الفصل الثاني والعشرين

Comenzar desde el principio
                                    

-كنت متأكد مفهاش نوم طول ما الهانم بتتمرمغ في حضني زي القطط.

اتسعت ابتسامتها وكادت تهلل في انتصار لأنها تسيطر على مشاعره وحواسه كما يسيطر هو عليها عضت شفتيها في خجل وقد فهمت لما يحاول ابعاد جسدها عنه واعطتها تلك المعرفة دفعة بتنفيذ مخطط مجنون لمع في عقلها للتو.
رفعت اناملها تمررها حول خصره متثبته بعضلات ظهره المشنجة للمستها، شعرت بالوقاحة والدلال .... بل أسوأ شعرت بالقوة لأنها تستطيع ان تؤثر في زوجها ذو الشخصية الجامدة...
امم فليريني ذلك المفترس مدى قوته حين يتم التهامه من قبل فريسته...
فكرت في مشاغبة وهي تتعمد التحرك والالتصاق بجسده كل بضع دقائق ولوهلة شعرت بالإحباط لأنه يرفض قربها....تقصدين يرفض التحرش بكي وأنتِ نائمة... تهكم ذلك الصوت الساخرة داخلها لكنها فكرت في غيظ ومنذ متى يحترم نومها وسكينتها....
زفر ريان بنفاذ صبر يحاول جاهدًا السيطرة على انفعالاته ولكن تلك المشاكسة ذات الجسد الناعم الصغير تهاجمه دون هوادة، تحركت تُهديه ظهرها في حنق كأنها غاضبة في نومها بلا مبرر فتمتم ريان في نفاذ صبر من بين اسنانه لا يبالي بنومها:

-يابنتي بقى اهمدي فرهدتيني، خليني محترم بدل ما التحرش يبقى للركب وانتي نايمه!

فاجأته بدفع كتفها للخلف في صدره باعتراض قبل أن تستند على مرفقها تطالعه للخلف في غيظ قائلة في استنكار:

-وانت من امتى بتحترمني، ما تتحرش وأنت ساكت!

برقت الدهشة من مقلتيه المتسعة بشدة لم يتخيل في أجمح أحلامه بان يسمع تلك الجملة من فم طفلة الريم خاصته، ارتبكت ريم في خجل لتخبره في تلعثم:

-انا اسفة نام ... نام.....اعتبر نفسك مسمعتش حاجة.

-تعالي هنا يمين بالله ما حد نايم.

هتف ريان وهو يمنع هروبها متهمًا بمشاكسة مستمتعًا باللوم الأحمر القاني الذي سيطر على وجهها وعنقها:

-بدل ما انتي عماله تفركي كده، نبهيني انك بتحاولي تغريني !

قبل عنقها في شغف فغمغمت بكلمات غير مفهومة خَجِلة لكنه لم يرحمها واستكمل هامسًا:

-عري كتف مثلًا او حته من القرقوشة لكن فرك القطط ده إيه علاقته بموضوعنا!

-أنت بترخم عليا ليه!

قالت بعيون تفيض بالتأنيب ولمحة شقاوة، فعدلها حتى صارا وجهًا لوجه ملامسًا وجنتها الحمراء معترفًا بابتسامته الصلفة:

-كده عشان بحب لونك الأحمر ..وعيونك لما بتبقى واسعة زي عيون الريم دي ....

فرطِ الحب Donde viven las historias. Descúbrelo ahora