجانبه : وحشتنى اوى يا مالِك......مش عارف ابطل تفكير فيها...
مالِك بضحك : بس ربنا يستر بقا من هولاكو لما يعرف...
فهد بهدوء وزفر : انا عارف انه هيتعصب شوية....او كتير يعنى.....بس انا متأكد انه مستحيل يرفض..
انا اللى بفكر فيه هى هتوافق ولا لا ؟؟!!
_مالِك بابتسامة وهدوء: وانت هتسمحلها ترفض ؟؟؟
دا انت تقتلها فيها...
فهد بضحكة وتأكيد : لا اقنعتنى بصراحة...
خطوا وهم يتحدثون بمزح ومشاكسة...وذهبوا الى منزلهم الذى يطل على البحر.....
وانتهى اليوم..بصدمة احدهم...وفراق احدهم......ووجع احدهم...
*فى صباح اليوم التالى*
_فى احد المنازل بمكان ما _مصر_
كان يجلس ارثر فى غرفة مكتبه يتابع بعض اعماله.
رن هاتفه..فامسك به وفتح الخط ولم يحيد نظره على الورق قائلا : ايه ؟؟..حصل حاجة..؟؟!
تكلم المتصل وهو احد رجاله قائلا بجدية : امبارح كانت خطوبة ابنها ساهر..فى القاعة......وابنها الضابط خرج وقابل صاحب اخوه ومراته فى بيت قريب من القاعة.....وشكلهم كدا يعرفوا بعض او متفقين على حاجة...وكمان صاحبه مايكل دا طلع ضابط وله اسمه ف الداخلية ادهم سامر........بس حصلت حاجة غريبة
ارثر باستغراب : ودول بيعملوا ايه مع بعض ؟؟!...
ايه حصل تانى ؟!!
الرجل بجدية : دامر راح وراهم وشكله كدا سمع حاجة صدمته لانه وقف على الباب وكان شكله متغير
ودخل وبعد مدة..خرج....وهما خرجوا وراه...
بس كان فيه حراسة شديدة قدام الباب رجالته.....
ولما طلع اخوه وصاحبه بنجوهم وحطوهم فى عربيته...وهو مسك مراته حطها معاه ف العربية..وراح بيهم على مكانه القديم..
_ارثر بخبث: ودا خطفهم ليه كدا ؟!!....دى احلوت اوى......اسمع خليك وراهم واحد واحد وبلغنى بالجديد..
ثم اغلق معه الهاتف وقال بخبث : واضح كدا انى لازم استعجل مقابلتى مع زينة.....وماله ؟؟!!
نتقابل....
وضحك بمكر..واخذ يتابع اعماله..عازما على مقابلتها.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*منزل زينة*
كالعادة ككل صباح وشجار كل اليوم الممل.....خرج بدر من غرفته وهو مرتدى زى مدرسته قائلا لوالدته التى خرجت خلفه بغضب وغيظ : استغفر الله العظيم يا رب....يا ولية اتهدى....قولنا خلاص فهمنا ومش هعمل حاجة النهاردة.....واصلا مليش مزاج انى اعمل حاجة...
-زينة بغضب : ما انت كل يوم وكل مرة تقول نفس الكلمتين دول..وترجعلى بمصيبة فى الاخر..
جلس على السفرة ليتناول فطوره مع الجميع بجانب خالته قائلا بغيظ : انا مش عارف ليه مفيش حد ف ام البيت دا بيثق فيا....دا انا حتى برئ وعسل ومحترم يعنى....ولا ايه يا نهلة ؟!!.
نهلة بسخرية : اه طبعا يا حبيبى دا كلام ؟!!...
-علياء بضحكة مكتومة قائلة بسخرية : دا انت مفيش منك اتنين والله!!...
سليمة بضحكة وسخرية : انت لا شوفنا ولا هنشوف زيك ابدا...
_بدر بغرور وغيظ لزينة : شايفة الكلام يبقى ازاى ؟؟
مش حلوف وجزمة..وطالعة نازلة تهزيق فيا...
ثم قال لهم بغمزة وابتسامة : تسلموا يا مزة منك ليها يا عسل انتوا...
_جود بغيظ واستفزاز طفولى : فينك يا عمو مايكل تيجى تشوف اختك بتتعاكس ازاى ؟؟!!..
-بدر بغيظ : خليكى ف حالك انتى بس والدنيا هتمشى...والحمدلله انه مش هنا عشان مقضيش يومى متعلق ف النجفة..
نظر ساهر الى جواد وهو كذلك عندما اتت سيرة مايكل....فبالامس قد اخبره جواد بكل شئ وانه ادهم وليس مايكل والاتفاق بينه وبين سليم وجميلة لحماية..وكل شئ....وصدم ساهر كثيرا مما سمع وقلق عليهم من دامر كثيرا..وعزم ان يساعده ليجدهم ويوضح لدامر لما فعلوا هذا......
نظرا الاثنان الى دامر خفية بقلق..ورأوا تبسمه بسخرية وشر عندما سمع اسمه... وأكمل طعامه بتجاهل.لنظرات جواد...
زينة بتساؤل لدامر : صحيح يا دامر...رحت فين امبارح ؟؟!...وكمان جميلة ومايكل وسليم مرجعوش ليه لحد دلوقتى ؟؟!
-دامر بهدوء :جميلة وسليم جالهم شغل امبارح مهمة.
ما انتى عارفة انهم ظباط..واحتمال يتأخروا كام يوم...ومايكل قالى انه عنده مشوار ومش عارف هيرجع امتى ؟؟!.
نهلة بهدوء : ارتاحى بقا يا زينة...مش قولتلك اكيد عندهم شغل..
ساهر بتنهيدة وينظر الى دامر: وهما اصلا خرجوا ف اخر الليلة....يعنى كنا ماشين كمان...
-اسامة لبدر بضحك : بس انت ايه الكلام الجامد اللى قولته امبارح دا ؟!!...دا انا عينينا دمعت ياجدع.
-بدر بضحك : انا قولت بقا اقلب الليلة دراما شوية..
-جود بغيظ وضحكة : تصدق ان انا لاول مرة من ساعة ما قابلتك احبك..يسطا
بدر بضحك وغمزة وضرب كفه بكفها: حبيبى يا زميلى...
_اسامة بسخرية : ايه سواقين التكاتك اللى قاعدبن دول؟!!.....جتكوا نيلة ف كلامكم...
جود لبدر برجاء :ما تاخدنى معاك مدرستك..؟!
_بدر بتريقة وغيظ : هو انا رايح اتفسح....اذا كان انا مش عايز اروحها اساسا..
جود بطفولة لدامر الذى يجلس بجانبها : عمو دامر انا عايزة اروح المدرسة مع بدر ؟!!....اكيد فى حضانة هناك...
وضع يده على  رأسها بحب قائلا بابتسامة : حاضر ياستى...هقدملك فيها وتروحى وتيجى معاه..
جود بفرحة وقبلت وجنته صارخة : هيييييييه....بحبك اوى يا عمو...بحبك...
_بدر بسخرية : معلش بس تروح وتيجى معاه دا..اللى هو انا ؟؟!!
جود برجاء ولطافة : عشان خاطرى يا بدر....عايزة اروح معاك عشان يبقى عندى صحاب هنا...
بدر باضطراب تحت رجائها وايصا هو فرح لانها ستأتى معه: امرى الى الله......ثم قال بحدة :،بس تصاحبى بنات بس....اياكى اشوفك واقفة مع ولد فى الحضانة تمام ؟؟!
جود بتأكيد : تمام يا فندم..
-ساهر بحدة وسخرية: هتقضيها رغى ولا ايه ؟!!...طابورك هيبدأ كمان ربع ساعة...اخلص قوم..
قام بدر بغيظ وامسك رابطة عنقه.وفكها قائلا ويتجه نحو الباب : استغفر الله العظيم يارب....دا محدش واثق فيا بس...دول مش طايقنى كمان....
فتح الباب..فوجد عمر الذى كاد ان يطرق الباب..
.فرمى عليه حقيبته قائلا بغيظ : ايه المواعيد الزبالة دى؟؟!!
-عمر بغضب ورد اليه الرمية : انا بردو ؟!!....بقالى ساعة متزفت مستنيك تحت..وانت بتتمطع ؟؟!..
_بدر بغيظ بعدما اغلق الباب وينزلوا معا الدرج : بفطر يعنى مفطرش ؟!......الواد جاك فين ؟؟؟!
_عمر بتزمر : مستنى تحت....ابوه كان هيوصله لكن قاله هيجى معانا... .هو مباتش معاكم ومع امه هنا ليه ؟؟!
بدر ويرتدى حقيبته خلف ظهره : قال حاجته كلها عند ابوه...هيقعد معاه كام يوم ويرجع...
_عمر بتساؤل : هو امتى قدمله ف مدرستنا؟!!
-بدر بهدوء : من كام يوم لما جه قولتله على مدرستنا  خلى ابوه قدمله فيها...
خرجا من العمارة..فوجدوا جاك يقف ويرتدى نفس زيهم وهو عبارة عن قميص ازرق وسروال اسود..ورابطة عنق سوداء...فقال لهم بغيظ : ما لسه بدرى يا استاذ ؟؟!..
بدر باستفزاز : ايه يا عم يعنى اروح ومعدتى فاضية.
عمر بحدة : انتوا لسه هترغوا...اخلصوا بدل ما يقفلوا الباب..
خطى الثلاثة معا نحو المدرسة وهم يتحدثون بمزاح ويدفع كلا منهم الاخر بغيظ.....حتى وصلوا الى المدرسة ودخلوا..فوجدوا الجميع يصعد الى الفصول.وهناك احد المعلمين رأهم ويتقدم نحوهم بغضب....نظر بدر الى عمر بتساؤل : اعتقد جه وقت الجرى صح ؟!!..
-عمر بتأكيد : تقريبا كدا.....١..٢..٣..هوباااا..
وركض الاثنان بسرعة ولحق بهم جاك بغضب.......حتى وصلوا الى الفصل ولم يلحق بهم الاستاذ..وجلس كلا منهم على مقعده يلهثون من كثيرة الجرى....ونظر الثلاثة الى بعضهم..وانفجروا ضاحكين على فعلتهم..
بدر بضحك لجاك: اتعود على هلوستنا كدا عشان كل يوم هتحصل...
-عمر بضحك : اهلا بيك فى عصابتنا المهلوسة..
جاك. بضحك : دا انا شكلى داخل على ايام سودة..
بدر وعمر بتأكيد وضحك : جداااااا
.ضحكوا جميها.وصمتوا عندما دخل المعلم..وبدأ بالشرح تحت مشاكستهم اثناء الحصة..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى احد المنازل *
فتح سليم عينيه ببطئ.....ونظر حوله..فوجد انه مقيد على كرسى ويداه مقيدة بالخلف...وكان بغرفة مظلمة ...وكان رأسه ينزف دما على عينيه وتؤلمه بشدة.ويرى بتشوش...حاول ان يعرف اين هو او كيف جاء الى هنا ؟؟!.....نظر امامه.مباشرة....فوجد تؤامه يجلس على كرسى ويسند زراعيه على ظهر الكرسى ووجهه ايضا..ويراقبه باستمتاع جنونى وصمت.....
ثم قال بابتسامة : يارب تكون مستمتع معانا هنا ؟!!
تذكر لقطات مما حدث بالامس....واخفى ألم رأسه ببراعة ونظر له بجمود وثبات......
فقام دامر من مكانه..ودار حوله..ووقف خلف كرسيه ومال عليه بجسده بجانب اذنه قائلا بخفة واستمتاع : والا صدقنى هزعل اوى لو مكنتش مستمتع....وربنا يكفيك شر زعل سليم المالك....
استغرب سليم كثيرا من نطقه لاسمه على انه هو....
وتذكر حديث جميلة على انه لديه انفصام بالشخصية لشخصيته.....لكن تجاهل الامر وبقى ثابتا....
وقف دامر امامه..ومال بجسده امام وجهه قائلا بابتسامة خبث ويلمس على وجه تؤامه باصبعه: تعرف ؟؟؟؟....امبارح كنت ثانية وهشوه الوش الجميل دا.......بس بصراحة حسيتها قديمة اوى...
قعدت افكر اعمل ايه ؟؟!...اعمل ايه ؟!
جاتلى لعبة احسن بكتير...واكيد هتعجبك..زى ما عجبتنى..
ثم ابتسم بخبث..ووقف متعدلا..وذهب نحو احد الازرار وضغط عليها...فاضاءت شاشة امام سليم..الذى نظر بترقب لافعال اخيه.......استدار دامر وتوجه نحوه ويقول باستمتاع : نبدأ بقا لعبتنا....
دلوقتى هيظهر اتنين قدامك على الشاشة......انت تعرفهم......اللعبة بقا ايه...انك تختار اسم حد منهم..وتقوله.....الاسم اللى هتقوله وتختاره..دا....
وقف خلف كرسيه ومال على اذنه بهمس مرعب : هتقرى عليه الفاتحة كمان ساعة......والا......بص كدا على يمينك..
نظر سليم على يمينه..فجحطت عيناه..عندما رأى مالِك شقيق فهد مقيد العينان والفم والايدى...ويجلس على ركبتيه على الارضية.....فنظر الى دامر بغضب جحيمى صارخا : قسما عظما يا دامر لو كنت اذيته مهيكفينى فيك روحك......طلع الكل من موضوعنا واعمل فيا اللى انت عايزه....
دامر بخفة وتزمر : تؤ تؤ تؤ....انا مدخلتش حد ف الموضوع عشان اطلع.....انتوا اللى دخلتوهم كلهم بإيديكم......  نيجى بقا نكمل اللعبة....
اخرج سلاحه وشد اجزائه...وقال له ويتجه نحو مالك ويملس على رأسه قائلا : اخو صاحبك هيبقى بخير لو اخترت اسم واحد عشان تترحم عليه.......بص على الشاشة..
نظر سليم الى الشاشة.....فزادت صدمته عندما وجد ابنته جود تجلس فى سيارة وتأكل الحلوى....ومازاد صدمته انه رأى قنبلة مشغلة فى سقف السيارة وبالطبع هى لا تفهم شيئا.....اما بالنصف الاخر من الشاشة...وجد احدا كالقناص يوجه بندقيته على احد....واقتربت الكاميرا....فوجد اخيه اسامة الذى يركض ويلعب كرة القدم فى النادى مع بعض اصدقائه الذى تعرف عليهم.......ماذا يفعل هذا المجنون ؟!!...هل يريدنى ان اختار بين موت ابنتى وبين موت اخى ؟؟!.....ماذا يفعل ؟؟!.....واذا لم افعل سيقتل شقيق صديقى الى ليس له ذنب بشئ ؟؟!...
نظر الى دامر بغضب جحيمى وعينان حمراء...لكن قال دامر ببرود ونظر له باستمتاع : حلوة اللعبة دى مش كدا ؟؟!....لو عايزها تخلص قول اسم واحد منهم ؟!....جود ولا اسامة ؟؟!!
والا...اترحم على اخو صاحبك؟؟!...ها بقا ؟؟!..
سليم بغضب : انت مستحيل تعمل كدا ؟؟!.....خرجهم هما ملهومش ذنب....اعمل فيا اللى انت عايزه...
-دامر بخفة وضحكة : ما انا ادينى بعمل اهو......اختار يا سليم واللعبة هتنتهى خالص !!...وياريت بسرعة عشان لسه ف اتنين تانين مستنين لعبتهم معايا...
ها ؟!...جود ولا سليم ؟!!
حقا رسم عليه الضغط النفسى ببراعة..وجعله بحيرة وغضب..وبقى ينظر الى مالِك...واسامة وجود.....
يا الله ماذا افعل ؟؟!....لما يفعل هذا معى ؟!!...
كيف اختار الان ؟؟!....اذا اخترت احدا سأكون قد قتلته بيدى ولن اراه مرة اخرى....واذا لم افعل سيموت شقيق صديقى ؟؟!.....ماذا افعل يا اللله ؟!...
.دامر بملل ونفاذ صبر : صبرى بدأ ينفذ.....قول اسم وخلصنا بقا.......ثم قال عندما رأى صمته فقط ينظر له بشر وغضب قائلا بتوعد وجنون : يبقى انت اللى اخترت؟!!..
وجه سلاحه نحو مالك..واطلق عليه النار فى زراعه بدون ان يرمش له جفن..فصرخ مالك بصوت مكتوم متألما كثيرا..فصرخ سليم بغضب : ماااااالِك....
دامر بغضب ووجه سلاحه نحو رأس مالِك قائلا بصراخ وجنون : اختار اسم..بدل ما الجاية هتبقى ف دماغه......اختار ؟!!.
سليم بغضب وصراخ : هقتلللللك يا دااااااامر..
دامر بغضب : جود ولا اسامة ؟؟!
نظر للشاشة بغضب وينقل نظراته بينهم.ولا يعرف بما يجيب وكيف يجيب على هذا ؟!!..
دامر بصراخ : اختار يا سليم والا انا مش مسئول عن اللى هيحصل ؟!!....جود ولا اسامة ؟؟!!!
لم يرد فأكمل بغضب وصراخ ويزيد من ضغطه النفسى : جوووود ولااا اسااامة ؟!!!.......
وشد اجزاء سلاحه ..وكاد ان يطلق مرة اخرى...لكن صرخ سليم بقوة وغضب ويغمض عينيه : جووود جوووود...اخترت جووود....
ابتسم دامر بانتصار ثم -------------------------
####################
لقد بدأت لعبة الموت الان.....وانتهت باختيار الابنة..
ماذا سيحدث بين الاخوة  بعد.ذلك ؟!!..
وهل ستستمر هذه المشاحنات الصعبة بينهم ؟؟!
وماذا يحضر الدامر لصديقه وزوجته ؟!....وكبف ستكون لعبته معهم ؟؟؟!....هل سيستطيع ساهر وجواد انقاذ سليم ومايكل من بين يدى الوحش !!؟؟
وكيف سيقابل ارثر زينة ؟!!...وماردة فعل زينة عند رؤيته ؟!!.....
الى اللقاء فى الفصل القادم....
واحداث مميتة بين الاخوة.......
#########################
طبعا بدأنا الفصل بفرح ورقص وزيطة.😍😂.....وخلصنا على موت ولعبة وزمبليطة🙆....
دامر العسل اتحول يا جدعان........ربنا يستر عليهم يارب 🤲😂😂...بدأوا يشوفوا النجوم ف عز الضهر اهم 🤗🤗.......بجد مبسوطة جدا على التفاعل والكومنتات والمعاكسات اللى لاقيتها امبارح 😂😍😍♥♥...وعجبنى جدا انكم حبيتوا كل الشخصيات ووضحتوا دا ايه ودا ايه 😘💙💙...
بس للاسف ويافرحة ماتمت وعارفة ان فيه شباشب هتتحدف بعد الجملة دى.....😥 الفصل اللى بعده اتحذف اكتر من نصه بعد تعب من الكتابة وبالتالى مش هقدر انزله الا كامل.وهكتبه من الاول 😥😥😥....الشبشب جاى اهو 🤭😂😂😘.....
انا طولت الفصل دا على قد ما اقدر عشان اللى اتحذف من التانى......انا كنت واعداكم بفصلين بس اسفة والله على اللى حصل...ولو خلصته بكرا هنزله ان شاء الله💜💜💙💙💙💜💜.....
اسفة بجد يا حبايب..❤❤❤....واتمنى محدش يزعل منى...♥💙💜......بس الفصل الجاى طبعا انيل من دا بكتير 😱..ويمكن حد يموت الله اعلم 😂....عايزة اعرف توقعاتكم للفصل الجاى وياترى دامر هيقتل حد فعلا..ولاوحد هينقذهم مع انى اشك اشك يعنى😂.....يلا اسيبكم مع الفصل ومتنسوش التفاعل يا حبايب عشان زعلتوا ان الفصل مش نازل ♥♥♥....دمتم فى محبة الله..
#دامر.....#سليم....#مالِك.....#جود.......#سليم....
#رواية..
#قسوة_ثم_حنين..
#بقلمى..
#صفاء_محمد...

قسوة ثم حنين ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن